عدد الضغطات : 2,004
الشاعر عبدالله بن زويبن المعمري الحربي.رحمه الله...سمعت لي كلمة مدري وش اقصاها=حزت بنفسي وأنا مانيب هارجها.....لوكل كلمة إلى جتنا طردناها=بعنا الثمينة بسعر مايخارجها......لو مرت السمع ماكنا سمعناها=ونقفل الراس عنها لا يبرمجها......ومن يم هذا لهذا مانقلناها=والناس واجد وتلقى من يروجها.....من جابها بين خلق الله وداها=لو به مراجل ترى نفسه يسمجها..........الشاعر// محمد بن شبيب الحداري رحمه الله ...........لا والله الا راح دور البداوه=ودور الركاب اللي عليها الشنوفي........ ومجالسٍ فيها لهلها طراوه=عنها الشوايب والهزيل محذوفــــي...... وراح الزمان اللي لعيشه حلاوه=واللي على الغارب رجع للردوفي.......... قالوا تسير قلت مامن فضاوه=قالوا علامك قلت عيت ظروفي........ اللي مضى بالنفس عنف وقساوه=واليوم أخلي كل عوجا تطوفي...... وأضحك مع اللي لي يكن العداوه=وأن صفقوا صفقت له بالكفوفي....... نخاف من دقة خطات اللعاوه=رادي نصيب وناقرٍ له علوفي........ يزعل على اللي يسوق الأخاوه=وذلوا معطرة النمش والسيوفي........ والمرتفع قالوا مثل ذاك ساوه=وشربت غثاريب الغريف العيوفي........ عين الغضب تفتح عليك السماوه=وعين الرضا لوبك خطا ما تشوفي....... هداج مات وجات غيره أجباوه=والروس قامت تدرق بالكتوفي............الشاعر/سالم بن مهاوش الحربي .....اللي ماتنفع به صنيعه و لا لين=ان راح قله روحت مقيط ورشاه......والله لو انه مين و لا ولد مين=من لايعدّك ذيب عدِّه ولد شاه.........الشاعر/ شموخ السلاطين........الوقت يكشف لك الناس وشهي من تكون....اما من رجالها ولا من رخومها.....اللي معادنهم ذهب فالوازم يصملون ......مايلوي ذراع الشدايد غير زحولها ................الشاعر / عبدالرحمن سليم الصاعدي(البيرق)..... في ملتقـى حرب الحرايب بدينـا /حرب الدول ربعي وهم تاج راسي .......قوم جمعـت مابيـن دنيـا ودينـا /الله عطاهم لين جانب وباسـي .......جند السـلام وضربهم باليدينا /عند الملاقى للمعادين قاسـي .......مكرمين الضيـف سمن وسمينـا /وسبع الخلا عشوه يوم العماسي..............الشاعر / خالد بن ماطر الحربي ....كل ماصادم الراس القوي زدت قوّه=والردي لو يزيد الهرج مازاد غلّي .....والجبل كل مالديت وانا علوّه=مايباريني براس الجبل غير ظلّي .....ليه اعادي قليل الخاتمه والمروّه=لاتجملت فيه وصد خله يولّي .....ودك ان الرجل يختار حتى عدوه=قبل يختار خلان النشب والتسلي ' ...........الشاعر/سند مسند العريمه الحربي........ لا صار ماتبدع إبيوتٍ ثمينه= = ريح ضميرك واترك الناس ترتاح ياما سمعنا من قصايد عجينه= = والمشكله حازت جماهير وأمداح في عالمٍ تصفق يساره يمينه= =وكل القصايد عنده إسمان وصحاح ميزانهم صوتٍ تعالى رنينه = = تلقى جماهيره لها صفق وصياح خلوا تقاليد العرب والسكينه= =في ليلهم مسراح والصبح ممراح ويااللي على الشاطي تدف السفينه= =عود على الساحل ترى مانت سباح البحـــر يبـغـاله رجــالٍ رزيـنـه= = له غـبـةٍ تـجـذب جـمـادات وارواح وخلك على كشته قريب المدينه = = دلــه وبــرادٍ له البـــال يــرتــاح...........الشاعر / بخيتان البشري .......ماضاق خاطر من نودّه ونغليه = لو البحر من ضيقته ضاق به ماه ..... مودّنا غالي و ودّه نخليه = غالي ولو كل العمر مالقيناه .......والي تولى للمشاعر موليه = قلب المودّ اللي وداده تولاه .........طيبّ خواطرنا بكامل تحليه = بصدق الشعور اللي عليها صدقناه ........اللي بصوته همنا دوم يجّليه = وبصوتنا قلبه من الهم نجلاه.........الشاعر /سعد المحمدي .........دريت باللي دار خلف الكواليس=وحطيت نفسي كن ماني بداري=بعض الامور اقيسها بالزمن قيس =وبعض الامور اصير فيها انتحاري=ان جيت يطفي نور كل الفوانيس=وان غبت غني ياطيور الكناري............الشاعر/عيسى العوفي..........وجهة نظر ماقول انا قولي مصيّب=ابديت رائيي مثل للرائي من قال.....ان جيتني بالطيب آعاملك بالطيب=ردالجميل وشيمة ارجال للرجال.....وان جيت في علم الردى ماقربه عيب=تكرم بها مالي مع العيب مدخال.......طبعي وربعي محتمين المواجيب=حربي بدربي متبع النذل لاعال.......العز لو تشويك حر اللواهيب=موتي ولاقوتي ورى ايدين الانذال......العمربامرالله وماقدّره غيب=والراس تصعب رفعة الراس لامال......وسيرة ارجال الطيب منها المكاسيب=نوريدل اللي جهل يقدي الضال......اخذت من غيري ادروس وتجاريب=اسئل وآخذت العلم من رؤس عقّال................الشاعر ( سعد المحمدي )............يابو فهد برق المزون النوازي=حجاز وانت بعالية نجد وبال=بينك وبينه بعد دار وغرازي=سيله بحر ياراعي المعدن العال=ماله مصب بداركم ورتكازي =العلم مايجهلك في كل الاحوال=يكفيك عن مية قليب ارتوازي=نهر الفرات اللي من الجال للجال=ابن المباني فوق ساسن عزازي=وقت الشتاء تذري وبالقيض مقيال=يامحزمي لاصبح الدار غازي=دنياك تبغى للعقد رجل حلال=واللي بها بالحالتين انتهازي=لابد مايلقى بها شمس وظلال=عن الحجاز اسمع كلام الحجازي=كلام حطه يارفيقي على البال=من التجارب دوبلماسي جوازي=عليه ختم المعرفه تقل تمثال=ياعل ماقلته على ارضاك حازي=في وقت ماينصح معك كل من قال.........الشاعر(زيد بن مبشر الحصني الحربي) رحمه الله ............أقول وأقابل ولاني بسايل=دام الكلام عن الحقايق مباحي=عندي على صحت كلامي دلايل=اموحهن من جم عدٍ قراحي=شفت وسمعت وقلت والرأس طايل=باللي على الساحه ولا هو سياحي=الله يجمل حال راع ألأصايل=حازن على الجوده بكل النواحي=والله ماجامل براعي الاوايل=لو ضاق من قولي زميلي مناحي=وشاعر قبيلة حرب عند القبايل=لافي حمود وبس حسب إقتراحي=ومن قال أنا بقول ويش انت قايل=أنا افتخر بجود ذخيرة سلاحي=ماشلت هم ملقحت كل حايل=اللي على ماقيل خف وجناحي ................الشاعر (مقبول حامد المحمدي).........بحثـــــت في قول البخاري ومسعود=والترمذي وكتـــــاب مسلم وماجه=وحتى النسائــي ما ذكر طب موكود=للصرقعه والعلعله واللجاجه=يا صاحبي ياراعي البيض والسود=ترى الكلام الشين عيــــــــب وسماجه=انا أعرف المقصــود والغير مقصود=ولا أحـــب هرج الثرثره والهماجه=الرجل ماهــــــــو للتفاهـــات محدود=ولا كل كـــلمه تستحــــــق المواجه=من سبب الفتنه ماهــــــــو كاسباً فود=ماحصّل الا لكمــــــــــتن في حجاجـــــه=جاه الخبـــــر مكتـــوب في رأس عبرود=عن حاجته كانـــــه بعمــــــــق الزجاجه=صحيح قالو يقـــــــرد النـــــاس مقرود=ويخسر غـــشــيـماً مايميـــــز خراجه=بعض العرب مـن راســــه العقل مفقود=ينفخ ذروبــــه ويتلقــــا العجـــاجــــــه=لو تنصحــــه عن سكـــــة الغي مايعود=ويترك قراح الماء ويشرب هماجه=يالله ياللـــــــي عنــــــدك الخير موعود=تجعل لنا مـــــــــن كل هــــــم انفراجه=نغضي ونصفـــــــح لكن القلب ملهود=جرح الخطـــــــــا عجزت اواري خلاجه=ماني على كل الخطا سيـــــــف مجرود=ولا كل عـــــود اعـــــوج يعــدل عواجه=والشعر له مــنـــهـــــج وله سلم وبنود=ماهو كما ســــــــوق يلجلـــــج حراجه=شعري مع أهل العرف مسموع مشهود=ولاني على كيــــــــف الغشيم ومزاجه=امشي عزاز الدرب وأســـــــنـّـــد اسنود=وأدرى قدم رجلــــــــي عــن الانزلاجه=ارفا كلامــــي لايجـــــي فيــــه منقود=ولاهمني قول الحســـــــــــود ورواجه=اللي مقيمني وشاهــــــــد لي العــــود=شيخاً بصرح المجــــــد يضوي سراجه روائع شعريه

الشاعر / شاكر منصور القايدي ......الناس تبكي على غزه =ولبنان يقصف وسوريه= لاشك الأوضاع مهتزه =وزادها اشرار حزبيه ..........الشاعر ( أحمد بدين القايدي ).......كسب الفتى طيب أفعاله / اللي بها ينتهج له درب = وانا كسبته من رجاله / وافخر لأني فتى من حرب .....الشاعر/ بخيتان البشري ......ودعتنا والموادع صعب = رمى بنا فالفراق المُر..... لعب الحزن فالمشاعر لعب = ما مر مثله ولا بيمُر.......الشاعر/احمد المحمدي...... ‏‏‏‏للي سألني يجي ويروح /من انت يبغى خبر والم /حربي انا من بني مسروح/ وعيال عمي بني سالم........الشاعر / بخيتان البشري .....قلبي طلع من قلوب أصُم = اللي لهم قلب من قلبك..........كل ما النصائح عليه تعم = حول الهوى زاد في قربك ...............﮼الشاعر/قابل﮼البشري﮼(الجمل)......مايزعّل الحق لا قلته /إلا من قلوبهم مرضى.....ومن كلمة الحق زعلته / عساه يزعل ولا يرضى...........الشاعر ( راشد الزهراني ) المحيط ........سقيت روضك من دموعي = وطول الدهر مستعد اسقيه...... ولايلومني حي في ربوعي = لو كان دمعي نهر مجريه ..............الشاعر / نفاع محمد السهلي ابوفرح ..........تدري متى يلفض الرجال ....في دنيته اخر انفاسه /لاحده الوقت للانذال ....دمعت قهر نكست راسه.......................الشاعر / حفيد_الحجيري.......الشوق مهما قِدَم ما يبيد=مثل السماء والهواء والطير......كل عام وأنتي هلال العيد=الله يعُـوُدِك عليّ بِخَيْر...............الشاعر ( أحمد بدين القايدي ).......كسب الفتى طيب أفعاله / اللي بها ينتهج له درب = وانا كسبته من رجاله / وافخر لأني فتى من حرب .............الشاعر العذب /عبدالعزيز الزويهري ابو بتال .......وا صدمتي صدمة منكد =أعيد مسترجع اللي فات.........و أزيد أسأل أبتاكد= صحيح ماهر صديقي مات؟...............الشاعر/ حمدان دراج القايدي .... حلفت اني اصون العهد=اللي من سنين اعطيتك....رغم العنا والجفا والصد=ماقد فيه يوم جاريتك.................الشاعر / نفاع السهلي ابوفـــرح ........عندي أمل فيك يا.. بكـره = تمحي بقايا جروح .. الأمس ....وقلوب حبت ولا تكــره = تشرق لها من جديد الشمس.............الشاعر/أبن رهدون.......أيامنا اليوم لو تحسب =دنياك يالادمي ساعه.....والمؤمن اللي لها يكسب =يعيش باقي العمر طاعه........الشاعر/عبدالعزيز الزويهري ابو بتال...........غلاك عندي غلاة العين=ياللي من الشوق ناديتك =معاك وحده من الثنتين= ان كان ما جيتني جيتك...............الشاعر/ سلمان القريقري ابوعمر ( حرب )........حتى النجاحات تتحقق=من دونها شروط للتحقيق...قال المثل يد ماتصفّق =تبغى لها يد للتصفيق.......الشاعر / سالم البشري ......مابين قسمه وجمع وطرح=لاهناك قلبي ولاهنيّه........كيف اهتني من هذاك الفرح=وارتاح من كل مابيّه.........الشاعر/خليفة المزروعي...........إهيا كذا كنها سرقه/=/لدة نظر يوم طالع في.....لوكان من بندقه طلقه/=/اهون عليه تراهاشوي...........الشاعر/ عبدالعزيز الزويهري...........البُعد خلّف جفا و صدود= وعشنا في زمانه بدوّامه ..........مدري زمان الصفا بيعود = و الا ّ قضى و أقفت أيامه ؟...........الشاعر / شاكر القايدي ......يامن ينقذ جريح القلب ....اللي هموم الزمن جاته ..... كل مابغا يتجه مع درب... يلقى قطار السعد فاته.................الشاعر /صقر المقرح ..........يامن تخوض الهوى بعزوف= خليتني فاصعب الأوقات ....لا تكبّني والجروح نزوف= وتندم على الوقت لنّه فات.............الشاعر / عبدالعزيز رويشد ...... اعلم ترى خيرة الاصحاب=مثل الذهب نادر ومافي...من كل خمسين ضن تراب=اجرام واحد ذهب صافي.....الشاعر/عبدالعزيز الزويهري (ابو بتال).....من لا هوى زي محبويي==عايش غرامه على الفاضي ==انا على احساس مكتوبي==حسيت ربي علي راضي.....الشاعر / حمدان دراج القايدي.....عواطف القلب لك وحدك.... ياللي ملكت الحلى والزين.....مافي احد في البشر مثلك.....طيفك سكن داخلي بالعين........الشاعر /غافل الهم قلبي ....... مريت بيتك نهار العيد...لكن قفلت بيبانك....عارفك زعلان بالتأكيد...حرام ماتشوف جيرانك..........الشاعر / عاشق الاصاله .........لاغابت الشمس بانمسي=من دون مدعوج الأعياني......مع القمر يكتمل انسي=في تالي الليل لاجاني..........الشاعر / حرب - سلمان القريقري ....... واعيني اللي من اسبابه=زايد سهرها عن المألوف ..واخاف لن طول غيابه=تفقد نظرها معاد تشوف.......الشاعر / خليفة المزروعي ...........عزي وتاجي قبيلة حرب=يوم الهول مزبن الخايف ... يشهد لها شرقها والغرب=ويشهد لها المطلع النايف.........الشاعر / ابوفرح السهلي .....لك حق والناس بالمقياس = مثلك لها حقوق موثوقة ...ومن لايوفي حقوق الناس = لايطالب الناس بحقوقة...........الشاعر / عبدالعزيز الزويهري ابو بتال ....هواك أعمى عيون الشك=لولاه يمديني احرقتك /لكن بإيمان ودي لك=كذبت نفسي و صدقتك......... ..............تلميذ الكسرة / ..............ما تعلم ان الجمال يلمّ **** وحظي الردي قادني يمّه........ آنا اتجــرع مرار وسمّ **** وكنّـــه يكـــايد ولا همّـه..........الشاعر / ابومبارك اليوبي.......خـذ المـثـل ياعـريـب الـجـد=اصل الشجاعه صبر ساعه=لايـغـرك الـزيـن يــوم يـلــد=اصبر وخلـك علـى الطاعـه................الشاعر / بيان الصمت ....سلام من قلب تلعب به=زود الهواجيس وأحواله=والوقت ما فادني طبه=من ظلمة الدرب وأهواله........الشاعر /وليف الشوق.....كل مانصحناك تتركني = وتشوفني من الد اعداك...واليوم لاعاد تنشدني = فيماحصل من مآسي جاك..........الشاعر / سرورالبشري ......طا وعت قلبي وما شيته= حتى رماني فدرب التيّه...ولا تنفع المبتلي ليته= لو جاء يعود معاد مديه............الشاعر (خليفة المزروعي)......عمر العجل مايضوي خير=يامحـسـن الـرجـل متـأنـي=الثقـل صنعـه ولــه تدبـيـر=وراع العجـل دوم متجنـي............الشاعر/خالد بن عبيد بن معتوق الأحمدي....... زايد بحسنُه على جيلُه= وكاسِب رضايه رغم عِندُه=ومن يوم يطلبني آجيلُه=خمسة دقايق وأنا عِندُه......الشاعر(ابوفـــرح)....عنـدي أمـل فيـك يـا.. بـكـره=تمحي بقايا جروح .. الأمس=وقـلــوب حــبــت ولا تــكــره=تشرق لها من جديد الشمس........الشاعر (حامد بن غالي السليهبي)(حسيبك للزمن) رحمه الله .........ناديت قلت انتهى صبري = واغبر زماني طِواني طَيّ=والناس بالحال ماتدري = اظمأ وجنبي غدير المَيّ.............الشاعر / محمد بدين القايدي ( السينات ) ......أدلِّـــــلـُــه دائماً وارضيه=والبِّسُــه ثوبه المألوف...لكن بِطبعُه يفرِّط فيه=ويخلِّي مَنْ لا يشــوف يشـوف.............الشاعر بخيتان البشري / ليه المجرة كواكبها=احيان عكس المدار تدور .. بحور تغرِق مراكبها=وتخلف نمط سيرها فبحور.......الشاعر ( حمدان دراج القايدي)......هليت دمعي من أسبابك = وجرحي نزف داخلي مقواك ‏=محتار وشهو اللذي صابك =الجرح في داخلي ماشقاك...........الشاعر ( راشد الزهراني )......حتى جبال السراة تحن = ماهي كما قلبك القاسي = يامن بوصلك على تمن = ودايم تعكر صفا كاسي ..........الشاعر ( خليفة المزروعي ).......ابوك يبني عليك امال / حذراك لاتخيب اماله /حاسيك لامالت الأحوال / إنت الجبل يجلس إظلاله........الشاعر( عبدالعزيز الزويهري ابوبتال )...... راح الذي فارق أوطانه = و أفعاله فالطيب ما راحت = و الله من بعد فقدانه = عمدان صرح الأدب طاحت ........الشاعره (الكحيلة) ......أتعبني القلب بحساسه=ادراه ويدور التعذيب= بهم ن ضلوعي حطب فاسه = من يطلع النجم لين يغيب .......الشاعر (حرب ابوعمر) ......قلبي سألني .حصل ماذا = تشكي ولاادري سبب شكواك = قلت انتظر فالوفا هذا = لكن تفاجئت جاني ذاك.......الشاعر (غافل الهم قلبي) ... احترت والقلب شايل هم /سنين مخفي الم جرحــــي =البوح ممنوع يالفاهم / راح العمر وانتظر فرحي .......الشاعر (ولد الساحل).....سبحان من بالجمال اعطاه / تحفه وتصوير رباني = سلهم برمش كحل غطاه = يرمي سهام الهوى فيني...........الشاعر ( نعيم عابد السيد ).....يا نار الاشواق ما تطفين / ما يكفي القلب واتلفتيه = هذاك لو كان ما تدريـن / سيب غرامك وولع فيـه ...........الشاعر ( احمد عاقل الغانمي ).......ابشتكـى راعـي الـدكـان / من بعد ماجـاب لـه هنـدى = ماعاد يرفق علـى الجيـران / حتى سلـف قـال ماعنـدى ...........الشاعر (عايش الدميخى ).......ابني فصرح الوفاء مدماك = يبقى مسجل عليه اسمك = ان عشت بالطيبة طريـــاك = ولا مت يبقى الثناء قسمك روائع الكسرات

 


العودة   ملتقى قبيلة حرب الرسمي > ๑۩۩ الملتقيات العــــامة ۩۩๑ > الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام

الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-17, 01:37 PM   #1
عضو نشط

 










 

نجم سهيل غير متواجد حالياً

نجم سهيل is on a distinguished road

افتراضي قراءة في كتاب جدد حياتك

متعة الفكر أن تتفيَّأ ظلال كتابٍ له من الرُّقي الفكريِّ والسلاسة اللغويَّة والبراعة التحليليَّة، مع سلامة العقيدة ما يأسِرُك ويأخذ بتلابيب قلبك، وليس من السَّهل الظَّفَر بمثل هذه المغانم مجتمعةً في مؤلَّف واحد، لكن هذا ميسَّر مع تحفة الشيخ محمد الغزالي وكتابه "جدد حياتك"، تخالُ نفسك وأنت بين يديه كأنَّك في عيادة طبيبٍ نفسي عالمٍ بطبيعة النفس البشريَّة، ومتمرِّس بتقلباتها الإنسانيَّة، بسلاسة يُعيد بلوَرة أفكارك المبعثَرة، ويجدِّد فيكَ متعة الحياة التي توارَت خلف المحن ومزَّقَتها سموم الهموم.

وحيث إن "الحكمة ضالة المؤمن"؛ فالشيخ الغزالي وجد ضالَّته عند المؤلف الأمريكيِّ ديل كارنيجي، ومؤلَّفِه القيِّم "دعِ القلق وابدأ الحياة"، فاهتدى إلى تأصيل الكتاب تأصيلاً إسلاميًّا؛ لما تضمَّنه من قيم جليلة هي أساسُ ديننا الحنيف؛ يقول رحمه الله: "لقد قرأتُ كتاب "دع القلق وابدأ الحياة" للعلامة (ديل كارنيجي) الذي عرَّبه الأستاذ عبدالمنعم الزيادي، فعزمتُ فورَ انتهائي منه أن أردَّ الكتاب إلى أصوله الإسلاميَّة! لا لأن الكاتب الذكيَّ نقل شيئًا عن ديننا، بل لأن الخلاصات التي أثبتَها بعد استقراء جيِّد لأقوال الفلاسفة والمُربِّين، وأحوالُ الخاصة والعامة تتَّفق من وجوهٍ لا حصر لها مع الآيات الثابتة في قرآننا، والأحاديث المأثورة عن نبيِّنا".

وهذا الثناء العظيم على كتاب كارنيجي جادَ به ثلة من الدارسين والعلماء؛ فقد ذُكر عن الشيخين الجليلين عبدالله البسام ومحمد بن صالح العثيمين رحمهما الله: أن الشيخ عبدالرحمن السِّعدي لما كان في بيروت إبَّان فترة علاجه اطَّلع على كتاب "دع القلق وابدأ الحياة" فأُعجب به، وقال: "هذا كتابٌ رائع، وفيه فوائدُ جمَّة، ولكن الذي كتبه ليس مسلمًا، فَفاتته أصولٌ عظيمة من السعادة؛ كقراءة القرآن، والأذكار، واحتساب الأجر، ونحو ذلك مما جاءت به الشريعة".

"جدد حياتك" عنوانٌ يُغري بالقراءة، ويَعِدُ بالفائدة الجمَّة لكل ناشدٍ للتغيير، تائقٍ للانعتاق من طَوق الأزمات النفسية الخانقة.

والتجديدُ الذي يُرغب فيه الشيخ هو التجديد الذي ينطلق من الذات بدعم إيماني يرتكز على ارتباط العبد بربِّه صباحَ مساء، وثقةٍ تامة بالقدرات الشخصية، تجديدٌ يبدأ بنقضِ كل ما هو سلبي ونَكثِ الأركان المتهالكة، فيقول: "إن تجديد الحياة لا يَعني إدخال بعض الأعمال الصالحة أو النيات الحسَنة وسط جملة ضخمة من العادات الذميمة، والأخلاق السيئة؛ فهذا الخِلْط لا يُنشئ به المرءُ مستقبلاً حميدًا، ولا مسلكًا مجيدًا"؛ كتجديد العاصي لحياته بتوبةٍ صادقة يَلقى فيها ربَّه، توبةٍ لا تكون "زَوْرة خاطفة" يعود بعدَها المرء لما ألِفَه من المعاصي، بل توبة تتغير معها معالم النفس كما تتغيَّر الأرض المَوات، فتكون هذه التوبة "نُقْلة كاملة من حياة إلى حياة، وفاصلاً قائمًا بين عهدين متمايزَين كما يفصل الصبحُ بين الظلام والضياء".

