ارتفاع حاد في اسعار المعقمات والمنظفات بسبب انفلونزا الخنازير0""

أنفلونزا الخنازير تضاعف أسعار المعقمات في السعودية 200 بالمائه


أنعشت أنفلونزا الخنازير مبيعات المعقمات وأدوات النظافة في الأسواق التجارية والصيدليات في السعودية، إذ ارتفعت أسعارها مع بدء العام الدراسي أمس السبت بنسبة 200 بالمائة لبعض الأنواع.
وعلى الرغم من اعلان
من توفير وزارتي الصحة والتربية والتعليم لهذه المطهرات، إلا أن الأفراد على مستوى الأسر والقطاع الخاص يطلبون كميات كبيرة، وقفز سعر بعض المستحضرات المعقمة من أربعة ريالات إلى 13 ريالاً، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "الحياة" السعودية.
وبات البحث عن بدائل للمعقمات غير المتوافرة في السوق، الخيار الوحيد للشركات المنتجة والموردة، حتى توفر الأصناف التي يطلبها الزبائن، نتيجة للضغط الذي تواجهه هذه الشركات، وقيام الأفراد بشراء كميات بالجملة، فلم يعد المستهلك يشتري عبوة واحدة، بل أكثر من عبوة.
ويقول صاحب إحدى الصيدليات الكبرى في الرياض يوسف التميمي إن حجم المبيعات كبير جداً، وتجاوز منذ بداية إعلان منظمة الصحة العالمية عن وصول المرض حد الوباء الضعف، وزاد الطلب مع بداية العام الدراسي، والذي يتطلب استخدام "الجل" المعقم في المدارس والجامعات والمستشفيات بكميات ضخمة، كإجراء وقائي ضد العدوى.

وكان نحو مليونا طالب وطالبة بدأوا عامهم الدراسي أمس السبت وسط ترقب حذر من أولياء أمور الطلبة من جهة ووزارة التربية والتعليم من جهة ثانية لوباء أنفلونزا الخنازير، حيث يعد انطلاق الدراسة في مدارس المملكة والذي اقتصر على طلاب المرحلتين الثانوية والمتوسطة، بداية المواجهة بين الخطة الوقائية لمكافحة مرض أنفلونزا الخنازير واستعدادات الوزارة في مدارسها، وسوف يعقبه بداية الدراسة للمرحلة الابتدائية ورياض الأطفال.


وأضاف أنه يبيع يومياً من هذه الأصناف بما قيمته 500 ريال، مؤكداً أن هناك عجزاً في الكميات التي توردها الشركات، مع نفاد المخزون لدى الشركات، ونطالبهم بتوفير كميات عاجلة إضافية.
وأشار التميمي إلى أنهم يحتاجون إلى وقت لتأمين أنواع أخرى بديلة عن المعقمات، مبينا أن أكثر المعقمات المطلوبة هي التي على هيئة "جل"، ولنفادها السريع استعنا بأنواع أخرى مثل البخاخات "سبراي" والمناديل المشبعة والصابون.

وأشار إلى أن يوم الجمعة الماضي وهو اليوم الذي سبق بداية الدراسة شهد منذ الساعة الرابعة عصراً حتى منتصف الليل مبيعات غير مسبوقة، واقتصرت على الجل المعقم فقط، موضحاً أن المعقمات كانت تستخدم في السابق لغرض تنظيف اليد بعد الأكل، وخلال الرحلات والخروج من المنزل، وبعد الحملة الإعلامية المكثفة من وزارتي الصحة والتربية والتعليم بضرورة استخدامها، أصبحت هناك صعوبة في السيطرة على تأمين المواد.


ويشتري بعض المستهلكين ما يتراوح بين 20 و30 عبوة معقمة، لغرض توزيعها في أماكن أعمالهم، لعدم توافرها بشكل يغطي كل الموظفين أو الطلاب، كما أن بعضهم يرفض شراء المعقمات من المحال التي تبيع بأسعار مخفضة، خوفاً من أن تكون مغشوشة أو مقلدة.


من جهته، أكد نائب رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر آل تويم، أن ارتفاع الأسعار واستغلال ظاهرة اقتصادية معينة ليس بمستغرب، خصوصاً على المستوى المحلي.
وطالب بضرورة تفعيل دور الجهات الرقابية ذات العلاقة بالتعاون مع الجمعية التي تقوم وظيفتها على إيصال أصوات المتضررين إلى المسؤولين، مشيراً إلى أن جمعية حماية المستهلك تعمل حالياً على إعداد دراسات علمية تخص الظواهر الاقتصادية، وعن قضية ارتفاع أسعار المعقمات، أوضح أن رجال الأعمال تنقصهم ثقافة المسؤولية الاجتماعية، موضحاً أن تقليل العقاب أدى إلى التلاعب.
وصرفت وزارة التربية والتعليم موازنة خاصة للمنظفات والمعقمات لكل إدارات التربية في المملكة.
وسجلت السعودية منذ ظهور المرض 36 حالة وفاة، فيما تجاوزت الإصابات التسعة آلاف إصابة، وتقول وزارة الصحة السعودية أن 98 بالمائة منها شفي تماما من المرض وعاد لممارسة حياته الطبيعية.
وكانت وزارة الصحة قالت في وقت سابق أنها ستعالج جميع مصابي أنفلونزا الخنازير من المواطنين والوافدين مجانا في المستشفيات الحكومية والخاصة بعد أوامر أصدرها العاهل السعودي الملك عبد الله.


وتقول الوزارة أنه على الرغم من الانتشار السريع للمرض إلا أن درجة ضراوة الفيروس لا تزال متوسطة الحدة وغالبية الحالات تشفى من دون علاج وأن نسبة الوفيات متدنية في السعودية.

التعليق
غدا تبدا المدارس الابتدائيه ورياض الاطفال وهي الاكثر عددا وخطوره وتحتاج الى استعداد
اكثر والجميع سيرى مدى فاعلية الاجراءت والاستعدادات المعلن عنها 0

أشكرك عزيزي خالد اللهيبي
جعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك وتقبل مروري
مع شكري وتقديري لك يامميز

مشكور استاذ خالد

ع الموضوع الهام

الله يعطيك العافيه