بعد وجبة العشاء ... دار حديث بيننا وبين والدي الغالي فذكر لنا هذا الحديث واستدراجاً شرحه لنا ...
(( روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل "ما تقول في الصلاة؟" قال أتشهّد ثم أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار، أمّا واللهِ ما أحسنُ دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال: "حولها ندندن". ))
وبعد أن انتهى الحديث بيننا أحببت أن أبحث عن هذا الحديث وأجد استفادة أكثر منه ...
وبالتالي اقدمهُ لكم لعل بهِ الإستفادة للكثير ...
؛
؛
؛
وهناك صنف يظن أنه لا يحسن الدعاء بالرغم من أنه يصيب لبه، ويبلغ حقيقته.. إنه يطلب من الله الجنة ويتعوذ به من النار.. روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل "ما تقول في الصلاة؟" قال أتشهّد ثم أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار، أمّا واللهِ ما أحسنُ دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال: "حولها ندندن".
والدندنة أن تسمع من الرجل نغمة ولا تفهم ما يقول.. والمعنى: أن الرجل يقول للنبي: إنني لا أقدر على نظم ألفاظ المناجاة مثلك ومثل معاذ، فيخبره النبي إننا حول هذا الأمر وهو طلب الجنة والتعوذ من النار ندندن، فلا لا "مباينة بين ما ندعو به وبين دعائك".
فانظر رحمك الله إلى قول النبي حولها ندندن.. وكيف أنه صلى الله عليه وسلم استأنس الرجل وأوضح له أن دعاءه أصاب لب المسألة وأنه هو ومعاذ حول ما يطلب الرجل يدندنان.. فهيا بنا ندندن بهما في رمضان وليلة القدر، ولا نشق على الناس بالتكرار والإملال ونعلمهم ما يثبت في الذهن ويسهل تعلمه وإدراكه لا أن نشعرهم بخلاف ذلك؛ فقد قيل لأنس: "ادع الله لنا، فقال: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، قالوا: زدنا، قال: ما تريدون؟! قد سألت الدنيا والآخرة".