صدّق!! --- إمراءة تتزوج حيوان

الأخ الفاضل سيف المهند ---- سلمه الله

أولا أهنئك على هذه المداخلة والطرح الأكثر من رائع

((اخي بدر لماذا نحاول نحن العرب اظهار الوجة البشع للثقافة الغربية ومدى
الاباحية فيها ونحاول في نفس الوقت ان نخفي الاشياء الرائعة في تلك
الثقافة وجميع الماديات تشهد لها بالنجاح والتطور ))

إن محاولة إخفاء الأشياء الرائعة في الثقافة الغربية سيكون بالتأكيد مئالها
الفشل لأنه ببساطة لايمكن إخفاء الشمس في وضح النهار . ففي الوقت الذي
يعملون الغرب بشكل دؤوب للمخترعات كنا نحن العرب في معزل عن العالم بسبب
حكم الغير علينا ففرض على شعوبنا الجهل ومن ثم الوقوع في الفقر . وإن كنا في
عصر من العصور أفضل منهم حضاريا -- العصر الذهبي -- التي مازالت آثارها شاهدة
عليها في الأندلس وبغداد وغيرها

(( بينما نلاحظ الجمود الفكري والوهن العقلي في الدول العربية))

وهنا أيضا أخي الفاضل ليس من العدل أن نصف أنفسنا دائما بالمتجمدين فكريا
والواهنين عقلياً فهذا فيه إجحاف كبير بحق العقلية العربية والتي يشهد لها أعداءها
قبل أصدقاءها بأن الفرد العربي يملك عقلية جبارة -- لو وجد الموهوبين فيه العناية
والمناخ الملائم للتطوير وطبقت الخطط التنموية الصحيحة للنهوض بالتعليم بكل أنواعه
بدلا من الحروب البينية -- وأقل ما يدل على ذلك الجالية العربية في أمريكا فقد نالت
المرتبة الأولى بين الجاليات الأخرى في المستوى التعليمي والثقافي وبينهم علماء
وأطباء في أشهر الجامعات والمستشفيات الأمريكية

((فكيف تكون الفضيلة من معوقات التقدم , وكيف تكون الرذيلة من محفزات التطور ؟؟))

لم يكن في عصر من العصور أن تعيق الفضيلة التقدم بل مدعما أساسيا ومهذبا لها فلا
يمكن أن نتصور حضارة منعدمة الفضيلة ولكن الرذيلة قد تسيء لحضارة ما إذا تفاقمت
بين ذلك المجتمع بل وربما تكون بداية النهاية لإنهيار هذه الحضارة والشواهد كثيرة
على حضارات سادت ثم بادت

((اعتقد انها فكرة قد استولت على عقولنا دون ان نلحظ المنطق والواقع ودون ان
نعمل مقارنة واحدة على اظهار الحقيقة والسبب . رغم اني اعتقد ان ثقافة اظهار
الوجة البشع للحضارة الغربية ماهو الا عقدة نقص في أنفس العرب جراء مايلمسونه
وما يشاهدونه وما يعتقدون به جازمين في انفسهم على تقدم الغرب عليهم))

ربما في قولك هذا حقيقة ولكن ألم يستولي علينا نحن وللأسف عقدة النقص أيضا؟
وهذا إذا إستشرى في مجتمع فإنه بالتأكيد يجرده من الثقة في إمكانياته وطاقاته

شكرا مرة أخرى أخي سيف المهند -- لا عدمناك

وعناية الرب ترعاك

بدر القايدي

اخي الغالي البدر

اسمح لي بداية ان اهنئك على ثقافتك وسعة اطلاعك ونقاشك الجميل

النقاش معك رائع ايها البدر


اخي العزيز ذكرت مايلي :

لم يكن في عصر من العصور أن تعيق الفضيلة التقدم بل مدعما أساسيا ومهذبا لها فلا
يمكن أن نتصور حضارة منعدمة الفضيلة ولكن الرذيلة قد تسيء لحضارة ما إذا تفاقمت
بين ذلك المجتمع بل وربما تكون بداية النهاية لإنهيار هذه الحضارة والشواهد كثيرة
على حضارات سادت ثم بادت

اخي العزيز نحن الان امام عصرين ومؤثر .
العنصر الاول هو الفضيلة
العنصر الثاني هو الرذيلة
والمؤثر بهما هو الحضارة والتقدم

قرأت في بعض الكتب أن الحضارة والتقدم والازدهار والفكر مرادفا يتناسب تناسبا طرديا مع الرذيلة ,فمتى نهض الفكر وأعمل العقل وزادت الحاجة الى التقدم والعلم كان في ذلك زيادة لمستوى الرذيلة على المجتمع .

وهذا عكسه تماما الشعوب التي تدافع عن الفضيلة وتستميت من اجلها فتجد انها تنجح الى حد ما في الحفظ عليها ولكن في نفس الوقت تصاب بحالة من الجمود والانغلاق والخوف من التغيير والشك بكل ماهو جديد وتزداد عندها نظرية المؤامرة والوجل من الاخرين والحضارات الاخرى.

حقية هذه النظرية قد توقفت عندها كثيرا وذلك بسبب قوتها ومقاربتها للواقع , واذا قلت هل انت مقتنع بها لقلت الى حد بعيد , لانه وببساطة لايمكن ان تكون هنالك حضارة سامية وراقية دون ان يخرج بين ثنايها اخلاقيات مشينة واضمحلال انساني كما في موضعك الاساسي وهو زواج امراة من كلبها


تحياتي لك ايها الراقي

مكرر
.
.