دلالات كثيرة تنطوي على بكاء طفلك

11-05-07, 01:50 AM

طفل يبكي

دمشق/ ردة الفعل الطبيعية لأي أم لدى بكاء طفلها, هي حمله وتقبيله وحتى الغناء له مع هزه قليلاً إلى أن يهدأ أو ينام, ولكن قد تقوم الأم بتكرار هذه المحاولات دون أي جدوى فهي لا تعرف سبب بكائه, إذ أن هناك أسباب كثيرة قد تكون وراء هذا البكاء المستمر.
فيجب أن تلاحظ الأم عندما يكون عمر الطفل لم يتجاوز أيام قليلة لا تكون جمجمته مكتملة النمو, وإن وضعه على السرير بشكل غير صحيح قد يسبب له الألم الذي يدفعه للبكاء إلى أن يتم حمله؛ وقد يبكي عندما يكون وحيداً ولا يتوقف ألا بعد حمله فيكون سبب بكائه هو حاجته للحنان.
وبشكل عام فإن أهم أسباب بكاء الطفل هي شعوره بالجوع في المقام الأول, ويكون هذا البكاء بصوت عال يحمل نبرة من الإلحاح؛ وقد يبكي الطفل لحاجته للراحة.
فإذا قامت الأم بإرضاعه وجبة مشبعة, وبدلت له حفاضته, ورغم هذا استمر بالبكاء فقد يكون ذلك ناتجاً عن شعوره بالتعب, وحتى تعرف الأم إن كان هذا هو السبب عليها أن تلاحظ صوت بكاء الطفل الذي سيكون على شكل شهقات قصيرة, وإذا طالت مدتها تتحول إلى صراخ بصوت عال ومزعج.
وفي حال كان بكاء الطفل نأنأة بصوت منخفض وسرعان ما يتحول إلى بكاء وصراخ, فعلى الأم أن تعلم بأنه يشعر بالحرارة والبرودة التي لا بد أن تظهر أعراضها من خلال رجفة شفتيه وجسمه وتحوله للون يميل للأزرق.
ويبكي الطفل بشكل مختلف تماماً عن بكائه الطبيعي عند شعوره بالمرض, فيكون صوته منخفض الوتيرة, ويضع يديه على مصدر الألم فإذا كان يعاني مثلاً من التهاب الأذن فيبكي وهو يمسك أذنيه.
وقد يكون سبب بكاء الطفل هو الملل خصوصاً بعد أن يكبر بالعمر قليلاً وتزداد معرفته بما يدور من حوله, فيشعر بالملل لانشغال الأم عنه فيعبر عن ذلك من خلال بكائه بصوت منخفض ومحزن وخالي من الدموع, وهدفه في ذلك إثارة الشفقة والاهتمام.
وقد يكون سبب بكاء الطفل معاكس للسبب السابق عندما يكون محاطاً بأشخاص وغرباء من حوله, فيشعر بعدم الأمان ويكون بكائه في تلك الحالات شبيهاً بمواء القطط.