أيمن حسن – سبق – متابعة: تطل الثورة الليبية بمشاهدها على أعمدة الرأي، حيث يعلن كاتب تبرأه من الرئيس الليبي معمر القذافي، وتصرفاته وانتسابه لقبيلة "عنزة"، فيما تظل مشكلة البطالة في مكانها المتميز، بمطالبة كاتب آخر بإعداد الوظائف الطبية والهندسية والمعلوماتية لنصف مليون جامعي و100 ألف مبتعث لا يقلون كفاءة عن الأجانب.
كاتب سعودي: اشهدوا أني بريء من ابن العم معمر القذافي إلى يوم القيامة
أعلن الكاتب الصحفي الدكتور عبدالله الفوزان في صحيفة "الوطن" تبرأه من الرئيس الليبي معمر القذافي، وتصرفاته وانتسابه لقبيلة "عنزة"، ناصحاً إخوته في ليبيا بعدم تصديق العقيد الآن، كما وقعوا في الفخ سابقاً وصدقوا جده، مشيراً إلى أن القذافي ليس ابن عمنا ولا نعرفه البتة، وأنه دموي مثل جده، وحيله لا يجب أن تنطلي على أحد؛ ففي مقاله "اشهدوا أني بريء من ابن العم معمر القذافي إلى يوم القيامة"، يستعيد الكاتب مشاعره منذ شهور عندما تحدث القذافي عن نسبة لقبيلة "عنزة"، يقول الفوزان "لأني أستمتع جداً بالاستماع لأحاديث وتعليقات ملك ملوك إفريقيا الزعيم المدهش معمر القذافي بقدر استمتاعي بمشاهدة مسرحيات عادل إمام وأفلام محمد سعد، فلم أفوِّت فرصة قراءة ذلك التصريح الظريف الذي نشرته له صحيفة الأيام الليبية منذ عدة أشهر.. عن أصله وفصله وموطن أجداده.. فوجئت به يقول إنه أحد أبناء عمومتي.. يا للفرحة.. بدأ حديثه بالقول إن جَدّهُ كان من الجزيرة العربية، وحينئذ ابتسمت، ثم وجدته يقول إنه "أي جده" كان يقيم في نجد، وحينئذ ارتفعت حواجبي وزادت ابتسامتي وقلت أهلاً.. ثم زاد اقتراباً مني فقال عن جده الذي ما زال يحدثنا عنه إنه من قبيلة "عنزة" فنهضت من مكاني و(اللاب توب) في يدي وأنا أقول.. من عنزة..!!! معقول...!! يعني.. ولم أكمل عبارتي فقد وجدته يزداد اقتراباً فيقول إن جده من (الدهامشة) أحد فروع قبيلة عنزة، ثم يسأل عن أبناء عمومته في الجزيرة ويرحب بهم ويعبر عن سروره بالالتقاء معهم.. وحينئذ صرخت بلا شعور قائلاً.. أهلاً بابن العم.. وتحركت النخوة القبلية في نفسي وبدأت أفكر فيما ينبغي عمله.. هل اتصل به وأشكره وأدعوه إلى "ديارنا ومرابعنا ومراعينا في الجزيرة" أم "أفد" عليه تلبية لطلبه.. مع بعض أفراد القبيلة؟ وبينما أنا حائر أفكر فيما سأفعل، أكملت قراءة تصريحه فوجدته يقول إن َجدّهُ رحل من الجزيرة بسبب قضية دم وجاء إلى ليبيا بعد أن مرّ بمصر ثم تونس.. أي أنه يقصد أن جَدّهُ ارتكب مذبحة فهرب إلى ليبيا حتى يتخلص من الثأر، وقد شعرت حينئذ بخيبة الأمل وقلت.. أفا.. أفا يا معمر.. ثم عدلت عن فكرة الوفادة عليه أو دعوته للديار" ثم يعود الفوزان للحظة الحاضرة بعدما ثار الليبيون على القذافي ويقول: "وقد تذكرت هذا الموقف لي مع تصريح فخامة العقيد منذ عدة أيام بعد أن ثار عليه الليبيون وأصبح ريشة في مهب الريح، كما فعل التونسيون مع ابن علي خاصة بعد أن استمعت لتلك الخطبة الطويلة العجيبة لابنه سيف الإسلام التي هدد فيها الليبيين بالحرب الأهلية، قائلاً إن ليبيا تتكون من مجموعة قبائل وألمح إلى انتماء العائلة