روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-09-06, 06:22 PM | #1 |
إداري سابق
|
البابا تجاهل الاعتذار عن إساءته للإسلام والنبي الكريم
مفكرة الإسلام: تختلف التحليلات كثيرًا وتتفق قليلاً في النتائج التي تصل إليها في تناولها لأيدلوجية تنظيم القاعدة الأم بزعامة أسامة بن لادن ومدى اتساقها مع وضعيات المسلمين في الوقت الراهن, ومدى قدرتها على تحقيق أهدافها المعلنة, وما سببته من نتائج تصب في صالح الإسلام والمسلمين, وما هو عكس ذلك. وتنعكس تلك المعادلة فتتفق التحليلات كثيرًا وتختلف قليلاً في النظر إلى النتيجة المتحصلة حتى الآن, وبعد مرور خمس سنوات على الحادثة الكبرى, حادثة 11 سبتمبر, التي هزت الولايات المتحدة الأمريكية, وجعلت من تنظيم القاعدة العدو الأول للغرب بوجه عام وتبعه في ذلك كثير من بلدان العالم العربي والإسلامي كذلك رهبة من سيف 'الإرهاب' الأمريكي المسلط على 'غير المتعاونين', وكذلك من أن يكون نظامها هدفًا لضربة قاصمة من التنظيم ذاته. فتتفق غالب التحليلات على أن التنظيم رُغم الحروب الضروس التي تشن عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتحالف الراغبين في كل مكان، إلا أنها تمكنت إلى حد كبير من امتصاص ما يوجه إليها من ضربات, بل وتمكنت من توسيع نطاق عملياتها, وكسب مزيد من الأتباع ليس في العالم العربي والإسلامي فحسب, وبل وفي داخل البلاد الأوروبية وفي الولايات المتحدة ذاتها. والسؤال المهم الذي يطرح نفسه على طاولة البحث يدور حول الكيفية التي من خلالها تمكن تنظيم القاعدة الأم من مواجهة الحرب العالمية الموجهة ضده, وكيف استطاع طوال الفترة الماضية في توجيه دفة تلك الحرب لصالحه؟ في رأينا أن ذلك يرجع لعدة أسباب منها الآتي: أولاً: عدالة القضية المتأمل لخطابات زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن, وساعده الأيمن أيمن الظواهري والتي تشير في كثير من الأحيان وبصورة واضحة وجلية لأهداف التنظيم, نجد بالفعل أنها في إطارها العام قضايا عادلة, بل هي القضايا التي تعبر عن نبض كثير من العاملين في الحقل الإسلامي على اختلاف ألوانهم ومشاربهم, بل لا نبعد إذا ما قلنا أنها أهداف تدور بخلد وفكر رجل الشارع العربي والمسلم. وقد تمثلت هذه الأهداف في عناصر متعددة منها: 1ـ خروج القوات الغربية, ومنها بالطبع قوات الولايات المتحدة من ديار المسلمين, وإنهاء احتلالها لتلك الديار, والتوقف عن سفك دماء المسلمين. 2ـ تحرير المسجد الأقصى من اليهود وعودته إلى ديار المسلمين وانتهاء الاغتصاب الصهيوني لفلسطين. 3ـ أن يكف الغرب عن عدائه السافر للإسلام والمسلمين, وينتهي عن سرقة ثرواتهم, ونهب خيراتهم. 4ـ تحكيم شريعة الله في ديار المسلمين وأن يخلى بينهم وبين العبودية لله, واختيار من يرضونه حكمًا عليهم. وثمة خلط واضح قد يتعمده البعض أحيانًا بين 'عدالة القضية' التي يدافع عنها تنظيم القاعدة, والتي لا نرى أنها تحتمل خلافًا, وبين الأساليب والممارسات التي يتبناها التنظيم في سبيل تحقيق تلك الغايات والأهداف, وهي في حقيقة الأمر تحتاج إلى وقفات تأمل ومراجعة في بعدها الشرعي, من ناحية, وإمكانية الوصول من خلالها لتلك الأهداف, فضلاً عن التأثير الذي تركته على عموم الحالة الإسلامية في البلاد العربية والغربية على حد سواء من ناحية أخرى. وعدالة القضية كعنصر أساس في طبيعة المواجهة لا شك تضفي قدرًا من المصداقية على التنظيم بين جنوده وأتباعه, ومن