( الغرور بين البناء والهدم )

إخواني
/
/
السلام علكم ورحمة الله وبركاته
/
/
اسمحوا لي أن أتطرق لموضوع ربما فيه شيء من الحساسية ولكن
مايجمعنا هو أسما من أن نشك في الود الذي يجمعنا في هذا الملتقى
ولثقتي فيكم تجرأت في هذا الطرح وهو للنقاش والإضــافة أيضــــا
وهو ( الغرور بين البناء والهدم ) فالغرور يطـــرق جميـــع المناحي
ولا يقتصر على ناحية بعينها ولكن ما يهمنا هنــــا هو مجـــال الشعـر
فالشعر هو أداةٌ بيد الشاعر فأما أن يكونَ معولَ بناءٍ أو معــول هـدم
ولكي يكون معولا من معاول البناء فيجب أن يتخلص الشاعـــر من
آفةٍ ضارة وهي آفة ( الغرور ) أعاذنا الله وإياكم منها ،
وعنـدمــا ينعت الغرور بالآفة لأن المغرور لا يرى في نفســه الغــرور
و إلا لتخلص منه فوراً ، وهذا لا يقتصر على شخصٍ بعينــه فربما
مر بنـا جميعاً ولكن لا نرى أنفسنـا مغرورين لأننا غفلنا عن معنى الغرور
في تلك اللحظـــة ، وهو (( سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ))
وهو خدعة من الشيطان ،فلو عرفنا هذا المعنى وقُدِر لنا أن نستحضره
حـــال تعاملنا مــع النقـد أو خلافه وطبقناه على تلك الحـال حينها
قـــد نستطيع أن نقيِّم أنفسنا - هل نحن في حالة غرور أم لا ؟
فصدقوني ليس منا أحد بعيد عن الغرور أيا كانت حصانته النفسية
لا العالم ولا الحاكم ولا الغني ولا الفقير، لكن نحاول أن نحاربه
وقد قيل

إن الغرورَ إِذا تملكَ أمةً=كالزهرِ يخفي الموتَ وهو زؤامُ

وقيل أيضاً

إِذا عصفَ الغرورُ برأسِ غِرٍ=توهمَ أن منكبَهُ جَناحُ

،
هذا،،أتمنى من لديه نُصح أو إضافة أو تعديل فلا يبخل علينا بــه
فنحن إخوة يجمعنا الود والتلاحم ،،،،والله من وراء القصد ،،،

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الأستاذ الشاعر الراقي محمد سعد اليوبي

تقبل مني هذه العجالة في موضوعك الذي يستحق الإهتمام

وابدا مستعينا بالله كاتبا

يجب علينا أن نفرق بين الغرور والثقة بالنفس

فبين الغرور و التقة بالنفس شعره


فالثقة بالنفس هي تقدير الإنسان لإمكاناته المتاحة له

وتكرار النجاحفي عدد من أعماله وتحمل النتائج مهما كانت سلبا أو إيجابا

والإعتداد بالنفس

طرقه الكثير والكثير من الشعراء

وأذكر على سبيل المثال لا الحصر من الشعراء الشعبيين الكبار


قول الشاعر الكبير محمد الجبرتي رحمه الله

سلام مني من كبير الجباريت = من الهاجس اللي به بايع وشاري
أنا حكم الشعار حكم العفاريت = سوات الصقر يومنه يحكم الحباري

وقول الشاعر بندر بن سرور العتيبي رحمه الله

انا ليامني نويت افتل البيت = فتلت والشعار ما ينقضونه
بينت راسي للمغني وغنيت= وين انت ياللي مرمسات ديونه
حج الجمل ياهل المثايل وحجيت= والناس راس العبد مايقطعونه
دوك السويتش وشغل الفرت يابخيت= وارد حفيز وكاملات فنونه

وقول الشاعر عبد الله العير رحمه الله

أنا الشاعر الأول وأنا حاكم الشعار =أغنيبها في كل حفلة ولا ابالي

والأمثله كثيرا جدا في هذا الجانب

وهذه الطريقة من حق أي شاعر بالذات في المنازلات أن يعتد بنفسه

ليرهب الخصم ويحسب له الف حساب

ويوقوم الشاعر المقابل بنقض هذا الإعتداد بالنفس

ويكفيك لو تمعنت في نقائض جرير والرزدق


ولكن لو أمعنا النظر رأينا أن هذا الإعتداد بالنفس لايتجاوز الشعر وساحاته

أي أن الشاعر لا يخرج عن الشعر إى النثر لإثبات شاعريته

((بقوله أنا أفضل وأنا وأنا وأنا ))

هنا نصل إلا الغرور الممقوت

والغرور هو أن لا يقدر الشخص أو الشاعر قدراته وإمكاناته فيصل إلى

التوهم وإداعاء الكمال وكأنه في قصر عاجي والناس من تحته وهو ينظر إليهم من فوق
فالنمرود من أعظم ملوك الأرض قتلته باعوضه من أحقر مخلوقات الأرض

لما أغتر وتكبر وتجبر

فالغرور آفة الناجح ومعول هدم الإنجاز وممحاة التميز


أرجو أن أكون وفقت فيما كتبت


كتبه اخوكم فواز بن محسن الزويهري

حياك الله أخي الكريم أبو هاني
الغرور لا يأتي بخير لأن صاحبه مبغض عند الله وعند الناس
وما أردت إضافته ........ هو
أن الصفات السيئة تصورها النفس البشرية لأصحابها بشكل غير الذي يراه الناس
فمثلاً المتهور يرى أنه شجاع
والبخيل يرى أنه مقتصد
والمبذر يرى أنه كريم
والمغرور يرى أنه واثق من نفسه
والحاسد يرى أنه أحق من الآخرين
ولي عودة بإذن الله

	[rainbow]بيض الله وجهك وماقصرت على النقل[/rainbow]

	مشكورين وصحت السنتكم جميعاااا وماذكرتموه فالموضوع والمداخلات الجميله وماذكرتموه واقع فعلا كفانا الله واياكم شره وتقبلوا تحياتي وشكري وتقديري0"