مقاااااااال مصطفى الاغااااااا
عن رئيييييييس الهلااااااااااااااااااااااااااااال
منذ بدأت العمل في الإعلام قبل 28 سنة حاولت ( ومازلت ) أن انأى بنفسي عن الميل لأي ناد ( عربي ) أو حتى الإعلان عن أي أية مشاعر فياضة ( بإستثناء محبتي لتشيلسي لأن منزلي قريب منه ) ... هذا النأي ليس لأنني ضد أن يصرح الإعلامي بميوله بل لأن الجماهير لاترحم ولا تقبل بأي رأي من أي إعلامي لايشجع ناديها أو تعرف بميوله فهي تحكم على آرائه بشكل مسبق لمجرد معرفة من يشجع .... ومن خلال تجربتي تيقنت تماما إن الحيادية هي السلاح الأمضى للإقناع والوصول لمعظم الجماهير ( خاصة الواعية منها ) ومع هذا لم أسلم لا أنا ولاغيري من سهام النقد حتى من أولئك الذين تحدثوا يوما عن حيادية فلان أو علان ثم عادوا وهاجموا نفس الشخص لأنه تحدث بما لا يقبلون عن أنديتهم التي يحبون .... والكلام ينطبق على الدول أيضا وليس فقط على الأندية ..
ولكنني مؤخرا وعبر شاشة إم بي سي من خلال صدى الملاعب عن إعجابي الشديد بشخصية وواقعية وتصريحات الأمير الشاعااااار عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال الجديد .... فمن تابع اللقاء الذي عرضناه على يومين لاحظ هذا الكم الكبير من الشفافية في كلام الأمير الذي طوّع الكلمة شعرا ثم أطلق لها عنان الحرية لتصل إلى كل ( عاقل عقلاني ) ... فهو لم يقل إن إدارته لم ولن تواجه المشاكل وتحدث بكل الوضوح عن قصة سامي والدعيع وعن علاقة سامي وعادل البطي بكوزمين وعن الإشاعات التي تقول إن سامي ينطق بما يريده هو وعادل ينطق بما يريده شقيقه الأمير عبدالله وتحدث بالأسماء عن النجوم الذين كان يفكر بجلبهم للهلال ومنهم راشد الرهيب وحسن معاذ وحتى عن قصة سعد الحارثي وأوضح بما لايقبل الجدل لماذا دفع كل هذه الملايين بالسويدي ويلهامسون ووجه سهاما مباشرة إلى بعض الإعلاميين الذين يختلقون القصص بدون أدلة ( ويستخفون بعقول الناس ) وهنا لم يجامل أو يهادن الإعلام بل واجهه بكل حزم في نقطة لاتقبل المساومة رغم أنه مازال في بداية عهده ... وحتى عن علاقته بالإدارة السابقة وقصة الديون فعرض لوجهة نظره ووجهة نظر الآخرين تاركا كل المساحات للتفاهم الذي شمل أيضا بقية الأندية وعلى رأسها الإتحاد .... هذا الحديث أوضح لنا ( كمشاهدين ) الكثير عن شخصية الأمير الرئيس الذي جاء بإدارة قوبة تعاونه وليس إداراة ( من الضعفاء ) تبصم على مايريده هو ..
أعتقد أن الهلال حظي برئيس ( سوبر ) وإدارة من نفس الفئة لهذا أعلنت أعجابي بما قاله ولكني في نفس الوقت لم أعلن أنني هلالي وهناك فرق كبير بين أن يعجبك تصريح لرجل وأن تنتمي للصرح الذي يمثله هذا الرجل ومع هذا لم يقبل أو يتقبل مني الكثيرون هذا التصريح رغم أنه من واجبنا أن نشد على أيدي الواضحين والشفافين وأن ننتقد المواربين الغامضين .... عموما ماقلته لن أتراجع عنه لأن الحياة في البداية والنهاية هي موقف .. وموقفي هو الوضوح والعلن وتحمل المسؤولية ايا كان حجمه