روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-12-06, 10:28 PM | #1 | |
إداري سابق
|
عزير ابن وهب
دخل عزير الفتى الصغير على والده الحَبْر ومن معه من أصدقائه الأحبار، ليقدم لهم تمراً لذيذاً من تمور يثرب، ثم جلس يستمع إلى ما يقوله الأحبار عن ذلك النبي المنتظر، وعن صفته الموجودة في كتبهم، فقد كانوا ينتظرون بعثته بلهفة شديدة. كان عزير على صغر سنه يقرأ التوراة، ويعرف الكثير مما احتوت من أخبار وغيرها، ومن صفة النبي الذي سيأتي، وأن اسمه أحمد أو محمد، وسيخرج من مكة، وسيُحارب من قبل عشيرته، فيضطر هذا النبي للهجرة إلى أرض ذات نخل. بدأ الفتى الصغير يحلم بالنبي الجديد، وأنه سيكون أول أتباعه مع والده وأصدقائه الأحبار. وبعد زمن ليس بالطويل جاء عزير يركض، ووقف أمام أبيه وهو يلهث، قائلاً: -أبتي.. أبتي.. لقد جاء إلى يثرب ذاك النبي المنتظر، هيا لنرحب به، ونؤمن برسالته. اكفهرّ وجه أبي عزير وقال بحنق شديد: -هذا النبي ليس بالنبي الذي ننتظر. قال عزير ببراءة طفولية: -يا أبتي.. إن صفته الموجودة في التوراة هي هي صفته التي رآها الناس، واسمه أحمد أيضاً. لوّح الوالد بقبضته في الهواء، وقال: -قلت لك هذا ليس بالنبي المنتظر، أفهمت؟ دهش عزير من موقف والده وموقف الأحبار من محمد، وكراهيتهم له وحقدهم عليه، مع أنه سمع منهم وهم يؤكدون نبوّة محمد، فتذكر ما قرأه في الكتب السابقة من تكذيب أجداده اليهود للأنبياء السابقين وقتلهم وتعذيبهم، فتبين له أنهم سيقفون من محمد موقف التكذيب والغدر كعادتهم. قرر أن يذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعلن أمامه إسلامه وحبه وانضمامه إليه. وأخذ عزير يتحين الفرصة ليعلن إسلامه، ولكن مرضاً مفاجئاً ألمّ به، ثم اشتدّ المرض بشكل سريع، فحزن عزير حزناً شديداً لأن المرض أقعده عن الذهاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . دعا عزير الله دعاءً حاراً أن يمدّ في أجله، حتى يرى رسول الله ويمتع ناظريه بمرآه المهيب، قبل أن يموت. وفي يوم جميل خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر وبعض أصحابه، إلى خارج المدينة المنورة، ومرّ على ديار بني قنيقاع، فرأى الرسول حبراً يهودياً جالساً في فناء داره، وأمامه الفتى عزير مريضاً يعاني سكرات الموت، وكان مضطجعاً على الفراش والحبر يقرأ التوراة علّها تشفي ولده المريض. وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأس عزير، يهدّئ من روع الوالد على ولده ويواسيه، ثم قال له: "أنشدك بالذي أنزل التوراة، هل تجد في كتابك هذا صفتي ومخرجي؟". فهزّ الحبر رأسه بالنفي، دون أن ينظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فرح عزير بما سمعه، وأيقن أن الله قد سمع دعاءه وأجابه إلى ما دعا، ثم نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرة حبٍ وإجلال، رغم ما يعانيه من آلام وأوجاع، ثم قال: "إي والذي أنزل التوراة، إنا لنجد في كتابنا صفتك ومخرجك. وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله". فرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه فرحاً كثيراً، وكبّروا وهلّلوا، بينما عقدت الدهشة لسان الحبر اليهودي، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقيموا اليهودي عن أخيكم". فأقبل الصحابة على عزير يحيطون به وقد أبعدوا عنه أباه، وهم يقولون له: "نحن أولى به منك". ولم تمض ساعة من الزمن حتى انتقل عزير إلى جوار ربه راضياً مرضياً، وهو يردد: " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله". قام الصحابة وغسلوا عزيراً وكفنوه، ثم صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه، وصلّى أصحابه خلفه، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: الحمد لله الذي أنقذه بي من النار". |
|
23-12-06, 10:34 PM | #2 |
23-12-06, 10:46 PM | #3 |
24-12-06, 05:23 AM | #4 |
24-12-06, 06:17 AM | #5 |
24-12-06, 02:30 PM | #6 |
24-12-06, 08:25 PM | #7 |
24-12-06, 09:04 PM | #8 | |
إداري سابق
|
شششكرا لمرور الجميع ويعطيكم العافيه
|
|
25-12-06, 12:50 AM | #9 |
05-01-07, 03:43 PM | #10 | |
إنتقل إلى رحمة الله تعالى
|
|
|
|
|