ديوان الشاعر / البيرق الصاعدي

هذي أبيات كتبتها مجاراة لزميلنا وأخونا الشاعر ابن عباس اليوبي
في قصيدة يقول في مطلعها
يــارب زيــن محاسينـي
ياالله بحسن الختام تجود

أقول
يامكون الكون تكويني
ياربنـا ياعظيم الجـود

أَقْسَمْ لك أبليس يغويني
ويقعد لنا دربك المحمود

وطول الأمل عنك ملهيني
من شـرهم بابك المقصود

ومـادام مـابينــك وبينــي
دايم وحبل الرجاء ممدود

وظني حسن فيك تهديني
في يـوم هبت علي النـود

وكلـت دنيـاي مـع دينـي
عليـك يالواحـد المعبـود

خاضـع ورافـع لك يديني
ورضاك عني هو المنشود

ياذيب لي كلمة عليها براهيـن
ارخ الأذان ويمــي العيـن لـدا

أثقل وهونهاعلى النفس تهوين
طويـق ثابـت والعجاجـة تعـدا

خلك على مبداك فالعسر واللين
ولا تجاري فعـول الردي و تـردا

مالك بها كثر المشاريه ذلحيـن
وقـت الثعالـب بالذيـابـه تغـدا

ياماوياما ناس طاحو من العين
سـراب ما لأقصاه بالقيض حدا

بسقوطهم ماكانو الناس داريـن
ووجودهـم مازاد الأرقـام عـدا

من راح خله لا تقلـه على ويـن
جعلــه مهــف مـايعقبـه مــردا

يامبرك الحـزة غيابـه عن العين
من بعد ما قلبه بالأمراض صدا

ومن صد ماتعرف لصده عناوين
خبـل مثـل ماجِيـب يمـك يـودا

اللـي يبيك يجيك لوهـم بعيدين
حتى ولو من بينكـم حال سـدا

مايجحـد الوافي حقوق الوفيين
ولا يختفـي طيـب ليا فـاح نـدا

أترك مسافة كافيه بينك وبيـن
بعض البشـر يكفي سلامـه يردا

مسيـت بالأنوار والخـير صبحـك
يالأجـودي هيضــت مني قريحـه

يامستشير الناس بالرأي بنصحك
وأنته بكيفـك لا سمعت النصيحه

بعض الشراكة ماتحقق مصالحك
تبقى بها مابيـن قومـه وطيحـة

منها السلامة تعتبر من مرابحـك
إن كان ماجرت عليك الفضيحـة

وأخسها لا طحت بقشر يناطحك
وتبلـش مـع المترديـه والنطيحـه

إذا نـويــت تبعهــا قــام ينبحــك
وإذا بغـى حقـه يصجـك نبيحـه

قـدام تعلـق بالكلبشـه وتجرحـك
خذهـا لحـالك والعبـاره صريحـه

ضويتها ياشعيل وأبرك لحملتك
في غاربك حمل المشاريه شيله

زهبتها وعبيت مخزن ضخيرتك
ونوشتـها نيـران خشـم الفتيلـة

وثورتها بخباك وأحرجت لابتـك
محدٍ سبقك لمثلها في القبيلـة

إذا طمن نيشانها أحرقت لحيتك
وإذا أرتفـع شـاربك ركـب بديلـه

كبـوة جوادك ماتقلل في قيمتك
حتى ولو في سلوم ربعك فشيلة

زلتك قطرة في بحر من شجاعتك
رايــي أنـا والكـل عقلــه دليلــه

يكمل بك المجلس وينقص بغيبتك
شيـخ يحـل المعضـلات الثقيـلة

نارك سنـاها طـول يومـك وليلتك
ماتنطفـي للضيـف واللي يجيلـه

إستمع لي كان تفهم في القصيد
وأحفــظ الأبيـات يامـال الغنـاه

التجـارب تعطـي العلـم الأكيـد
نفعها مضمـون في كـل إتجـاه

الله أودع في الخلايق مايريد
له حِكم فيما منع واللي عطاه

تحمل الجينات في دم الوريد
للخـلايا بصمـة جـوف النـواة

الصفة ميراث من جـد لحفيـد
متصـل إسنادهـا مثـل الـرواة

ما تموت بموت جيل ولا تبيد
ثابتة في أجيالهم عبر الحياة

إن خفت فترة تعاود من جديد
جيل يفنى ويستلمها اللي وراه

ولا تفاجأ لو أبو ملعـون سيـد
بين ربعه مثل نجـم في سماه

القضيـة ماعليهـا مـن مزيـد
أدرس الموضوع من كل إتجاه

كان سلم الخال جاته من بعيد
باللعانـة جـد جـده هـو بــلاه

وللأمم أطباع عنهـا ما تحيـد
منزلتها عندهم مثل الصـلاة

بين زين وشين معها مايفيد
لاقــرار ولا قوانيــن وجـاه

شيـروا عليه يا الرجـال المناعير
بعـض المعـانـي للكتـابـة دعنـي

قافٍ يقرقع في خفوقي عسى خير
