روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
ملتقى الكـــــــســـــــــــرات فــن الكسرات الـحـجـازيه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-09-06, 12:50 AM | #1 |
شـــــاعر
|
ذبحت حمرا وصفها نقوة الخيل (الفارس:عوض أبوراسين )
قصة عوض أبو راسين من بني عمر عوض أبو راسين من بني عمرو من حرب,كان شاباً يافعا لكنه كان شجاعاً جريئاً,وقد عاش هذا الشاب في أول القرن الرابع عشر الهجري حيث أدرك الشيخ الفارس الشجاع ناهس الذويبـي المتوفى في حدود سنة 1335هـ , ويبدو أن عوض أبو راسين قتل قبل وفاة الشيخ ناهس الذويبـي بسنوات . وقد ظهرت بوادر الشجاعة على هذا الفارس في وقت مبكر , ومن ذلك أنه في احد المرات طلب من صانع بني عمرو أن يعمل له حربة جيدة , ولما أخذها من الصانع قال مفتخراً بها ومهدداً أعداءه , وهذا الشعر من نوع الحداء الذي يستعمله الفرسان :
لي حربةٍ صناعها حَمْلان = ماتشرب الاَّ من غزير الجوف ميعادها الصندوق ياالجذعان = واللي مكذبني يزيد يشوف وقد أخذ عليه بعض أقرانه هذا الاعتداد الزائد , فأراد أن يثبت لهم صدق مايقول . وحدث ذات يوم أن بني عمرو برئاسة الشيخ ناهس الذويبي ارتحلوا من موضع يقال له القحصية ونزلوا قرب جبل دبي , وكلا الموضعين في عالية نجد الشمالية . وحال نزول العرب في ذلك الموضع تركوا إبلهم في المرعى وتسابقوا على منهل الثمامية , وخاصة أصحاب الخيل ليسقوا خيلهم ويجلبوا الماء لأهلهم . وقد حذرهم الشيخ ناهس الذويبي من الورود جميعاً وترك الإبل دون حراسةالفرسان . لكن حاجة القوم للماء وشدة عطشهم غلبت عليهم , وهنا برز الفتى الفارس عوض أبو راسين الذي كان يتحين الفرصة لإثبات شجاعته والرد على خصومه , فضرب صدره وقال : (( أنا سأبقى عند الإبل وسأحميها باذن الله!)) وعاد الفتى إلى الحي وجمع من الماء مايسقي فرسه ثم لحق بالإبل . وعندما وصل الإبل بعد أن ارتفع النهار نزل عن فرسه ونشر عباءته(بشته)على شجرة واستظل بها ليرتاح قليلاً, لكنه لم يكد يغمض عينه إلا وأحد رعاة الإبل يصيح فوق رأسه مستنجداً , فنهض بسرعة وإذا فرسان الأعداء قد التفوا على الابل , فوثب على ظهر فرسه ولكزهاباتجاه الابل , وكان أول من لاقى من أهل الخيل المغيرة الفارس عبيد بن سفر المرشدي من أشجع فرسان الروقة من عتيبة ,وكان الخيال العتيبـي مظهراً يده اليمنى مع صدر ثوبه , وذلك شيء متبع في المعارك حيث ينزع الفارس أحياناً ثيابه أو يخرج يده من أكمامه ليعطي نفسه مزيداً من الحرية في الحركة أثناء الكر والفر . ورُوي عن الفارس عوض أبو راسين أنه قال : ((والله ما إن رأيت بياض صدره وحربتي في يدي حتى تذكرت قصتي مع البيتين السابقين , فقلت هذه فرصتي ,فاستجمعت قواي ثم وجهت الحربة إلى صدره المكشوف ,وأهويت بها بكل قوتي وإذا هو يخر صريعاً , وإذا بخيَّال آخرعلى فرس حمراء قد أقبل علي , فبادرته بالرمح فإذا هوبالفرس فتعثرت بصاحبها , فوقع على الأرض لكنه لم يصب بسوء , ثم انحرفت إلى خيَّال ثالث ورميته بالرمح فأصاب الفرس إصابة قاتله دون صاحبه . ولما رأى المهاجمون ثلاث من خيلهم بالإضافة إلى واحد من خيرة فرسانهم