... (( الكذب ملــــــح الرجال ..)) ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المتصفح الفاضل لفت إنتباهي أثناء تصفحي لأحد المجلا ّت (( ؟ )) مقالا ً غير عاديا ً
بدءا ً بعنوانه الذي جعلته عنوانا ً لهذا المتصفح وحتى آخر كلمة من المقال الذي رأيت به
ميلا ً وإنحرافا ً جوهريا ً عن الدّين ِ والقاعدة ِ والعـُـرف , فأحببت أن تقرؤوه معي لكي
تكون الصورة أكثر وضوحا ً ولـِــيـُـعـْـلـَم مدى ترويض الكلمة وحرفها لدى البعض
حتى وإن خالفت مبدأ الشرع والعقل والمنطق ...
لاأحب أن أطيل عليكم لأن الشرح والتفصيل والتوضيح الأوفى والأجدر سيكون من خلال
آراؤكم ووجهات أنظاركم دون تحيز , ومداخلاتكم التي ستفنــّـد الموضوع إلى أوسع
وأوفى مما سأذكر ..

إلى المقال :

[[ القاعدة الإجتماعية الصرفة التي أجمع عليها كل من عرفته في المجتمع العربي , هي
(( أن الكذب عادة يجب التعايش معها )) . فكلما شكوت من عيار كذب مدوّ حولي , قالوا
لي : (( عادي , المهم الأخلاق )) , (( فلان رغم هذا شخص طيب )) . , على إعتبار أن
الكذب ليس من الأخلاق , ولا يتعارض مع الطيبة .
اكتشفت أن معظم من حولي لا يضايقه الكذب , وقد حسدت الكثير من الناس على مهارة
القفز على أشواكه والنجاة من خدوشة , باستثنائي , لأنني أرتكب
خطأ كبيرا ً , وهو البحث في داخل الشوك عن معنى أ و سبب أو نتيجة , والنتيجة
طبعا ً أنني أخرج مدماة بنتيجة واحدة , وهي أن الكذب هو حدث تاريخي يعيشه الناس ,
حسب ظروفهم الإجتماعية والتاريخية والسياسية , وهو غطاء جديد في
الأزمات والورطات , وكلما تورط المجتمع بأزمات كثيرة كلما زاد الكذب فيه .
ولعل كذبة ( أبريل ) هي أشهر فعل كذب في التاريخ , حيث كان يقام الاحتفال
برأس السنة الجديدة وفقا ً للتقويم القديم في 21 مارس أثناء العهد ما قبل الجريجوري
في فرنسا. وعند تولى (( تشارلز التاسع )) الحكم عام 1564 تم تغيير التقويم الجريجوري
لكي يكون الاحتفال بالسنة الجديدة هو الأول من شهر يناير والمعمول به حتى الآن . لم يقتنع
بعض الشخاص بهذا التعديل الجديد واستمروا في الاحتفال
بالتقويم القديم , ولذلك أطلق عليهم (( حمقى أبريل )) , وتحولت كذبة أبريل إلى تقليد عالمي ,
تداوله الناس , وتتظارف به الصحف الأجنبية على صدر صفحاتها . إلا أن تقريرا ً عربيا ً نشر ذات مرة , كشف عن ضحايا بجلطات بالقلب والمخ وانهيار في الأعصاب , لأن مقلدي كذبة ( أبريل ) قد زادوا عيار الكذب وافتقدوا حسن الظرافة أعتقد أن سر فشل بعض العرب في الكذب , يعود إلى أن الكذب لديهم هو طبع أصيل , وعندما زادوا عليه فسدت الدعوى , فالكذب لم يكن يوما نكتة عربية , بل ملح الأحاديث العربية , ولذا قيل إن (( الكذب ملح الرجال )) , على اعتبار أن الرجال هم الفاعلون في معظم الأنشطة السياسية والتجارية والمجتمعية , فتخيل حديثا ً أو تصريحا ً من دون ملح , والملح هو سر الطبخة , لذا فإن معظم السياسيين والتجار والأزواج يجيدون الكذب من باب تمليح الحياة . وقد حضرت مرة مؤتمرا ً سياسيا ً عن الأوضاع العربية , فدهشت من شدة إرتفاع نسبة الكذب التي زيفت كل الخطابات , وودت لو أقترح أن يقام مؤتمر للكذب , ليتخلص الضيوف من شدة ترسبه في الدم , لكنني خفت أن أفهم خطأ !.
واليوم لم يعد لي مطلب ونحن نعيش وسط تسونامي الكذب الكبير , إلا أن يتحلى
الكاذبون بخفة الدم فقط , وضبط معياره , وخاصة في يوم الكذب العالمي الذي راح
يقلده بفرح أصحابنا العرب , فقد ضايقتني هجمة التلفون التي رنت في منزلي في
يوم واحد أبريل , لتطمئن على سلامة زوجي على اعتبار أنه فنان معروف , فقد
انتشرت إشاعة تعرضه لحادث خطير , وعرفت فيما بعد أن سر هذه الشائعة كذبة أبريل ,
وتذكرت ردود أفعال جمهور , برنامج (( الكاميرا الخفية )) السعودي , الذي فشل فشلا ً ذريعا ً , لأنه كان ينتهي عادة , وبعد أن يقول له المذيع (( انظر الكاميرا الخفية )) , بأن يقوم
الضيف (( بفسخ عقاله )) ليجلد المذيع , لنتعرف على واحدة من فوائد لبس العقال في السعودية !. ]]

