روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-07-09, 11:22 PM | #1 |
التلوث لا يترك موقعا للسباحة على شاطئ جدة الحزين
سيدتان تتنزهان على البحر بعيدا عن موقع ملوث جدة: نواف القثامي "على شاطئ بحر جدة.. نزل دمعي على الخدين" أو "على شاطئ بحر جدة، وقفت ودمع عيني سال". الحزن يتجسد في الأبيات التي تجد رواجاً خاصاً بين مُحبي مدينة جدة، حيث تلخص بشكل عاطفي أزمة الشاطئ الموبوء بالتلوث والمد العمراني. وبشيء من الحذر، بالوسع ملاحظة كيف أن الشاطئ المختنق بالزائرين أثناء الإجازات الرسمية يستقبل مريديه بلوحات إعلانية تحذر من خطورة ممارسة السباحة أو الاقتراب من الشاطئ، كما تبين اللوحات بعبارة "خطر للغاية". إن مجرد ملاحظة هذه اللوحات قد لا يلفت الانتباه لزوار الشاطئ الطبيعيين، لكن فيصل الزهراني يبدو من أكثر الأشخاص الذين بوسعهم التعبير عن حنقهم تجاه تلوث مياه البحر أو المد العمراني على طول الشاطئ. ويقول "ليس ثمة مكان لممارسة السباحة بشكل اعتيادي، هذا الأمر ضد البيئة وضد الناس. من الصعب فقط أن تستمتع بمشاهدة البحر دون أن تغوص فيه بشكل حُر ومُطمئن". ويضيف الزهراني العامل في إحدى شركات الاتصالات "لم يعد هنالك مكان للمتعة على الشاطئ، أنت تحضر إلى هنا لكي تضع سجادة على الأرض، ثم تبدأ في تناول مشروبك المفضل ومشاهدة البحر بشكل تقليدي ونمطي". ويتابع "أشاهد من يلقي نفسه في البحر. عني أستطيع أن أصف لك كم أبدو مهووساً بفكرة السباحة، لكن الأمر يصبح خطيراً عندما يتعلق بمياه شاطئ جدة.. الأحاديث الكثيرة عن تلوثها ترعبني وهذا سبب مهم لعدم المجازفة". ويصف رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم البيئة الدكتور أسعد أبو رزيزة الوضع إجمالاً بالأزمة قائلاً "مياه البحر ملوثة وليست هنالك معالجة تذكر لمياه الصرف الصحي التي تصب عادةً في البحر سواء من جهة بحيرة الصرف الصحي أو من قبل مشروع تخفيض منسوب المياه في جدة". ويضيف "حتى الأماكن الترفيهية الواقعة على البحر تبدو متورطة في المشكلة، هي أيضاً لا تقوم بمعالجة مياه صرفها الصحي قبل صبها في البحر. ويجب على أمانة محافظة جدة كونها المسؤولة عن ذلك أن تبدأ في الحل بتحويط أماكن مناسبة للترفيه وفي عدة مواقع على الشاطئ كجزء من عملها وبناء على دراستها لحل المشكلة". لكن المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية في جدة محمد العمري يؤكد أن ثمة حلولاً تقوم بها جهات عدة داخل المدينة بهدف وضع حد للمشكلة في القريب العاجل. ويضيف "أزمة مياه البحر مع التلوث أحد الاهتمامات الرئيسة لمجلس التنمية السياحية في جدة، هنالك جهود عدة تبذل من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وأمانة جدة وحدها تمتلك خططا وبرامج مهمة لتطوير الواجهة البحرية للمدينة". ويكمل العمري قائلا "مشكلة تلوث مياه البحر معروفة ويلمسها الكل، لكن الاهتمام الحكومي بالمشكلة موجود، ونحن نعمل من أجل تلافي هذا الإشكال بناء على خطط إمارة منطقة مكة المكرمة، وكذلك تلك التي قامت بوضعها أمانة محافظة جدة". ولم يتطرق المسؤولون عن تشخيص المشكلة أو حلها إلى ضرورة المشاركة الشعبية من أجل إيجاد الحلول المناسبة للتغلب على المشكلة الحالية والوصول إلى بيئة بحرية مناسبة للترفيه، ليعود فيصل الزهراني إلى التأكيد على أن مشاركة الناس في علاج المشكلة أحد أهم الحلول. ويقول "ليست هنالك نشرات تنبه الناس إلى ضرورة المحافظة على بيئة البحر. في بعض الأحيان ألحظ جهودا فردية سمعية، لكنها لن تحقق شيئاً، نحتاج بالضبط إلى مبادرة بيئية تقودها جهات حكومية وأخرى مختصة ومسؤولة عن البيئة والشاطئ". ولا يشكل التلوث وحده المعضلة الكبرى التي تواجه زائري الشاطئ فالمد العمراني هو الآخر يضيّق المساحات ويقلص الفرص في اختيار مكان مناسب، كما يقول ماجد العتيبي الشاب المواظب على الحضور إلى البحر بشكل يومي. ويكمل العتيبي "حقيقة لا أعرف نسبة تلوث مياه البحر، وليس لدي أي معلومات أكيدة عن مدى تلوث البحر، لكن الأشغال العمرانية على طول الشاطئ جعلت المساحات ضيّقة ولا تساعد على النزهة". ويترك الغياب الكلي لنشاط المؤسسات الخاصة بحماية البيئة أثراً واضحاً على شاطئ المدينة الساحلية الأولى في المملكة إذ لم تسجل السنوات الماضية أي حضور توعوي لهذه المؤسسات أو حتى المشاركة في أعمال بيئية تهدف إلى تنظيف مياه البحر من التلوث. وظل زوار الشاطئ المخلصون يعولون على المبادرات الفردية لعدد من المتطوعين المهتمين بالوصول إلى مشهد للشاطئ، يحاكي الوضع التقليدي والسائد في كل الشواطئ الأخرى. ويلخص فيصل الزهراني أخيراً مطالبات زائري شاطئ جدة بالقول "نريد أن نسبح في ظروف طبيعية واعتيادية. نريد الحضور إلى شاطئ نظيف وأنيق.. ولا يبعث على الخوف بلوحات تشير إلى خطورة بعض المواقع". لكن غياب الإحصائيات والأرقام الخاصة بنسبة تلوث مياه البحر أو حتى الحديث عن إيقاف بعض المشاريع العمرانية على طول الشاطئ قد يجعل من مطالبات زائري المكان لسان حال لاستكمال القصيدة "على شاطئ بحر جدة" بالبيت الثاني" وقفت وقلت يا ربعي أبا أتمشى وأجي ذلحين، وقالوا بس لا تبطي ترى السهرة بننهيها". |
|
09-07-09, 03:18 AM | #2 | |
إنتقل إلى رحمة الله تعالى
|
شكراااا يابن فرهود ماقصرت00
|
|
09-07-09, 03:54 AM | #3 |
|
|