ديوان الشاعر / عبدالله بن سرحان المعمري الحربي

أبناء عمه :
رباح بن جفين المعمري ( رحمه الله )
نايف بن زابن المعمري ( رحمه الله )

-----------------------------------------

تــفــرقـــنا عقـب كـنا جــماعه والقــلـوب نــضـاف
أحـد مـشغـول بالدنـيـا وأحـد با لـقــبــر ونـدعـيـلـه


عسـاهم بجـــنـة الفـردوس أبوسلـطــان وأبو نـــواف
وعسـى ربـي يسـامحهـم بخطـاهـم كـثــره وقـليـلـه


رحلوا عقب الكرم والطيـب والحمـوه لهــا ميقاف
لهم فـزعـه مع الحـربي محـــد ياصـل مواصيله


ولهم بصـمه وسـجل تـاريخ مدون باسمـهـم عـراف
قضـايـا صـعـبه ونحــلـت وللـمــوقف مداخـيــله


تقول الناس حكم عادل ولابه ظلم ولابه أجحاف
ولـقيت الناس تمدحلي رباح ونايـف تـثنـيــلــه


عوضنا في عيــالهم ياعســى فيهم عـدل ونــصاف
ليـا أحـتجنا وقـفـوا معـنا على اللـي ضـدنا ميـلـه


شـبـاب وارثــيــن الطيــب ولابـهـم واحــد خـواف
شـجـاعـتهـم علـى اللـي حـقـدهم يـكشـف مغـاليله


كـرمـهـم لكـل مـن جـاهم مـنـازلهم بـهـا مضـياف
ولا يــجلـس مـجـالسهـم مـن أهـل القـال والقـيلـه


ولايـصادقون من خلى طريق الصـح على مهـياف
صديـقــهـم من يـشـب النــار ومـجـهـز مـعاميـلـه


عـسا طـيـبـهـم وسـمـعـتـهـم تـوارثـها لنا الأسلاف
يــجي جـيـل وبـعده أجـيال ويـذكـرلهـم تـفـاصيله

يــا عـم جعـلـك مـا تـرى بـاس و أخـلاف
عـسـى حيــاتــك كــلهــا فـــي ســـعـــاده


جـتـنـي أخـبـارك وأتـحـفـت نـفـسي أتحـاف
بعــلومـك الـزيــنـــه مــع الـنــاس عـــاده


فـعـلـك مــابـيـن النـــاس بـالـطـيـب ينشـاف
وعــنـد الجمـاعـه ذكــر طـيــبـك شـهـــاده


سـيــرة حـيـاتـك مــا بهـا نـقـص و أخـلاف
من جــابلـك ســــيـرة هـــرج با الأ شــاده


ونـتــه ولــــد شـيـخـن كــريـمـن ومـضيــاف
عوض الله بــن سـرحــان حــامـــي زنـــاده


لـك طــول يمــنـى بـالـمراجـل و مـــيـقـاف
والــكــامــل اللـــه مــنـفـــرد بــا لـعـــبــــاده

يـــالله يـــا عـــالــــم فـــي كــــل لأ ســـرار
تــرزق عــبادك مــن القــحــط مــستـجيـره


من عـقــب ما جـتـنــا معـاصـيــر وأغبــار
وأهــل الدبــش صكــوا عليــها الحـظـيـره


والـنـاس تــدعــي ربــهـــا ســر وأجـهـــار
تـــطـلـب نـزول الغـــيـث مثــل الغـمـيــره


ويـالله تـــرزق مـمـلـكــتـنــــا بالأمــــطـــار
ونـــشـــوف مـنـبــات الــحـيا بـكــل ديـــره


مع أول طـلــوع الــوسـم ويـعــود تـكــــرار
وتـربع لـنــا أرض الممـلكـه بـكـل شـبـيـره


وتـفـرح جـميـــع الناس وتـنـشــر بالاخـبـار
بشوف المطـر والسيــل يـجـري غــزيــره


ونـبـت الحيـا والعـشـب مـع نـبـت الاشـجـار
يــبــقــى لنــا من فـــضـل ربــي وخــيـــره


وراع الــولـه والـصـيــد يــنـشــد ومـحـتـار
من كــــثر مـــاصــارت مــواقــع كـــثـيـره


فــي كـــل وقـــت لـــه طــواري ويــخــتار
وصـارت مـسـافــاتــهـا بعـضـها قـــصيــره


وأهــل الغــنـم صـاروا مــع الـنـاس تــجــار
يــشــــري حــلال وبـاع حــلالـــه لـغــيـــره


نســـى هــمـومــه والــخــسـايـر والاضــرار
ولاعــــاد يـــــدور لــــذره والـشـــعــيــــره


وأهــل الأبــل نـيــاقــهـــم بوســـط مـخـضار
تـاكــل عـشـب وتـشرب مـن الـماء غـديــره


وأصحـابهـا ساكـنـيـن تـحـت ظـل الأشـجـار
ولايــســمـعـون إلا الـجـمــل مــع هـديـــره


يـشــرب حلــيــب خلـفـات أصـغـار وبـكــار
ولامـعـجـبـه غــيــر ناقــتـه مـــع بــعــيــره