ضيف تحت الاضواء

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجه الاسد

	نرحب بك بيان الصمت اجمل ترحيب نضرة المجتمع للكسرات وعزوف العقلاء عنها والاتجاه للشعر والانواع الاخرى ماذا يدل عليه هل لان الكسرات استخدمت في الاوان الاخيره مع الشباب التي لاتتجاوز اعمارهم ال19 و20 اذا كان السوال في غير محله اتمنى انه يحذف

حياااك الله أخي وجه الأسد وأبقاك الله

نظرة المجتمع ( ليس كل المجتمع ) بل يستثنى منهم أرض الحرمين وما بينهما وما جاورهما

عزوف العقلاء عنها ( أشك أنهم عقلاء لأن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها )

والكسرة بحر من بحور الشعر وتحتوي على كل أغراض الشعر من مدح وهجاء وغزل وحكمة ومعالجة لأمور الحياة كسائر أنواع الشعر من نبطي وفصيح

لكن من لديهم انحياز لمجتمعهم الذي لا يتقن الكسرة هو الذي يجعلهم يطلقون مثل ذلك الاتهام

وأيضاً لأن الكسرة عبارة عن قصيدة في بيتين أي مركزة المعنى ولا يتقنها إلا ضليع وكل من يعجز عن الشيء يعيبه بما ليس فيه

وللمعلومية سبق وأن سألني هذا السؤال أحد الإخوة وكان اسمه ( سمير ) واتهم الكسرة بالتهمة التي تعرفها فكان جوابي له بهذه الكسرة

سمير جاني على الكسرة=باقوال ما يقولها عاقل
كل من عجز يمتلي حسرة=يرمي على الناس من سافل

وليس لأن الشباب في الآونة الأخيرة استخدموها فهذه القصة منذ 15 سنة والاتهام بالتأكيد قبلها بسنوات

وعموما الكسرة أبلغ من الشعر العامي النبطي لأن القصيدة تعطي المعنى في 20 أو 30 بيت في الغالب

وتخوض في أكثر من جانب
أي ان المعاني فيها مشروحة ومتوسع في شرحها

أما الكسرة فتوجز المعنى في بيتين على الأغلب وتعطي اللب المفيد ويسهل حفظها بمجرد السماع فكل كلمة لها معناها المحدد لو غيرتها لتغير المعنى

وهذا أحد الأسباب التي عملت على انتشارها في الوقت الحالي وساعدت الشبكة العنكبوتية في إيصالها وبدأت تظهر في أغلب مناطق الجزيرة

ولا يعزف عنها إلا من عجز عن فنها أو مكابر والدليل أن لدينا شعراء للكسرة من أغلب مناطق المملكة

والسؤال ليس محرجاً أخي الكريم بل أسعدني لأنه أتاح المجال لتوضيح وتقريب الصورة بين أهل الكسرة وبين من يحكم على شيء لا يعلمه بل يحكم على السماع