وما يجعلك أخي القارئ تقتحم ساحة الكتاب غير هيَّابٍ ما امتاز به من تصنيفٍ بديع وتبويبٍ لكل مبحث بعنوان يشدُّك إليه شدًّا رهيبًا، فتُقبل عليه بنفس توَّاقة لاسْتِكناه ماهِيته، ومن خلال استقراء العناوين التي صدَّر بها الشيخ مباحثَ الكتاب نستطيع الجَزْم بأنه وُفِّق بشكلٍ يبعَث على الفخر في رسم خطة راقية لكلِّ من يَرنو لتجديد حياته، والنجاةِ مِن بَراثن الأزمات، وسدَّد سهام الإصلاح بشكلٍ صائب ضدَّ كل آفةٍ نفسية؛ وذلك ببسطِ جُملة من التوجيهات المستنِدَة لمصادر التشريع الإسلامي؛ من قرآن وسنةٍ وعمل الصحابة، مدعِّمًا ذلك بتجارِبَ حيَّة من الحياة مُستقاةٍ من كتاب كارنيجي.

ويمكن تصنيفُ هذه التوجيهات إلى نصائحَ توطِّد علاقة العبد بربه، وأخرى تدعم ثقة المرء بنفسه، وثالثةٍ تصحِّح نظرته لمن حوله، وأخيرةٍ ترشده إلى سبل مُجابهة المحن واغتنام الوقت.


أ - مع الله:
إنَّ اليقين بوجود الله والإذعانَ لتصاريفِ قدَره ضرورةٌ إنسانية، وموجب أساس للثبات في هذه الحياة؛ فهو سبحانه مَن يستطيع سدَّ خَلَّة ابن آدم، وإشباعَ نهمه، وَردَّ الطمأنينة إلى قلبه، وهذا ما أكَّده الغزالي بقوله: "ولو أقبل المرء على ربِّه يَستلهمه ويستعينُه وحدَه لوفَّقه إلى ما يُريح أعصابه ويزيح آلامَه".

وساق في هذا المقام قولَ وليم جيمس: "إنَّ بيننا وبين الله رابطةً لا تنفَصِم، فإذا نحن أخضَعنا أنفُسَنا لإشرافه عز وجل تحقَّقَت أمنياتنا وآمالنا كلها".

وألمح - جزاه الله خيرًا - إلى أن الصلاة تحقِّق للعبد هذا المطمَح النبيل فقال: "إنَّ الركض في ميادين الحياة بقدر ما يجلِّل البدنَ بالغبار والعرق يجلِّل الروح بالغيوم والأكدار، والمرء - إثرَ كل شوطٍ طويل - يحتاج إلى ساعة يُلمُّ فيها شَعثَه، ويعيد النظافة والنظام إلى ما تعكَّر وانتكث من شأنه كله، وليست الصلاة إلا لحظات لاسترجاع هذا الكمال المفقود أو المنشود".

ولأن سير الحياة إنما هو بقضاء الله وقدره؛ وجب الفقهُ الجيد لهذا الركن؛ فهو لا يَعني الخضوع والخنوع وترك العمل، بل هو الرِّضا التامُّ باختيار الله لنا بعد أن نستَنفِذ ما في جَعبتنا من سعيٍ وعمل، مما يستلزم مرونةً في مواجهة الشدائد والمحن، وعدمَ تغليب كفَّة اليأس، بل التعامل بروح متفائلة مع الأمور التي تَعرِض لنا في الحياة، وهذا ما يبعث في النفس سكينةً وطمأنينة؛ فـ "إحساس المؤمن بأنَّ زمام العالم لن يُفْلِت من يد الله، يقذف بمقاديرَ كبيرة من الطمأنينة في فؤاده؛ إذ مهما اضطربَت الأحداث وتقلَّبَت الأحوال فلن تبُتَّ فيها إلا المشيئةُ العليا".

فجدِّد حياتك بدءًا بتجديد صلتك بربك، واعقد العزم على الأوبة الصحيحة للفطرة التي سوَّاك بارئُك عليها.

ب - مع النفس:
في مباحثَ كثيرة أبحَر الشيخ مع هذه النفس الإنسانيَّة التي تعجُّ بالغرائب والعجائب الربانيَّة، فدعا كلَّ ابنِ آدم إلى التأمل في نعم الله عليه التي غفَل عن إدراك فضلِها وتقدير قيمتها من شدَّة استئناسه بها، حتى عدَّها حقًّا مفروضًا؛ من سلامة الأعضاء والحواسِّ، والتنعُّم بخيراتِ الأرض الظاهرة والباطنة... فقيمتُها غالية جدًّا لا تُوازيها كنوز الدنيا، لكن "ما أقلَّ تفكيرَنا فيما لدينا، وما أكثرَ تفكيرنا فيما ينقصنا!"، كما قال (شوبنهور)؛ فلو أن كل واحد منا تأمَّل نعم الله عليه وأحسَن توظيفها دون جحودٍ أو نكرانٍ لاستشعَر فضل الله العظيم عليه، ولما شعَر بضيق ونَكد؛ ولهذا أشار الغزالي إلى أن أساس المنغِّصات في الحياة ليست الحياةَ ذاتها، وإنما سلوك الإنسان فيها بغير هدًى جعَلها جحيمًا تنأى بأهلها.

وكما يحرص المرء على تجميل ظاهره عليه أن يَعتني بباطنه ويحرص على نقاء سرِّه وعلانيته، "فما قيمة المظهر الحلو إذا كَمُن وراءه مخبَرٌ مرٌّ؟!".

وقد بين الشيخ خطورة الترقيع الذي يعمد له بعض الناس في إصلاح ذواتهم، وأن التغيير ينبغي أن ينبع بدءًا من داخل الإنسان، فيجتثُّ كل بذور الهوى الذي يميل به عن الحق؛ لأن الهوى كما قال الشيخ نقلاً عن ابن الجوزي: "رِقٌّ في القلب، وغُلٌّ في العنق، وقيدٌ في الرجل، ومتابعه أسيرٌ"، و"كم شهوةٍ كسرت جاهًا ونكست رأسًا وقبحت ذِكرًا، وأورثت ذمًّا وألزمت عارًا لا يَغسله الماء!".

