الله .. الله .. بالوالدين

21-05-10, 09:36 PM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله امابعد فيقول الله تعالى : ( وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا ) وقال صلى الله عليه وسلم احب الأعمال الى الله:(الصلاة على وقتها ثمّ برالوالدين ثمّ الجهاد في سبيل الله) وجاء رجلاً إلى النبي قال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال:(فهل لك من والديك أحد حيّ؟) قال: نعم بل كلاهما، قال:(فتبتغي الأجر من الله تعالى؟)قال: نعم، قال:(فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما) وجاء رجلاً إلى النبي فقال له: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال:(أمك) قال: ثم من؟ قال:(أمك) قال: ثم من؟ قال:(أمك) قال: ثم من؟ قال:(أبوك)
ان البر بالوالدين من أعظم الطاعات وأجلّ الأعمال ، له عند الله مكانة عالية سامية قال صلى الله عليه وسلم ( الوالد أوسط أبواب الجنة فاحفظ البيت إن شئت أو ضيع ) وقال صلى الله عليه وسلم (رضا الرب من رضا الوالدين وسخط الرب من سخط الوالدين).وقد جعل الله شكره مقرون بشكرالوالدين قال الله تعالى (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) كما قرن الله عز وجل الأحسان اليهما بتوحيده عز وجل فقال الله تعالى (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)
فاالله عز وجل قد اوصى عباده بهما فقال تعالى(وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ) وقال تعالى( ووصينا الانسان بوالديه حسنا.) والإحسان اليهما يكون في القول والعمل والأخذ والعطاء والأمر والنهي وحسن صحبتهما بلين الجانب والرحمة لهما وطاعتهما في كل شئ ليس فيه معصية لله تعالى وادخال السرور إليهما وتقديم أمرهما وطلبهما على طلبات النفس والزوجه والابناء ، ومن ذلك عدم مقاطعتهما في الكلام ، اومجادلتهما اوالكذب عليهما ، وعدم تقدمهما في الكلام والمشي وعدم رفع الصوت عليهما قال تعالى (إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) فان كانا احياء فليتقرب الى الله ببرهما وخدمتها والتودد اليهما وان كانا احدهما او كلاهما امواتا فيجب الدعاء والإستغفار لهما فبذلك يرتفعان درجة في الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم(إن الرجل ليرتفع في الجنة فيقول: أنى لي هذا ؟ فيقال: باستغفار ولدك لك) وكذلك زيارة اصدقاؤهما كما قال صلى الله عليه وسلم إن من أبَرِّ البِرِ أن يَبَرّ الرجل أهل وِدِّ أبيه ) والأم ان تزار اخواتها لأن الخالة بمنزلة الأم
ولقد طبق السلف رضي الله عنهم أعظم صور البر والإحسان فهذا ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء ، كان الحسن البصري لا يأكل مع أمه يخاف أن تسبق يده إلى شيء وأمه تتمنى هذا الشيء ، وهذا ابن شريح أحد التابعين كانت تأتيه أمه وهو يدرس في المسجد فتقول له : قم فاعلف الدجاج فيقوم ويترك التعليم براً بوالدته ، وهذا الإمام الذهبى رحمه الله لم يرحل في طلب العلم براً بأمه ، وكان بعض التابعين لا يسكن في بيت أمه وهي تحته إجلالاً لها
عباد الله : قال صلى الله عليه وسلم (رغم أنف من ادرك والديه ولم يغفر له ) وكما حث ديننا على البر بالوالدين فقد حذرنا من عقوقهما قال صلى الله عليه وسلم :( ألا أُنَبِّئُكم بأكبرالكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، ( فذكرعقوق الوالدين )،وقال صلى الله عليه وسلم :(ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة فذكر منهم العاق لوالديه ).وقال صلى الله عليه وسلم : (( لعن الله العاق لوالديه)). وقال صلى الله عليه وسلم : ((ثلاثة لا يقبل الله منهم صرفًا ولا عدلاً:وذكر منهم العاق لوالديه ) وقال صلى الله عليه وسلم ( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات) قال صلى الله عليه وسلم : ((اثنان يعجلهما الله في الدنيا: البغي وعقوق الوالدين )).وقال صلى الله عليه وسلم قال: "كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإنه يعجّل لصاحبه" يعني العقوبة في الدنيا قبل يوم القيامة واحذروا دعاؤهما فهو مستجاب ولايرد لمن دعيا عليه قال صلى الله عليه وسلم (ثلاث دعواتٍ مستجاباتٌ لا شكّ فيهنّ وذكر منهن دعوة الوالد على ولده" فالله الله بالوالدين عليكم بالبر بهما تفوزوا برضى الله ودخول جنته بعد رحمة الله والحذر ثم الحذر من عقوقهما فتسخطوا الله عليكم فيعالجكم بعقوبة منه الا من رحم الله فيارَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ، رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ، رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد