رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير مساء الأربعاء الماضي انطلاق مهرجان شعراء الرد (المغترة ) الرابع عشر والذي يستمر يومين وذلك في الساحة الشعبية بمدينة أبها وقد تشرف فرسان المحاورة المشاركون في المهرجان بالسلام على سموه الكريم بعد وصوله ليعلن عبدالله المجيولي منسق حفلات المغترة بداية المهرجان بمشاركة الشعراء سلطان الهاجري ومحمد السناني ورشيد الزلامي وتركي المطيري (2000) وحبيب العازمي وإبرهيم الشيخي ومستور العصيمي وفلاح القرقاح ومصلح بن عياد وفيصل الرياحي وملفي المورقي وزيد العضيلة . وقد كانت أولى المحاورات بين الشاعرين سلطان الهاجري ومحمد السناني قدما من خلالها أقوى صور النقض والفتل وأبهى الصور الشعرية والمعاني الراقية ليتبعهما في الجولة الثانية الشاعران رشيد الزلامي وتركي المطيري في محاورة قوية وجزلة خرج منها تركي المطيري مرهقا وكان من أبيات الزلامي فيها معترضا على أن يكون تركي المطيري شاعر الوطن :
كل واحد يريد يصير شاعر وطن=والمصيبة خلف هذال عيا يموت
وقال الزلامي :
كارثة كارثة منها الخواجة رطن=قالوا اسكت يا ميجر قال صعب السكوت
أنت حطيت راسك بين وفد اليمن =مير يحتاج لك خنجر وعمة وكوت
وقد رد عليه تركي المطيري قائلا :
هكذا الوقت والأيام ما تنضمن =كم يهدم بيوت وكم يعمر بيوت
وأنت في تالي الأيام رحت لعدن =رحت من غير قوت وجيت من غير قوت
بعد ذلك دارت محاورة بين الشاعرين حبيب العازمي وإبراهيم الشيخي وقد جرت المحاورة في تنافس وتسابق شعري جميل قال فيها حبيب العازمي :
ولا يا إبراهيم أنت طرقي وعساس =ولكن جاك الخير والسيل سالي
وقد رد عليه الشيخي بقوله :
أنا وأنت في الميدان والراس بالراس =مشينا جميع وحيلتي دون حالي
وقد تبعت هذه المحاورة محاورة قوية بين الشاعرين مستور العصيمي وفلاح القرقاح وكان من أبيات العصيمي :
يا فلاح الوداعة في يدين الوديع=لا تعاين بنصف العين وتلدها
وقال فلاح القرقاح :
لا تشوش على الإرسال وأنته مذيع=كيف بامزح معك والناس من جدها
وفي الجولة التالية ارتقى الشاعران مصلح بن عياد الحارثي وفيصل الرياحي منصة المحاورة ليلتقيا في محاورة جيدة ليتبعهما الشاعران ملفي الورقي وزيد العضيلة في محاورة جميلة في مضامينها ولحن طاروقها الذي بدأ به المورقي ليكون للجميع بعد هذه المحاورة وقفة مع شعر النظم حيث ألقى الشاعر تركي المطيري قصيدة في سمو الأمير فيصل بن خالد وأردفها بشيلةجميلة ثم التقى الشاعران إبراهيم الشيخي وسلطان الهاجري في محاورة حماسية وقوية لم تخل من التنافس والتحدي الذي زرعه الجمهور بين الشاعرين وقد ختمها الهاجري ببيت جميل قال فيه :
تعالي يا الليالي البيض روحي يا الليالي السود =عسى الأحباب تفرح كلما شافت حبايبها
ثم ألقى أحد الأطفال قصيدة شعرية موجهة للأمير فيصل بن خالد ليبدأ سجال شعري جديد بين الزلامي والسناني بدأه الزلامي بتحية للأمير فيصل بن خالد قال فيها :
بارك الله فيك يا محيي تراث أهل الجزيرة =الأمير اللي بدا الفكرة وبجهوده خدمها
وقد حيا السناني سموه بقوله :
بارك الله فيك يا رافع تراث بكل ديرة =القنوات حضرت له والصحافة في قلمها
وقد استمرت هذه المحاورة القوية وقتا طويلا ليلقي بعدها الشاعر فلاح القرقاح قصيدة المبايعة ثم بدأ بعدها بمحاورة مع حبيب العازمي استهلها بقوله :
سلام الله على اللي نجتمع لاجله وله نشتاق=ونطرب ونتفاخر لا تعنينا على شانه
وقد رد عليه العازمي بقوله :
هلا مرحبا في المجلس اللي بالعرب ما ضاق =وحسب الأمر من راعيه ما تنصك بيبانه
وقد شهدت المحاورة أقوى الأبيات وأشرسها بين الشاعرين وتبعهما الشاعران تركي المطيري وفيصل الرياحي في محاورة جميلة وقوية أما الختام فقد كان بين الشاعرين مستور العصيمي وسلطان الهاجري وقد كانت المحاورة التي جمعت بينهما أقوى محاورات الأمسية الأولى من المهرجان وأشرسها وقد كانت جميع المحاورات بدون موال بناء على تعليمات سمو أمير المنطقة .
المصدر : جريدة المدينة |