وقد بسط الشيخ في هذا الكتاب سبُل قهر الهوى نقلاً عن الإمام ابن الجوزي، وتقفِّي أثرها سبيلٌ "لتخليص أسير الهوى من بَراثن الشيطان عندما يُغريه بمُواقعة المعصية"؛ لذا وجب محاسبةُ النفس للوقوف على مَواطن الخلل بها، وقد حبَّذ الشيخ ضبط هذه المحاسبة في سجلٍّ أمين، فقال: "لا بد من حسابٍ دقيق يعتمد على الكتابة والمقارنة، والإحصاء واليقظة".

وفي مبحث جليل عَنونَه بـ"حياتك من صنع أفكارك" أكَّد الغزالي أن ما يَعتري الإنسانَ ظاهرًا من فتور أو فتوَّة، أو سرور أو حزن، ما هو إلا انعكاس طبيعي لِما يجول في خاطره وما يَضطرب في فكره، وكثيرٌ من المشاكل مبدؤها الفكر الخاطئ الذي يَجعل الإنسانَ يحيا في دوَّامة ما لها من قرار: "النفس وحدها هي مصدرُ السلوك والتوجيه؛ حسب ما يغمرها من أفكار، ويصبغها من عواطف"؛ لذا فأيُّ رغبة في التغيير ينبغي أن تنبَعث من الذات، فتتجدَّد مشاعرنا وأفكارنا، وتنطلق نحو أفق جديد، يتعالى على كل الأفكار السلبية التي تستَوطِننا.

وعلى عادته في كل مبحث؛ ذكَر الغزالي هنا حكاية معبِّرة أوردها كارنيجي في كتابه، وهي "لِشابٍّ أنهكته العِلَّة، فرحل عن وطنه يطلب الصحَّة في السياحة، وكان أبوه يَعلم طبيعة مرضه وأن سقامه جاء من توعُّكِ مزاجه وغلَبة أوهامه، فكتب إليه: ولدي إنك الآن على بُعد ألف وخمسمئة ميل من بيتك، ومع ذلك لستَ تُحس فارقًا بين الحالين هنا وهناك، أليس كذلك؟!

بلى؛ لأنك أخذت عبرَ هذه المسافة الشاسعة الشيءَ الوحيد الذي هو مصدرُ كلِّ ما تعانيه؛ ذلك هو نفسك! لا آفةَ البتة بجسمَك أو عقلك، ولا شيء من التجارب التي واجهتَها قد تُردي بك إلى هذه الهاوية السحيقة من الشقاء، وإنما الذي تَردَّى بك هو العِوَج الذهنيُّ الذي واجهتَ به تجاربَك، وكما يفكِّر المرء يكون، فمتى ما أدركتَ ذلك فعُد إلى بيتك وأهلك؛ لأنك يومئذٍ تكون قد شُفيت".

وقد كرر الشيخ مرارًا أن التجديد كي يكون سليمًا على المرء أن يَثق بنفسه وقدراته، ويشعر أنه شخصٌ متفرد لم تُنجب الحياةُ مثله، ولا يصادر ميولَه وأفكاره ومشاعره، أو يَبغي عنها حِولاً، ويتجنَّب التقليد الذي يُفقده شخصيتَه، ويسرع بعمليَّة ذوبانها في الآخر، وقد استقبَح الشيخ هذا الذوبان؛ خاصة في الميدان الدِّيني، فقال: "والمحاكاة وذَوبان الشخصية وتمثيل الأكابر عللٌ لا تُذم في مجالٍ قَدْر ما تُذم في المجال الديني، حيث لا يَبلغ أحدٌ درجة التقوى إلا إذا استقامَت خَلائقه، وطابت سجاياه، وكلُّ تظاهر - مع فِقدان الأساس - لا يَزيد المرء إلا مَسْخًا".

ج - مع الأزمات والاضطرابات النفسية:
كثيرًا ما تتعثَّر الخُطى لحظةَ الأزمات، وتختنق الأنفاسُ عند هبوب رياح الشدائد والمِحَن، فنعيش الهَدر بكلِّ معانيه؛ لذا أكَّد الشيخ أن الهموم هي سمومٌ تخترق الجسوم، فتنخَر فيها كلَّ عظم وتفتِّت كل عَضد، بل إن القلق والهم "يحطِّمان العمالقة، ويُذبِلان الوجوه الطافحة بالحياة"، و"الاستسلام لتيار الكآبة بدايةُ انهيار شامل في الإرادة يطبع الأعمال كلَّها بالعجز والشلل"، وقد أثبتَت الدراسات الحديثة خطورةَ القلق على صحَّة الإنسان.

لذا وجب علينا الثباتُ لحظةَ المحن، ومجابهتُها بأناة وحِلم؛ حتى نخرج منها "خروجًا لا يخدش المروءةَ ولا الشرف"، بل نسعى جاهدين أن نستَخلص من هذه المحن "عناصر حياة تكفي، أو معاني عزاء تشفي"، وحين يكون الإيمان بالقدَر عكازةَ المؤمن فإن التسليم والرِّضا يكون دَيدنَه، فيتوجه إلى الله بالدعاء لفكِّ الكرب؛ إذْ هذه الأدعية "أشبه بالأناشيد الحماسية التي تثير عواطف الرَّكب السائر"، وليست كما يدَّعي الجهَلة موقفًا سلبيًّا من الحياة.

ولأن الأزمات تجعل المرء يتيهُ في دوامة القلق والاضطرابات، فقد أشار رحمه الله في مبحث خاص إلى سبل التخلص من القلق؛ وذلك بتقييد الرهبة، وإطلاق العقل؛ للابتعاد عن الظنون والأوهام، واستجلاء الحقيقة عن طريق استخلاص الحقائق بكل تجرد، بعيدًا عن تأثيرات عاطفية تطمس الحقيقة، وتحليلها بنفسٍ راضية مِلؤها السكينة والتسليم وإن خالفَت هوانًا، ثم اتخاذ القرار والعمل بمقتضاه غير هيَّابٍ ولا وجِلٍ. يقول رحمه الله: "فلندرس مواقفنا في الحياة بذكاء، ولنرسم مِنهاجنا للمستقبل على بصيرة، ثم لنرمِ بصدورنا إلى الأمام لا تَثنينا عقَبة، ولا يَلوينا توجُّس، ولنثق بأنَّ الله يحبُّ منا هذا المَضَاء؛ لأنه يكره الجبناء ويكفل المتوكِّلين".