ثم فهي تؤثر إيجابًا في ولاء أفراد التنظيم ومنافحتهم عن تلك القضايا, إضافة إلى أنها تعد سبيلاً سهلاً لتجنيد الأتباع والمريدين, كونها بعيدة عن أي فلسفات أو تعقيدات. ثانيًا: حماقة العدو نصبت الولايات المتحدة نفسها ومن تبعها من المعسكر الغربي كعدو لتنظيم القاعدة, وهي بصورتها السوداوية في العالمين العربي والإسلامي أضفت على عدوها نوعًا من المصداقية والتعاطف والتأييد بين رجل الشارع. فمساندتها على طول الخط لربيبتها 'إسرائيل' على حساب الفلسطينيين والعرب, واحتلالها للعراق, وغزوها لأفغانستان, وانتهاكها لحرمة الإسلام والمسلمين في 'أبو غريب' و'جوانتانامو', ومساندتها الدائمة للأنظمة الباطشة بشعوبها, كل ذلك ترك انطباعًا أن التنظيم إنما يعادي ويحارب العدو الأول للإسلام والمسلمين والذي يظهر دائمًا تحيزًا ضدهم, ويحتل أرضهم وسلب منهم ثرواتهم. وقد اعترفت هيئة استشارية تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية [البنتاجون] بالخسارة الفداحة التي تلقتها الولايات المتحدة جراء سياستها في العالمين العربي والإسلامي, وبشنها حربي العراق وأفغانستان, مؤكدًا أنها غذت نهج 'المتشددين الإسلاميين' وعلى رأسهم تنظيم القاعدة. وورد في التقرير الذي أعدته هيئة علوم الدفاع الأمريكية مجموعة من النقاط الأساسية في هذا المضمار من أهمها: 1ـ أن الحملة الإعلامية أو [حرب الأفكار] أو [صراع القلوب والعقول] مهمة لأي جهد حربي, لاسيما المجهودات الأمريكية التي تعتمد على إستراتيجية محورها فصل الغالبية العظمى من المسلمين الذين لا يستخدمون 'العنف' عن 'المسلمين المتشددين' الذين يعتنقون فكر الجهاد. 2ـ الجهود الأمريكية لتحقيق هذه الإستراتيجية لم تخفق فقط في هذا الشأن بل حققت نتائج معاكسة لما أرادته تمامًا. 3ـ أشار التقرير إلى أن كراهية العالم العربي والإسلامي لا تكمن في العداء لمفاهيم 'الحرية الأمريكية', وإنما في السياسية المتبعة حيالهم, مشيرًا إلى أن جهود العلاقات العامة لا يمكنها أن تروج لسياسات خاطئة. 4ـ أوضح التقرير أن التدخل الأمريكي في العالمين العربي والإسلامي, بما في ذلك حربي العراق وأفغانستان, رفع مكانة أعداء أمريكا 'المتشددين', لأن الشعوب فهمت التصرفات الأمريكية على أنها تخدم فقط المصالح الأمريكية القومية على حسابهم, وحساب دولهم. 5ـ نصح التقرير بتغيير أسلوب التعامل مع الشعوب العربية والإسلامية, حيث جاء ما نصه: 'إذا أردنا حقًا أن نرى العالم الإسلامي ككل والدول الناطقة بالعربية بخاصة تتحرك أكثر صوب فهمنا للوسطية والتسامح فيتعين علينا أن نؤكد للمسلمين أن هذا لا يعني أنه يتعين عليهم الرضوخ للطريقة الأمريكية'. وفي إطار تقييم حربي العراق وأفغانستان نبه 'جيس دي فرايز' منسق مكافحة 'الإرهاب' في الاتحاد الأوروبي إلى أن تنظيم القاعدة تحول بفعل الحرب الأمريكية في أفغانستان إلى ظاهرة غير ملموسة وغير مجسدة. وحذر من أن ذلك التحول ربما جعلها أكثر خطورة الآن، حيث لم تعد تنظيمًا محدد الجسد والملامح، وأصبحت ظاهرة أو نوعًا من الحركة تجتذب الأفراد ومجموعات العمل الصغيرة، وهو ما يزيد من صعوبة التعامل مع القاعدة. وإذا ما ذهبنا نتأمل حصاد التجربة الأمريكية مع الشعوب العربية والإسلامية في مجال الأفكار و'غسيل الدماغ' توقفنا عند محطتين هامتين في مصر وتركيا. وحقيقية ما يجعلنا نتوقف عند هاتين الدولتين, أهميتهما بالنسبة للولايات المتحدة, فمصر تعد في معتقد الأمريكيين