( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ )

خطبة الجمعة من الجامع القديم بدخنة بتاريخ 10/6/1440هـ
بعنوان ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
فيقول الله تبارك وتعالى : ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )
فهذا إخبار من الله تعالى حيث شهد على نفسه سبحانه واشهد ملائكته واشهد أولو العلم من البشر بأن الدين عند الله الإسلام وأنه لا دين يقبله من أحد سوى الإسلام كما قال تعالى :
( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
فجميع الاديان بطل التدين بها بعد ختمها بالاسلام والذي ارسل به خاتم الانبياء والمرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
كما قال الله تعالى : ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ﴾ ويقول عز وجل : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ )
وقد اقسم النبي صلى الله عليه وسلم متوعدا بالنار كل من لم يؤمن بهذا الدين العظيم فقال صلى الله عليه وسلم :
( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ )
ومن شدة حرص النبي صلى الله عليه وسلم على التمسك بالاسلام دون غيره غضب صلى الله عليه وسلم على الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما راى في يده نسخة من كتب اهل الكتاب اراد ان يقَرَأَها على النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم : ( أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً لَا تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا مَاوَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتْبَعَنِي )
وهاهو صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقسم مرة اخرى ان لو كانوا الانبياء عليهم الصلاة والسلام احياء لتبعوه
فيقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتْبَعَنِي )
ولقد حذر الله سبحانه وتعالى من الدخول في أي دين غير دين الاسلام لانها جميعها باطله محرفة لاغية ومعتنقها كافر بنص كلام رب العالمين قال تعالى ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ) ثم قال تعالى ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
اللَّهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلا مَفْتُونِينَ
اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ , وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا , وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فتوبوا اليه واستغفروه انه هو الغفور التواب الرحيم
الخطبة الثانية
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية فتوى رقم (21413) وتاريخ 1/4/1421هـ :
( ان كلُّ مكان يُعدُّ للعبادة على غير دِين الإسلام فهو بيت كُفر وضلال ثم جاء في الفتوى ان جزيرة العرب حرم الإسلام ان يَجتمع فيها دِينان إلَّا دينًا واحدًا هو دِينُ الإسلام ولا يكون فيها قِبلتان إلَّا قبلة واحدة هي قِبلة المسلمين إلى البيت العتيق )
اللهم انا نسأل الثبات على الحق
اللهم لاتجعل مصيبتنا في ديننا
واحفظ اللهم بلادنا وحكامنا من شر كل كيد او حسد او شر
وانصر اللهم جنودنا البواسل في كل مكان
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

جزاك الله خير الجزاء
الله يـعـطـيـك الـعـافيـــــــــــة
بيض الله وجهك

الله يعطيك العافيه
سلمت يمينك ولا عدمنا وجودك بطيب اختيارك
وجزاك الله خير
شكرا لك