وحتى تؤسس لمستقبل مشرق؛ "لا تبكِ على فائت"، خُذِ العبرة من أخطاء الماضي، ولا تُطلِ المكوث أمام أحداثٍ أوجعَت قلبك ويتمَت أحلامك؛ فهذا أمرٌ ينبذه الإسلام ويذمُّه وقد أعطى الشيخُ مثالاً على ذلك ما جاء في غزوة أحد من عِبَر حكاها القرآن الكريم، وكيف أدَّب المسلمين بأنْ "علَّق عيونهم على المستقبل، وصرَف أذهانهم عن الماضي، وزجرهم عن الوقوف بأطلال الأمس يبكون ويُولوِلون".

فمن الفطنة والكياسة أن تُحيل التراب تِبرًا، وتَمتطي صهوة الأمل وتدوس على الألم، ولا يبلغ هذا المرام إلا صاحب فكرٍ نيِّر ونفسٍ وثَّابة تأبى أن تُسلسِلَها نائبات الدهر. فلا تخضع وتخنع للأزمات، وتنبطح أمامها منكسرًا ذليلاً، تُحصي الثوانيَ ذواتِ العدد مترقِّبًا وصول القطار إلى آخر المحطات! بل عليك أن "تصنع من الليمونة المالحة شرابًا حلوًا"، ومن غمامة الهموم مُزْنًا تَرتوي منه نفسُك العطشى، وتنهض به همتك المتآكلة.

ج - التعامل مع الآخر:
"الجحيم هم الآخرون"! هكذا اختزل سارتر علاقاتِنا الخارجية، وعدَّها سببًا للجحيم الذي قد نَحياه؛ ولهذا ركَّز الشيخ الغزالي في كتابه على طريقة التعامل مع "الآخر" بشكل إيجابي لا يَسمح له بتدميرنا أو بعثرة أوراق حياتنا، فحذَّر من الغضب؛ لأنه "مسٌّ يَسري في النفس كما تسري الكهرباء في البدن"! فيكون مدمرًا لصاحبه حال اشتداده، ومانعًا للعطاء وموجبًا للاضطراب؛ بسبب التفكير في الانتقام والقصاص؛ لذا دعا إلى التحلِّي بقيم التسامح مع الأصدقاء والأعداء، والنظر في عواقب الأمور، وعدم الانشغال بالانتقام والحقد والضغائن، وله في الله خيرُ عِوض؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث مَن كنَّ فيه آواه الله في كنَفِه، وستر عليه برحمته، وأدخله في محبته: من إذا أُعطي شكَر، وإذا قَدِر غفَر، وإذا غَضِب فتَر))؛ رواه الحاكم.

ولأن الجحود طبع إنساني فلا تنتظر شكرًا على معروف أسديتَه، وافعل الخير عشقًا لصنائع المعروف، ولا تبتغِ به غير وجه الله تعالى، واجعل عملك خالصًا له سبحانه لا تبتغي به ثناءً أو إعجابًا، أو بروزًا أو ظهورًا أو شُكورًا؛ ففي طباع نفَرٍ من الناس "كُنودٌ يعزُّ على الدواء"؛ لذا فلا تستغرِب إساءتهم لك متى أحسنتَ إليهم، ولا جهلَهم لفضلك متى جارَت بك الأيام!

وقد حكى الشيخ بمرارة عن تجربته مع الجحود فقال: "وإنني لأتلفَّت يَمنة ويَسرة، وأتفرَّس في الجزاء الذي لقيتُه من الناس فأحسُّ غصَّة"، وقد بيَّن سبب هذه الغصة وما تعرَّض له من محن وصلَت حد التطاول على كتاباته وسرقتها، فقال: "لِيَكرَهْني من شاء، أمَّا أن تُختطف كتاباتي ويوضع عليها اسمٌ غير اسمي، ثم يَتواصى الحاقدون بالإرجاف عليَّ وإظهاري للملإ كأني أنا الناقل عن غيري؛ فهذه هي الجريمة التي تُطلِق عقيرتي بالصِّياح ولا أقبل فيها هدنة!"، لكن في الأخير قرَّر التغاضيَ عن الإساءة، وفوَّض أمره لله قائلاً: "قرَّرت أن أطوي هذه الصفحة سائلاً ربي أن يغفر لي ولمن جار عليَّ واستهان بي".

وفي موضع آخرَ شدَّد رحمه الله على ضرورة تقبُّل النقد البنَّاء بصدرٍ رحبٍ، والسعي من خلاله لتقويم اعوجاج النفس، وعدم المبالاة بالنقد الهدَّام الذي تُسيِّره ألسُن حاقدة فقال: "إن أصحاب الحساسية الشديدة بما يقول الناس، الذين يَطيرون فرحًا بمدحِهم، ويختَفون جزعًا من قدحِهم، هم بحاجةٍ إلى أن يتحرَّروا من هذا الوهم، وأن يَسكبوا في أعصابهم مقاديرَ ضخمة من البرود وعدم المبالاة، وألا يغترُّوا بكلمة ثناء أو هجاء، لو عُرفَت دوافعها ووُزنَت حقيقتها ما ساوت شيئًا، وهَبْها تُساوي شيئًا ما، فلماذا يرتفع امرؤٌ أو ينخفض تبعًا لهذه التعليقات العابرة من أفواه المتسلِّين بشؤون الآخرين؟!".

ولأن بعض النقد منشَؤه الحسَد، فقد تحدث الغزالي عن هذه الآفة التي كثيرًا ما تقف حجر عثرة في وجوه الموهوبين؛ فما "إن تكتمل خصائص العظمة في نفس، أو تتكاثر مواهبُ الله لدى إنسان حتى ترَى كل محدودٍ أو منقوص يَضيق بما رأى، ويَطوي جوانحه على غضبٍ مكتوم، ويعيش منغَّصًا لا يريحه إلا زوالُ النعمة، وانطفاء العظمة وتحقُّق الإخفاق".