القذافية لأكبر وأقوى تلك القبائل.. وكدت أصرخ حينئذ قائلاً.. لا تصدقوه إنه كاذب.. فهو من الدهامشة من عنزة.. وجده رحل طريداً من نجد.. لكني اكتشفت خطئي بعد أن استمعت لتلك الخطبة العجيبة الدموية المتوترة المضحكة المبكية لفخامة الزعيم التي هدد فيها الليبيين بإحراق الأخضر واليابس إن لم يستمروا في الخضوع لجبروته، وأنه سيصفي (الجرذان) الليبية – كما قال.. بيتاً.. بيتاً.. وزنقة.. زنقة" ويعلق الوزان على خطبة القذافي الدموية بقوله: "إذن فخامة العقيد يستخف بعقولنا نحن بدو عنزة الطيبين.. جَدّهُ ارتكب مذبحة وهرب من القصاص وادعى لإحدى القبائل الليبية أنه ينتمي إليها كما يفعل العقيد الآن معنا.. وزبنها فزَبّنتْهُ كما هي عادة أبناء القبائل الطيبين.. والعقيد الآن ادعى أنه من عنزة ليَزْبنَ عندنا بعد أن يرتكب المذابح ويأمل أن نُزَبَّنه ونحميه كما زبّنت القبائل الليبية جده.. ولكن دَا بُعده"، وينهي الكاتب بنصيحة إخوته الليبيين بقوله "يا إخوتي يا قبائل ليبيا.. لا تقعوا في الفخ فتصدقوا العقيد الآن كما وقعتم في الفخ سابقاً وصدقتم جده.. هو ليس ابن عمنا ولا نعرفه البتة.. وهو دموي مثل جده.. وحيله لن تنطلي علينا... فلا تنطلي عليكم أنتم هذه الحيل.. أما نحن فلن نُزَبِّنهُ.. أبداً.. فلا تحملونا وزر ما قام به وما قد يقوم به من جرائم.. وإن لم تقتنعوا وما زلتم تظنون أنه ابن عمنا فأشهدكم وأشهد الجميع أني بريء منه إلى يوم القيامة..".
خزندار: واثق أن كفاءة نصف مليون جامعي و100 ألف مبتعث لن تقل عن الأجانب
يطالب الكاتب الصحفي عابد خزندار بصحيفة "الرياض" بإعداد الوظائف الطبية والهندسية والمعلوماتية لنصف مليون جامعي و100 ألف مبتعث، من خلال إحلالهم مكان الأجانب، ففي مقاله "هل هناك وظائف لهم؟" يقول الكاتب "لدينا الآن 30 جامعة سيتخرج منها بعد سنين نصف مليون متخرج على الأقل، وفي نفس الوقت لدينا 100 ألف مبتعث سيتخرجون أيضاً بعد سنين، فهل هناك وظائف لهم؟" ويجيب الكاتب بقوله "هناك من سيبادر بالقول بأنه لا توجد وظائف لهم، خاصة في القطاع الحكومي، ولكننا حين نتمعن في الموضوع نجد أن هناك آلاف الوظائف الطبية والهندسية، وفي مجال الحاسب والمعلومات، وكذلك الصيدلة يشغلها أجانب، وهم الذين يديرون أمور الدولة الآن، وعددهم لا يقل بحال من الأحوال عن مليون، ويقال إن نسبة المهندسين السعوديين لا تزيد على 12% وكذلك الشأن بالنسبة للصيادلة، أما الأطباء فلا تزيد نسبتهم فيما أعرف عن 27%"، ثم يؤكد الكاتب مطالبته بقوله "كل الوظائف التي يديرها الأجانب الآن يمكن أن يشغلها سعوديون، ونحن نستطيع أن نقصر العديد من هذه الوظائف على السعوديين، دون أن نواجه بأي نقص أو ندرة، فسيكون لدينا مثلاً ثلاثون ألف طبيب، وربما مثلهم من المهندسين، وباقي المهن الأخرى". ويضيف الكاتب "فقط يجب أن نحسن مستوى الرواتب للسعوديين بحيث لا يقل عن رواتب الأجانب، وعلى أن تكون لهم نفس البدلات التي تمنح للأجانب، وكل المزايا الأخرى التي يتمتعون بها، وأنا واثق كل الثقة بأن كفاءة المتخرجين السعوديين لن تقل عن كفاءة الأجانب ".