مشروع حفظ النعمة

16-09-06, 11:27 PM

السلام عليكم أخوتي وأخواتي

أتمنى ان تكونوا جميعا بخير

مع إطلالة رمضان المبارك والذي ندعو ان تعم بركاته علينا جميعا فيكون كل الخير فيه بإذن الله

أحببت ان اضيف هذا الموضوع وهدفي محدد من طرحه: وهو ان يشكل حافزا لتقليده

هذه الموضوع عبارة عن إعلام وتوضيح لمشروع حي بادر به اخوة طيبون في دمشق وأسموه مشروع : حفظ النعمة

بدأ هذا المشروع بفكرة الإفطار الجماعي للفقراء بشهر رمضان ودعوة الناس إلى المعونة به بكل مايستطيعون حتى ولو ببقايا الطعام الفائض . تفاعل الناس ايجابيا وكل حسب مقدرته إما بطعام يطبخ خصيصا بنية إطعام الفقراء أو ببقايا الطعام او بمواد طعامية بمختلف انواعها

الجميل هو تنظيم العمل للأفراد القائمين على هذا المشروع من فرز للمقدم من الطعام وإعادة تغليف وتقديمه بأفضل واحسن شكل فكانوا يعملون كل الساعات خارج وقت اعمالهم وكانوا يشرفون بشكل شخصي على إطعام الناس الفقراء وطوال رمضان لم يفطروا ببيوتهم .

ثم تطورت الفكرة لتمتد حتى خارج رمضان وتمت دعوة الفنادق والمطاعم للمشاركة أيضا بكل مايفيض من طعامها وايضا زاد عدد المتطوعون لخدمة هذا المشروع وبالأخص اللجنة الخاصة بالتعرف على العائلات الفقيرة المستورة في بيوتهم والاطلاع على أحوالهم وتوصيل ماهم بحاجة إليه من الطعام او المواد الطعامية بافضل صورة

تطورت الفكرة لتشمل غير الطعام لتشمل الملابس وتم تشجيع الناس على التبرع بكل انواع اللباس الفائض أو حتى القديم ثم يتم فرزه وإصلاحه وتوزيعه وكم من عرايس جهزوهم بشكل كامل من فائض لباس الأغنياء وكم هي دموع الفرح التي انسكبت على خدود فتيات لم تكن تحلم يوما بلبس بعض أشكال من لباس السهرات الفاخر ، تم تشجيع التجار على المشاركة بهذا المشروع والتبرع بالفائض القديم من بضاعتهم سواء البسة جاهزة او أقمشة وأيضا انضمت غلى المجموعة الخيرة بعض الخياطين والخياطات للإصلاح أو للتفصيل .

ثم توسعت الفكرة لتشمل أثاث البيوت تم تشجيع الناس الذين يريدون التخلص من أثاث بيوتهم القديم مهما كان فبدل ان يباع بسعر زهيد لأنه مستعمل يتبرعوا به ويتم إعادة إصلاحه تطوعا ليصبح جديدا وكم من بيوت جديدة فرشت للعرايس بمثل هذا الأثاث وكم من بيوت فقراء تم ملؤها بالاثاث الناقص به

ثم توسع نشاط هذه المجموعة المباركة لتشمل الأطباء والصيادلة والمستشفيات فكل الفائض من الدواء المتراكم في العيادات والذي يقدم مجانا للاطباء وكل الدواء المتراكم في الصيدليات وقد اقتربت فعاليته على الانتهاء ولم يبع بعد تم التطوع به وتم فرزه وإعادة جمعه من قبل الاطباء الذين انتسبوا إلى هذه المجموعة الطيبة مجموعة: حفظ النعمة ثم تم توزيعه مجانا لكل فقير ياتي وهو يحتاجه ولا يملك ثمن شرائه ، وكم من مريض شفاه الله بفضل هذا الدواء وبفضل هذه القلوب الخيرة وبفضل هذه الجهود التي بذلها هؤلاء الطيبون فقد ضربوا فعلا مثلا يقتدى في أهمية العمل الجماعي واهمية تنظيمه واهمية الحماس والهمة العالية وحب تعبه والصبر على هذا التعب ولا هدف لهم إلا شكر الله واهب النعم على هذه النعم بحفظها وغفساح التنعم به لكل من حرم منها .

اتمنى ان يلقى هذا المشروع مشروع حفظ النعمة المدد الدائم ليتوسع اكثر وأكثر وان تكون هناك مشاريع مشابهة
في كل البلاد وخصوصا بلاد الأشقاء العرب في دول الخليج والتي اعرف سلفا مدى مساهماتها النبيلة والهائلة في مساعدة كل المحتاجين وليس فقط شعوبها وإنما جميع الشعوب الفقيرة في البلاد العربية والمسلمة

الفكرة التي أحببت توضيحها هي الاستفادة من الفائض أو القديم في كل شيئ وتخيل الآفاق الكبيرة التي يمكن ان يفيد بها ولا تخفى على العين مظاهر البذخ وخصوصا في الطعام في الأفراح العربية وخصوصا الخليجية ولا يخفى أيضا العدد الكبيرمن العائلات التي يمكن ان يشبعها مايرمى هكذا بكل بساطة وقس على ذلك كل المجالات الاخرى من اهتمامات البشر .

لا ضيم أكيد في ان يتنعم الغني بما انعم الله عليه المطلوب فقط هو حفظ بركة هذه النعمة والاستفادة من الفائض او القديم منها .

ولتكن لنا جميعا سورة التكاثر تذكرة قوية لضمائرنا لتكون حكيمة خيرة في التعامل مع نعم الله : تعالوا لنتذكر ذلك معا :

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

( "ألهاكم التكاثر 0 حتى زرتم المقابر 0 كلا سوف تعلمون 0 ثم كلا سوف تعلمون 0 كلا لو تعلمون علم اليقين 0 لتروّن الجحيم 0 ثم لترونّها عين اليقين 0 ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم .")