روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-01-09, 03:29 PM | #1 | |
عضو نشط
|
اداب الاقتراض
ليس هناك أحد لم يتعرض في يوم من الأيام لظروف طارئة أو ضائقة عابرة حلّت به ألجأته لطلب المساعدة من غيره كي يزيل ما طرأ عليه و ما حلّ به دون أن يعرّض نفسه لذل السؤال أو إهانة الكرامة و الشعور بالمهانة ... لذلك حفظ الإسلام للناس حياءهم و حافظ على ماء وجوههم ، و أعلى كرامتهم عندما فتح بابا للمعاملات بين الناس بالمعروف .. يربط الصلة بين الغني و الفقير ، و يؤكد أواصر المحبة بين القوي و الضعيف ، و يساعد على وجود الرفق في حالات العسرة و الضيق و توافر الرحمة بين العباد في تفريج كربهم و تيسير أمورهم ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : "من نفّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا ، نفسّ الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، و من يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا و الآخرة ، و الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه " ....رواه مسلم و أبو داو و الترمذي و بذلك يكون الإسلام قد فتح بابا من أبواب الخير على الناس في أن يتواصوا بينهم بالحق و المعروف ، و يعرف مواطن المروءة و الإقدام لإغاثة الملهوف و إعانة المحتاج ، دون أن يتركوه يسلك مسلك الردى و مهاوي الشيطان تحت ضغط الحاجة أو حجة المكروب .... يتصور البعض إن الإقراض ليس فيه ثواب ، لأن المال يعود مثلما ذهب ، فلا فضل فيه و لا ثواب عليه ، و لكن الأمر على عكس ذلك ، فإن فضله كبير و ثوابه عظيم .. عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : رأيت ليلة أسري بي على باب الجنة مكتوبا ، الصدقة بعشرة أمثالها و القرض بثمانية عشر ... ويجب على المسلم أن يعلم أن أموال الناس ليست كاملا مباحا يرتع فيه كيفما شاء و حيثما أراد ، و لكنها مصانة محفوظة و لا يجوز أكلها بالباطل ، أو استمرار طلبها من أصحابها فيما يستحق و ما لا يستحق .. و يجب عليه أيضا أن يحافظ على إقامة المعروف بين الناس ، و لا يساعد على إشاعة القطيعة بين المسلمين ، و زرع بذور الشقاق بين المؤمنين ، و نزع القدر المتبقي من الثقة بين الناس ، و يعجّل بأداء ما عليه من ديْن إذا حل أجل الوفاء أو يسّر الله عليه بالرزق ، و لا يكون شأنه شأن المسوفين أو المماطلين .. و يسن كتابة الديْن لقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ).. سورة البقرة الآية 282 و الأمر بالكتابة هنا المراد به التسجيل و الإشهاد ، و قيل المراد بالكتابة التذكير و عدم النسيان أو الجحود ، و تكون الكتابة شاملة جميع الأوصاف المبينة له ، المعرّفة إياه ... لايترك الشيطان مدخلا من مداخل السوء إلا و يزينه لأصحاب النفوس الضعيفة و القلوب المريضة ، ليوردهم موارد التهلكة و يوقعهم في أوخم العواقب و يحبط ما لهم من عمل ، و بفسد ما تبقى عندهم من خير فينفث في روعهم و يوسوس في نفوسهم أن هذا الغني أو ذاك الميسور لديه من الأموال الطائلة و المبالغ الوافرة التي لا يؤثر فيها مبلغ مبسيط أو قدر محدود ، يُقترض منه و بُسوف في دفعه ، و يماطل في وفائه ، حتى يدب اليأس في قلب صاحب الديْن ، فيكف عن المعاقبة و ينتهي عن المطالبة ، وماا يحدث معهذا يحدث مع غيره و هكذا ... و لا يدري صاحب هذا الفعل الشنيع أنه فتح على نفسه بابا من أبواب الدمار و جلب لنفسه مفسدة عظيمة لا يدرك سوء عاقبتها و لا يقدر سوء خاتمتها ..... عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن أعظم الذنوب عند الله أن يلقاه بها عبدٌ بعد الكبائر التي نهى الله عنها ، أن يموت رجل و عليه ديْن لا يدع له قضاء ) رواه أحمد بن داود ... |
|
15-01-09, 09:35 PM | #2 |
16-01-09, 04:46 AM | #3 |
16-01-09, 05:16 AM | #4 |
17-01-09, 10:24 AM | #5 |
19-01-09, 12:56 AM | #6 | |
عضو نشط
|
اسعدني مروركم العطر
|
|
21-01-09, 11:56 PM | #7 | |
عــضــو
|
بارك الله فيك
وجزاك الله خيراً |
|
22-01-09, 06:03 PM | #8 | |
إنتقل إلى رحمة الله تعالى
|
جزاك الله خير
:::::::: |
|
25-01-09, 03:19 AM | #9 | |
عضو نشط
|
شاكر ومقدر مرورك
|
|
28-01-09, 02:02 AM | #10 | |
عــضــو
|
جزاك الله خير
|
|
|
|