ما سبق نص مقال حرر بقلم / د. بدرية البشر
من خلال مداخلاتكم وآراؤكم وتفاعلكم يتضح مدى وكيفية وإستساغة وقبول المقال ..
رعاكم الله تعالى جميعا ً برعايته وحفظكم بحفظه

الاخ العزيز ابن القبيلة


أحجز هذه المساحة


ولي عودة بإذن الله تعالى

الاخ ابن القبيلة

مقال اقل ما اقول عنه ان مقال اجتماعي رائع وبكل المقاييس ويحمل نظرة واقعية الى الواقع الذي نعيشه .


من خلال وجهة نظري قد وفقت الكاتبة كثيرا في هذا المقال



تحياتي لك اخي العزيز

أخوي ابن القبيله

هذا المقال وكاتبته ومن هم على شاكلتها هم من يريد نزع حب التدين عن مجتمعنا المحافظ الذي يعرف ( أن المؤمن لايكذب) .

نظرة قاصرة من زواية ضيقه فمجتمعنا لايحترم ولم يحترم الكاذب ولم يخلده تاريخنا كما خلد الصادقين .

محاولة دس السم بالعسل ديدن هؤلاء فنبرأ لله منهم ومن اعمالهم.


سؤال فقط أريد ان يجاوب عليه الجميع :
لو خيرت بين رجل أشتهر بكذبه ورجل أشتهر بصدقه فمن تختار ؟

يعطيك العافية على الموضوع

و الله يحمينا من الكذب و يبعدنا عنه

كم أمقت هذه الكتابه الفاسده

ولا يشرفني القراءه لها وهي صاحبة رواية ( هند والعسكر) والتي فيها من السخافه والوقاحه مالله به عليم

وهي زوجة ذلك النتن / ناصر القصبي الذي يستهزأ بأهل الحسبه .

اخي ابن القبيله لو كان الموضوع لغير هذه الكاتبه لشاركتك الحديث والأراء

اما معه هذه النتنه فلا ..

شكرا لك واتمنى قبول عذري

يعطيك العافيه

ما نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل


مشكور أخوي ابن القبيلة


لك التحية..

يعطيك العافية على الموضوع

لا أستطيع الاّ أن أقول حسبنا الله ونعم الوكيل


مشكور أخوي ابن القبيلة ، ويعطبك العافية