قاطرة العالم العربي نظرًا لحجم الكثافة البشرية فيها وتزعمها للعالم العربي لسنوات طوال, أما تركيا فهي النموذج الذي ترغب الولايات المتحدة في الترويج له, إذ ترى في التزاوج الديمقراطي الإسلامي ممثلاً في توجهات حزب العدالة أنموذجًا جاهزًا للترويج. ورغم هذه الأهمية إلا أن الفشل الأكبر للتوجهات الأمريكية كان فيهما: ـ ففي استطلاع متخصص أجراه معهد زغبي الدولي اتضح أن أعلى نسبة عدم تفضيل لسياسات أمريكا في العالم كانت في مصر [ 98%]. ـ أما عن تركيا فقد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تنامي مشاعر العداء لها بين أفراد الشعب التركي, حيث إن بعض المتاجر والمطاعم التركية تعلق على أبوابها لافتات كتب عليها 'ممنوع دخول الأمريكيين'. ثالثًا: الابتكار في الشكل التنظيمي تكاد تنحصر قدرة الجماعات المسلحة على العمل وفق شكل تنظيمي محدد, وهو ما يعرف بالهرم التنظيمي, ولكن تنظيم القاعدة بعد عملية الحادي عشر من سبتمبر, وربما لمعرفته المسبقة بشراسة المواجهة القادمة, جعل صك الانتماء ليس في المبايعة والعرض على رئيس التنظيم أو الالتحاق بمجموعة عنقودية, وإنما القيام بعمل يحمل بصمات القاعدة وفكرها, حتى ولم يحدث تلاقٍ أو تنسيق, بل يكفي أن تخدم في الإطار العام وتدعم الهدف الرئيس في ضرب الخصم وأعوانه أينما وجدوا. ولاشك أن الالتقاء على أفكار وتنفيذ المخطط بعيدًا عن المركزية خفف كثيرًا من الأعباء عن قادة التنظيم وجعل كشفهم والتوصل إليهم أمرًا صعب المنال, كما أنه جعل من مهمة التمويل مهمة ذاتية وهو ما يعني التغلب على العوائق التي وضعت في تحويلات الأموال أو مصادرتها من قبل الولايات المتحدة. أضف إلى ذلك أن التنظيم, فيما يبدو وقبل القيام بعملية الحادي عشر من سبتمبر قد أنشأ العديد من الخلايا النائمة من أصحاب الجنسيات الأوروبية صعبة الاكتشاف والتي لا تكون محط أنظار الأجهزة الأمنية والاستخبارية إلى أن ترغب في 'الاستيقاظ' لهدف محدد معلوم يفاجئ تلك الدول وأجهزتها, وقد ظهر ذلك جليًا في تفجيرات لندن. رابعًا: توسيع نطاق المواجهة تمكن تنظيم القاعدة من توسيع نطاق الحرب والمواجهة مع الولايات المتحدة, وأصبحت ضرباته تطال كل من يقف مؤيدًا للسياسيات والتوجهات الأمريكية, فثمة تفجير للقطارات في لندن في 7 و21 يوليو 2004, ومن قبل كانت إسبانيا تحت مطرقة القاعدة في 11 مارس 2004 , هذا فضلاً عن العمليات المتنوعة الأخرى في مغرب وتونس ومصر والأردن واليمن وغيرها. وقد صعب تناثر التنظيم وتشعبه وامتداد نطاق عملياته التي تستهدف العدو الأول الولايات المتحدة, ومن يظن التنظيم أنه يدعمها من قريب أو بعيد سواءً أوروبيًا أو عربيًا أو غير ذلك. وعن صعوبة مواجهة تنظيم بهذه الوضعية يقول جورج تينت مدير جهاز الاستخبارات الأمريكي السابق'كان من السهل علينا لو أن تنظيمًا مركزيًا مثل القاعة ظل داخل أفغانستان, فنحن بدلاً من مواجهة هدف كبير وثابت أصبح لدينا أهدافًا صغيرة متحركة في شتى أنحاء العالم, وكلها مسلحة وخطيرة, وبهذه الطريقة أصبحت حربًا أكثر صعوبة'. خامسًا: تنوع أساليب المواجهة ونقصد به أن التنظيم لم يكتفِ بالمواجهة المسلحة مع الولايات المتحدة تاركًا الملعب شاغرًا إلا من عدوه في المجالات الأخرى. فقد خاض إلى جانب الحرب والمواجهة العسكرية حربًا من نوع آخر هي حرب الأفكار التي كان الإنترنت ووسائل الإعلام ساحتها وموقعها. والقاعدة تستخدم وسائل الإعلام المتاحة من شبكة عنكبوتية [إنترنت] وقنوات فضائية لتحقيق هدفين اثنين: الأول: تجنيد عناصر جديدة, وهو بلا شك أقل كلفة أمنيًا من اللقاءات المباشرة, بالنسبة للتنظيم, مما يصعب متابعته وملاحقته في هذا المضمار. وفي هذا يقول مايكل شوير المسئول السابق عن وحدة الاستخبارات المركزية الأمريكية المكلفة بتتبع أسامة بن لادن: 'إن لجوء تنظيم القاعدة للعمل عبر شبكة الإنترنت أثر سلبًا على مقدرات أجهزة الأمن الأمريكية على توجيه ضربة لها وهي في أضعف حالاتها'. الثاني: مواجهة الإعلام الأمريكي الذي يزيف الحقائق ويشوه صورة التنظيم ويجيش الدول ضده, واستغلال هذا المنبر في توجيه الرسائل وشرح أهداف التنظيم وأغراضه بما يبطل الحجج الأمريكية. وقد اعترفت الولايات المتحدة خسارة 'حرب الأفكار' في مواجهة تنظيم القاعدة, حيث ورد على لسان وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في كلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك: 'إن الولايات المتحدة تخسر الحرب الدعائية ضد تنظيم القاعدة وأعدائها الآخرين[...], وينبغي إيجاد وسائل أخرى بديلة لاكتساب عقول وقلوب الناس في بلدان العالم الإسلامي حيث نجحت القاعدة في تسميم الأفكار إزاء الغرب' ونقل راديو سوا الأمريكي عن رامسفيلد قوله: 'إن التنظيمات الإرهابية برعت في التلاعب بالمعلومات ووسائل الإعلام فيما كانت الولايات المتحدة تتحرك بردات الفعل'. سادسًا: انسداد أفق التغيير السياسي فحتى الآن لم يفلح أي تيار سياسي معارض في أي دولة عربية أن يحدث تغييرًا في منظومة الحكم أو على الأقل أن يشارك مشاركة فاعلة في آليات الحكم تكون ملموسة, ومن ثم فإن الرهان على التغيير السلمي بات محكومًا عليه بالفشل من قبل الأنظمة الحاكمة, وهو الأمر الذي يغذي بلا شك من التوجهات المسلحة صاحبة النظرة الانقلابية, ومنها تنظيم القاعدة. فقد فشل الإخوان بعد مرور عشرات السنين في الوصول أو المشاركة في الحكم رغم ثقلهم في الشارع المصري, ورصيدهم في البرلمان.. والتجربة الجزائرية لجبهة الإنقاذ في مطلع التسعينات وتجربة حماس الراهنة في ظل المؤامرات والحصار المفروض عليها تجعل من الخيار السلمي في نظر كثير من راغبي التغيير خيارًا فاشلاً, وهو ما تدندن حوله القاعدة وتركز عليه في خطاباتها, مستميلة شريحة لا بأس بها من الشباب المتحمس المتعجل للتغيير. أضف إلى ذلك العجز الفاضح لكثير من هذه الأنظمة في تنمية مجتمعها حتى على المستوى الاقتصادي, والتغلب على المشكلات الخانقة وعلى رأسها قضية البطالة, ناهيك عن الجمود والبلادة السياسية في التعامل مع قضايا العرب والمسلمين وفي مقدمتها القضية الفلسطينية, والتركيز فقط على 'السلام' كخيار استراتيجي ووحيد, وتساقط الدول العربية, وآخرها العراق, بينما تقف بقية الأنظمة في انتظار الذئب القادم لا محالة. لقد برعت القاعدة من خلال خطابات ابن لادن والظواهري في استغلال هذه الظواهر والضرب على تلك الأوتار في دعم وجودها ومصداقيتها رغم المتابعات والملاحقات المستمرة على كافة الأصعدة. حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل اخوكم سلطان التعديل الأخير تم بواسطة الكنترول ; 18-09-06 الساعة 07:29 AM. |
17-09-06, 11:41 PM | #2 |
18-09-06, 05:41 AM | #3 |
18-09-06, 06:39 AM | #4 |
25-09-06, 05:34 AM | #5 |
28-09-06, 01:49 AM | #6 |
28-09-06, 06:10 AM | #7 |
29-09-06, 07:29 AM | #8 |
29-09-06, 09:48 AM | #9 |
29-09-06, 07:17 PM | #10 |
|
|