هـــو الـ( صح ) و غـــيــــره الـ( غلط ) .. !!!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

هـــو الـ( صح ) و غـــيــــره الـ( غلط ) .. !!!

حينما نتبنى رأيا ً معينا ً نعتقد أنه صحيحا ً فإننا ما ننفك متشبثين به ..

لا يمكن لنا حتى التأمل فيه هل هو صائب أم خاطيء؟!! ..

حسنا ً ..

النفوس البشريه تختلف في طريقة تقبلها للرأي الآخر ..

ما أود الوصول إليه هو : لماذا نكابر ؟؟

لماذا نصر على رأينا مع يقيننا التام بنسبة الخطأ فيه !!

فإذا إقتنعت بالرأي الآخر .. مالذي يمنعك من قول :
( بالفعل كلامك صحيح .. و يبدو أنني كنت مخطئا ً ) ..

ما أجمل أن نعطي أنفسنا مساحه للتعبير بدون تدخلات القوى السلبيه في تفكيرنا ..


ترى ما سر هذه المكابره العجيبه .. و الإصرار على إثبات الرأي .. و إرغام الآخرين على العمل به ؟؟ ...

من وجهة نظري أن من يحاول أن يظهر بأنه ( الصح ) و غيره ( الغلط ) رغم إدراكه بعدم صحة ما يقول ..

فهذا شخص يدرك تماما ً وهن حجته و عدم جدوى براهينه ..
فما يلبث أن يثبت ذاته قبل رأيه .. و بالقوه ..

و من أكثر الظواهر المزعجه في أي نقاش هي عندما تشد حدّة النقاش فإنهم يتناسون النقاش و يبدأون في إثبات الذات ..

و تسقط الحجج .. فتتهاوى الآراء و الأفكار إلى ( المجهول ) ..

و يخرجون من نقاشهم بالأحقاد و الضغائن .. و أمور تافهه ظلموا بها الفكر و الثقافه ..

و يا رحمة ربي على جيلٍ سيرث تلك الأساليب الملتويه في النقاش !!!



الـــشـــامـــخـــه

مشكوره اختي الشامخه

ويجب ان يعترف الشخص بخطاه

بارك الله فيك

مقال رائع جدا

يتسم بالعقلانية والهدوء

والنظر الى الامور بنظرة مثالية

لا اخفي مدى اعجابي بهذا المقال

من حيث سرد لفظي ومعنوي

ولكن ربما اختلف معه من حيث مطابقته للنفسية الانسانية

فارى في مثالية افلاطونية

تتعدى على الطبيعة الانسانية

وكم تمنيت ان توضح لنا كاتبتنا المتألقة الشامخة كيفية الحفاظ على الهدوء اذا تورطنا في نقاش سقيم


الشامخة انت متألقة دائما

ومواضيعك رائعة بالفعل ولكن لامانع من عرض وجهت نظري

دمتي متالقه

الحب الباقي


أشكر لك حضورك و مشاركتك



بورك فيك

أخي سيف المهند
شكرا ً لطيب الحضور و المشاركه الفعاله
لك حرية الرأي في إبداء ما تراه مناسبا ً من وجهة نظرك الشخصيه
في عالمي لا حدود لحرية التعبير إلا ما يتجاوز حدود الدين و العرف .
بالنسبه لوجهة نظرك و أن في مقالي مثاليه أفلاطونيه
فصدقني إننا لو عملنا جميعا ً بهذا المقال لعشنا في سلام .
أما عن ماهي الحلول إذا ( تورطنا ) في نقاش سقيم ..
في البدايه علينا أن ندرك حقيقة النقاش ..
فليس كل حوار نقاش !! ...
فالنقاش نخرج به بفائده .
و مهما تصادمت الآراء فلا بد لنا من تهدئة الوضع
فالآخرون ليسوا مجبرون على العمل بما نقوله ! .
فيكفينا أن نعرض وجهة نظرنا بكل إحترام .

مواضيعك جميله ورائعه

بارك الله فيك

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــشــامــخــه

	فصدقني إننا لو عملنا جميعا ً بهذا المقال لعشنا في سلام .

الاخت الشامخة


هنا المشكلة في كون المسائل التنظيرية تخرج مستقلة بذاتها وتتعدى السحاب فلا يمكن تطبيقها , بينما لو ظهرت من امكانيات المجتمع ونفسيته وموروثه لأصبحت أقرب الى التطبيق منها الى التنظير


كيف فاتك أثناء كتابة مقالك ذلك الزخم النفسي والتربوي لمجتمعنا في نظرته الى النقاش , فأنا اعتقد اننا لانملك تلك النفسيات المهيئة للنقاش الى بحدود ضيقة جدا وبتمثيل المثالية , فالمجتمع الذي مازال طفلا في النقاش يجب ان لا يوضع على عاتقه ألاف الاطنان من القيم الراقية, بل يجب ان يدرب على النقاش بإسلوب بسيط جدا وواضح وربما يجب أهداءه امثلة يتعامل بها اثناء النقاش , مثلا ذكر الله اذا احتدم النقاش , وايضا شرب كأسا من الماء او الخروج باسلوب لبق من ذلك النقاش كا التعذر بوجود موعدا له , وهكذا


اما مسألة ان تطرح عليه القيم الفلسفية والفكرية في تعامله مع النقاش فانا اعتقد ان الامر متقدم كثيرا على تأخر الواقع المشاهد , مما يجعل هنالك فجوة بين الكاتب وبين القارئ , فلا المفكر يستطيع ان ينزل الى مستوى تفكير العامة , ولا العامة يستطيعون أن يرتقوا الى مستوى المفكر
تحياتي لك اختي الشامخة

مقال رائع فعلا

الإعتراف بالخطأ هو بداية الطريق الصحيح وتحول النقاش الى تجريح شخصي هو المزلق الخطير ولكن هل مثالية الكاتب بكتاباته يتفق مع شخصيته ام أنه تنظير فقط؟


مداخلات اخوي سيف فعلا رائعه دائما نستفيد منها .

شكرا لوعيكم

العنود يسعدني و يشرفني تواجدك :)

أخي سيف المهند


لا وجود لليأس في حياة الشامخه :)

إذا فأنا عندما أكتب أعلق آمالي على من يقرأ مقالاتي ..

لنقول : أن من يقرأ مقالي الآن عددهم 20 شخص مثلا ً .. فأنا يسعدني أن يكون شخص واحد منهم قد
أدرك ما أقصده في مقالي و إستفاد من كتاباتي .

لا يجب علينا التشاؤم !! ..

دعونا نطير في سماء التفاؤل .. فلا بد لأشعة الشمس من إختراق الظلام يوما ً ما !!

و حتى إن لم أنجح في التأثير الإيجابي الذي أطمح إليه ..

فلعل من يأتي بعدي متأثرا ً بأسلوبي الأدبي على الأقل في كتاباته ..
فلربما ينجح الأحفاد حينما يسيرون على خطى الأجداد التي كانت فاشله يوما ً ما !! ..

و شكرا ً