فضلوا السلامة على الكسب وتركوا الإبل خوفاً على خيلهم – لأن الفرس الواحدة تعدل قطيعاً من الإبل – إلا أنهم أرادوا الافلات بناقة كانت قد انفردت عن الإبل فأخبرتهم أني لن أتركهم يأخذونها مادمت قادرعلى القتال , فتخلوا عنها فعدت بها إلى الإبل قبل أن يصلفرسان حرب )) . ولما عاد فرسان حرب في المساء وأخبروا الشيخ الفارس ضيف الله الذويبي , وكان قد طعن بالسن وجعل له متكأ يلتف حوله كبار القوم طلب الفتى عوض وأجلسه إلى جانبه ثم داعبه قائلاً : ماأخبار الحربة اليوم ؟ فرد عليه الفتى : ماكذبت اللعيبة ياطويل العمر! واللعيبة تصغير لعبة يقصد بها البيتين السابقين الذين قالهما في مدح حربته . وبعد أن عاد هذا الفارس إلى بيته بعدما هجع القوم أوكادوا تناول ربابته وغنّى معها أبياتاً منها :
وسط النهار وكن غاشيني الليل =يومٍ على القطعان جا له كراره ركبت فوق اللي تشع اشهب الذيل=ورَدَّيت عنها لابسين الغياره ونطَّحته اللي ضاريٍ للمفاعيل=يبـي إلى عَوَّد تردّد اخباره ونطَّّّّّّّّّّّّّّّحته اللي كل راسه شلاشيل =ياسِرع دم الجوف فاح انتثاره وذبَحْت حمرا وصفها نقوة الخيل=سهلة مقاد وسابقة كل غاره ومصوّب غوج ٍ كما طلعت سهيل=ماقاد مع راعيه تالي نهاره كلّه لعين اللي ترود المخاليل=من ذود ابن حرموص زينة بكاره ويقصد في البيت الأخير قتاله دون الناقة الأخيرة وهي من إبل ابن حرموص الربيقي الحربي من بنـي عمرو. وكعادة الفرسان الشجعان فلم يعمر هذا الفارس طويلاً حيث قتل في إحدى الوقائع , ويقول رواة حرب أن فرسه بقيت عنده أياماً وهي تطوف حوله تحمي جثته من السباع والطيور الجارحة إلى أن ماتت عنده عطشاً و جوعاً, وهذا من وفاء الخيل الذي يتناقله العرب . وهذه القصة ثابتة عند بني عمرو رواها لي كثير من الرواة الثقاة منهم الشيخ سعد المويعزي والشيخ صنهات بن بدرالشطير الذي يقول : (سمعت والدي يحدث بها فكان مما قال : بعد مدة من الوقعة التي قتل فيها عوض كنا مارين بمكان المعركة , ووقفنا ننظر جثته فوجدنا أثر فرسه عنده وإذا هي قد حفرت الأرض بحوافرها على شكل دائرة عندما كانت تطوف حوله وتطرد عنه السباع ). ويبدو أن هذا الفارس لم يقتل في ميدان القتال وإلا لأخذت فرسه لكنه أصيب في إحدى غاراته أثناء الطراد , فعاد مصاباً وضل الطريق فوافته منيته في غيبة من رفاقه .أما فرسه هذه فهي مشهورة عند بني عمرو في أصالتها وطيب مربطها وقد اشتراها له والده بثمن كبير , حتى أن ابناء قومه كانوا يتمنون مثلها وفي ذلك يقول أحدهم حاديا :
ياليت ابويه مثل أبوراسين = يشري لي القبَّا الجموح
وهكذا أسدل الستار على فصل من فصول البطولة بموت هذا الفارس بعنفوان شبابه . توثيق : فايز بن موسى البدراني |
08-09-06, 01:51 AM | #2 |
08-09-06, 04:28 AM | #3 |
08-09-06, 11:26 PM | #4 |
08-09-06, 11:29 PM | #5 |
09-09-06, 12:18 AM | #6 | |
إنتقل إلى رحمة الله تعالى
|
بيض الله وجهك اخي فتى البعايث
احسنت القصه مشاء الله عليك ننتظر جديدك يالغالي بارك الله فيك |
|
09-09-06, 08:53 AM | #7 |
14-09-06, 06:13 AM | #8 |
29-09-06, 05:30 PM | #9 |
29-09-06, 07:41 PM | #10 |
|
|