يتيمه حربيه . . وفاتورة الكهرباء
كنت أتمنى ومازلت أن يأخذ الشأن الخيري والشرعي مكانته الحقيقيه في القبيله كما هو العرف والعادة والتقليد وهي المبادئ التي تبرز فورا عندما تنتهك من قبل الأفراد سواءا ذكورا كانوا أو أناثا بل هي التي قد تستثمر أعلاميا دون قراءة نتائجها السلبيه . صحيح أنا هناك ثوابت قبلية لا يختلف عليها أثنين ولكن الأهم منها الثوابت الشرعيه والوطنيه والاجتماعيه والإنسانيه التي تتفق جميعها على عدم الظلم وبالذات فيما يخص الحقوق الخاصه تلك الحقوق التي تغيب أو تغيب بسبب عرف أو عادة أو تقليد ورثناها كابر عن كابر ولا نستطيع ان نجهلها أو نتجاهلها . قد يسأل سائل ما الذي تقصده والجواب هو حق الوارث من المورث وبالذات حق المرأه التي نحارب من أجلها في جزء من حياتها ونحارب حياتها في جزء من مالها . فهي ما أن يموت وليها لتجد نفسها قد تولاها من لا يرى أن لها بالورث حق . قد يصدح ذاك الولي الجديد بحسن الكلام ولكن الفعل يختلف فهو يرى أنها إمرأة والمرأة في نظر بعض الرجعيين ليس كا الرجل فيما يخص الإرث . كم هي القصص الحقيقيه التي نعيش أحداثها اليوم والتي راح ضحيتها نساء أكلت حقوقهن الشرعيه وهن لا حول ولا قوة لهن الا الشكوى على الله ودموع ألم وأمل من فوق جفن عين تنتظر الفرج والانفراج . وأخشى ما أخشاه أنا ثقافتنا القديمة فيما يخص حق المرأة في الإرث قد تجددت ففي السابق ننظر اننا قد نعطي الأبنه او الأخت . . إرث يستفيد منه عدو والعدو هنا هم أبناؤهن أو أزواجهن أو إخوانهن للأسف
أيها الساده :
فتحنا المؤسسات الوهميه بأسماء النساء وزوجناهن دون استشاره تعصبا لإبن عم وأكلن حقوقهن من الإرث ومنعناهن من الزواج للإستفاده من رواتبهن وأخذنا الأقساط والقروض بأسماؤهن وسلكنا طرق الإستعطاف والإستعطاء مستغلين ظروف بعضهن . . الخ كل ذلك لم نعد نستنكره ولكن مع كل مانفعله بهن هل يعقل ان تقطع الكهرباء على يتيمات إخوانهن يتقلبون بنعيم مال ابيهن . هل يعقل !؟ أين نحن من الله وعقابه
إقتراح :
لا بد من دور عملي يقوم به شيوخ القبيله ورؤساء المراكز ومعرفي الهجر والقرى الأفاضل كل فيما يخص قبيلته حيث المعالجة الفوريه لتلك الظاهره القبلية المؤلمه والمحزنه فتفقد أحوال الأيتام والارامل والمظلومين واجب وبالذات النساء منهم . قد يقول قائل هناك جهات حكوميه متخصصه ومسؤوله . وإيجابتي نعم صحيح ما قلته ولكن العاده والتقليد والعرف لدينا يجعل للمرأة مرؤة تمنعها من كشف ستر أخ أو عم تولاها بعد موت أبيها . فما الذي يمنعنا من ان نكون إمتدادا لتلك المرؤه ونعالج حالنا وأحوالنا بستر ومصونه
والله من وراء القصد
كتبه : خالد حمدي البيضاني