وللأسف كثيرًا ما أسقَط الحسدُ ألويةَ المرموقين والمتميزين؛ بسبب الدسائس التي تُحاك ضدَّهم، وبسبب المثبِّطات اللفظية التي تُشاع عنهم لتنكيس أعلامهم، لكن المؤمن عليه أن يَستعين في ذلك بربِّه، ويمضي قُدمًا غيرَ آبهٍ بهذه القلوب المريضة، وله في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوةُ الحسنة؛ فغيرُ خافٍ ما تعرض له من مكائدَ ودسائس، لكنه مضى غيرَ مهتمٍّ بالمشركين واليهود حتى بلَّغ الرسالة وأدَّى الأمانة ونصح الأمة، وتركها على المحجَّة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك.

ولتعزيز أواصر الأخوَّة والصداقة مع الآخر؛ لا بدَّ من تغليب الإيثار على الأثَرة؛ لأن الأنانية وبالٌ على الفرد والمجتمع، بل إن "الاضطراب الاجتماعي الذي نُعانيه إنما ينبع من هذه العين الحمئة؛ فإن فِقدان التعاون وقلَّة الاكتراث بشُؤون الجماعة وتأخير الاهتمام بالبلد الذي نَحيا فيه والأمة التي نرتبط بها، والرسالة التي ننتسب إليها، كل ذلك أمَارة على ضعف اليقين ونجوم النفاق".

فالمسلم خلَقه الله ليكون ذا نفعٍ على نفسه وعلى مَن حوله، فهو مصدرُ نور يَنبغي أن يُستضاء به؛ ولهذا حثَّ دينُنا الحنيف على التعاون وبذل الخير للآخر، واعتبره من أهم القربات والصدقات، ولْيَكن ديدنُ الصحبة فينا ما حكاه صاحب قوت القلوب: "ليكن صاحبُك مَن إذا خدمتَه صانك، وإن قعدَت بك مؤونةٌ مانك، وإن مدَدتَ يدَك بخير مدَّها، وإن رأى منك حسنة عدَّها، وإن رأى منك سيئة سدَّها، وإن سألتَه أعطاك، وإن سكتَّ ابتداك، وإن نزلَت بك نازلة واسَاك، وإن قلتَ صدَّق قولك، وإن تنازعتُما آثرَك! إنَّ صديقك هو من يسدُّ خلَلَك، ويستر زَلَلك، ويقبل عِلَلَك".

د - مع الوقت:
كثيرًا ما نبخَس الوقت حقَّه، فنعيش الهدر الزمنيَّ بكل معانيه، وقد تحدَّث رحمه الله عن سلبيات الفراغ وآفاته، وساق شواهدَ من الكتاب والسنة في مدح العمل، وخلَص إلى القول بأن سوء تدبيرنا للوقت وهدرنا لطاقتنا العقلية والجسدية والعاطفية هو أحد أهمِّ أسباب تخلفنا، فقال: "إن الفراغ في الشرق يدمِّر ألوف الكفايات والمواهب، ويُخفيها وراء رُكام هائل من الاستهانة والاستكانة، كما تَختفي معادنُ الذهب والحديد في المناجم المجهولة".

ولهذا حث على اغتنام الوقت وأن يَعيش المرء في حدوده يومه، ويَستمتع بلحظاته التي لا تتكرَّر؛ فاللبيب مَن عاش وتعايش مع يومه، ورَضي بقضاء ربِّه، ولم يقع أسيرًا لماضٍ فائت أو مستقبَل آتٍ؛ يقول رحمه الله: "مِن أخطاء الإنسان أن يَنوء في حاضره بأعباءِ مستقبله، والمرء حين يؤمِّل ينطلق تفكيرُه في خطٍّ لا نهاية له، وما أسرعَ الوساوس والأوهام إلى اعتراض هذا التفكير المرسل، ثم إلى تحويله همومًا جاثمة، وهواجسَ مقبضة!"، لكن هذا لا يَعني عدم التخطيط للمستقبل، أو ادِّخارِ ما يُعين على نوائب الدهر؛ لأن التبذير في الوقت والمالِ نوعان من السَّفَه.

هكذا إذًا ارتَضى الشيخ الغزالي أن يكون تجديد المرء لحياته، ثورةً وجدانية وعقلية، تقطع دابر كل الإخفاقات، وتَعتلي صهوة الأمل والعمل؛ من أجل غدٍ أفضل، يجُبُّ كل الإخفاقات، ثورةً لم يُغفَل فيها الجانب الإيماني؛ باعتباره أساسَ كل إصلاح سليم ونافع؛ إذ ما نفعُ الحياة إن لم ترتبط بِواهبِ أنفاسها؟! ولا الجانبُ النفسي؛ باعتبار أنَّ التغيير ينبغي أن ينطلق من الذات، ولا الجانبُ الاجتماعي؛ لأن الإنسان كائن اجتماعي، ولا يمكنه الانزواءُ في عالمه الخاص بعيدًا عن الاختلاط.




التوقيع :
    رد مع اقتباس
قديم 10-01-17, 12:24 AM   #2
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

بارك الله فيك
اختيار موفق
ومنقول مثري




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 10-01-17, 04:48 AM   #3
كحيلة حرب
 
الصورة الرمزية الكحيلة

 











 

الكحيلة غير متواجد حالياً

الكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond repute

افتراضي

بارك الله فيك
على هذا المنقول
النافه
تسلم يمينك




التوقيع :

ادراك في نونها والنون=يدراك عن جفنها الساهر
لجلك كما الروح يالمضنون=منته. مجرد هوى عابر
    رد مع اقتباس
قديم 10-01-17, 04:56 AM   #4
عضو نشط

 










 

نجم سهيل غير متواجد حالياً

نجم سهيل is on a distinguished road

افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلق المحيا مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
اختيار موفق
ومنقول مثري

شكر لك اسعدني مرورك واثلج صدري فلا حرمني الله طلتك البهية




التوقيع :
    رد مع اقتباس
قديم 10-01-17, 05:03 AM   #5
عضو نشط

 










 

نجم سهيل غير متواجد حالياً

نجم سهيل is on a distinguished road

افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكحيلة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
على هذا المنقول
النافه
تسلم يمينك
مشكورة يالكحيلة ربي يوفقك




التوقيع :
    رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

IP



الساعة الآن 03:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
ترنكات لخدمات الويب