يعـزف في راسـي بـه ثلاثين جني

إنتـاج مـع تنفيـذ فكـره وتصويـر
وحقوق محفوظه ومع دعم فني

إن هـب تاسي ثار عـج ومعاصيـر
كنـي معـه قرطـاس لاهـب كنـي

نبغى الفوايـد والحصيلـه خوابيـر
كم مـرة أقـرع على السـوق سني

كله سبـب صبيـان عند الهواميـر
خابت ظنون الناس فيهم وظني

إن صرفوا عجفا لهم دهنة السير
وعنـد الختـل كـل بطبلـه يدنـي

الغرض من كتابة القصيدة الفكاهة
المناسبة كتبتها قبل فترة أيام إنتشار الجنادب والفراش

البارحه حظي من النوم غفوات
طير لذيذ النوم صوت الصراصير

شن الجنادب فأول الليل غارات
لين ارتفع من مسجد الحي تكبير

تاخذني الغفوة دقايق قليلات
وأفز من نومي على الصوت واطير

قضيت ليلي بين روحه وجيات
بين السرير ومصدر الصوت ماغير

حاولت بالبف باف لكن هيهات
يموت جندب والجنادب طوابير

المشكله تكتيك حرب العصابات
عند الخطر تخرس ومن دون تحذير

تمركزت بالحوش وأرض الممرات
و إزعاجها يقصر عنه كل تعبير

رمز التواصل بينهم عبر الأصوات
تبدأ الهجوم و كلمة السر تصفير

هم الجنادب وأكتمل بالفراشات
شر مقدر وانكتب في المقادير

منهم قريت الفاتحه في التحيات
أستغفر الله كان في العلم تزوير

الحاصل إن الوضع يحتاج وقفات
جهات مختصه ومن دون تاخير

ياليـل لملـم مابقى منك سـرِّع
وأقشـع ظلام مل منه النيـاما

الشعـر مدهـر والعطاشـا تقـرَّع
عن عـد شـح بماه حوله حيـاما

ورمـاح جـدب للمـرابيــع شـرّع
نسيت بها العجفى زمان السياما

ولا أخيل بـرق فالمزون يتفرّع
يسـبا لسيله ساكنيـن الخـياما

شـوال ريـض مير ليت يتـورّع
عن غيبة هلال الفطـر للصياما

إليا متى والشعـر منك يتجرّع
مـر تحـوم الكبـد لأجلـه حياما

أنصفـك دام أنـه بوقتـه تبـرّع
والغـب مايـروي ضمـا للهيـاما

إن كان لك بالشعر خل التذرّع
ياما على قافـك تجنيـت يامـا

الياس في الجمهور ياصاح درَّع
مات الأمل فيهم وعاشـت زياما

إذا نظمتـه فـي المعـانـي تفــرَّع
وخاطب بها العقـال دون اللياما

وأربط به الماضي بعصر المضرَّع
ومـا ظنتـي قـدام يـوم القيامـا

الوقت مايسعفك والشيـب زرَّع
ولا حولك وحول القوافي رياما

عم المكان الصمت والسيف مسلول
لحظة جثى الجانـي لحـد الرهافـي

في ساحة التنفيـذ بالقيد مغلـول
موقـف لهوله ثابـت القلـب خافي

مايمـلك لكربـه بها قـوة وحـول
ولسـان حالـه مـا بعـدها عوافـي

وفي ساعة عنه إنقطع كل مأمول
جاه الفرج من والي العرش لافي

من شيخ له بالمرجله قول وفعول
رجل من رجال الحمايـل سنـافي

بيض الوجيه محلحلة كل مفتول
أهـل المواقـف والنـوايا نظافـي

نخوة عفا عن مقدرة خير مدلول
على ضميـر حي من قلب صافي

والفضل للي بأمره الشدة تزول
أمـره نفـذ مـابيـن نـون وكافـي

يخون في التعبير لك قايل القول
رحمة وصفح وصلح والعلم وافي

مايوفـي الحـربي مقول ومنقول
مهما أنكتب من نثر فيه وقوافي

الله وأكبر يازمان الصوادريف
يا كبرها كبراه مـوت الكرامه

هذي نهاية من عزم له مخافيف
لابـد مـايجني بعـدها النـدامــه

حرام في مثلك تسوى معاريف
هذا جزاء المعروف يابو دلامه

ياليت بوجيه الخبول الملاقيف
من الـولاده حـط ربـي علامـه

يعرف بها الملقوف ماينعزم ضيف
حتى تميـز من يقـل أحترامـه

لا بارك الله في صحون مذاريف
يكرم بها ضيف الزرا والندامـه

لحق المعزب من وراكم تحاسيف
قيمة عشاء شرواك تحسب غرامه

ياطـرش هيا للبحر بالمجاديف
كل على ماقيل يعـرف مقامـه

جعلك مهف اللي بعد راح ماشيف
لا لاحقك شرهـه ولا من ملامـه