روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-12-11, 09:03 PM | #1 |
قصيدة في وصف الحور لابن القيم رحمه الله
قصيدة في وصف الحور لابن القيم رحمه الله
الشيخ: سرحان بن غزاي العتيبي ( قصيدة في وصف الحور لابن القيم )
يا خاطب الحور الحسان وطالباً = لوصالهن بجنة الحيوان لو كنت تدري من خطبت ومن = طلبت بذلت ما تحوي من الأثمان أو كنت تدري أين مسكنها جعلت = السعي منك لها على الأجفان أسرع وحدث السير جهدك إنما = مسراك هذا ساعة لزمانِ فاعشق وحدّث بالوصال النفس = وابذل مهرها ما دمت ذا امكانِ فاسمع صفات عرائس الجنات ثم = اختر لنفسك يا أخا العرفانِ حمر الخدود ثغورهن لآلئ = سود العيون فواتر الأجفانِ والبرق يبدو حين يبسم ثغرها = فيضيء سقف القصر بالجدرانِ ولقد روينا أن برقا ساطعا = يبدو فيسأل عنه من بجنانِ فيقال هذا ضوء ثغر صاحبك = في الجنة العليا كما تريانِ لله لاثم ذلك الثغر الذي = في لثمه إدراك كل أمانِ ريانة الأعطاف من ماء الشباب = فغـصنها بالماء ذو جريانِ لما جرى ماء النعيم بغصنها = حمل الثمار كثيرة الألوانِ فالورد والتفاح والرمان في = غصن تعالى غارس البستانِ والقد منها كالقضيب اللدن في = حسن القوام كأوسط القضبانِ لا الظهر يلحقها وليس ثديها = بلواحق للبطن أو بدوانِ لكنهن كواعب ونواهد = فثديهن كألطف الرمانِ والجيد ذو طول وحسن في = بياض واعتدال ليس ذا نكرانِ يشكو الحليّ بعاده فله مدى = الأيام وسواس من الهجرانِ والمعصمان فان تشأ شبههما = بسبيكتين عليهما كفانِ كالزبد لينا في نعومة ملمس = أصداف در دورت بوزانِ والصدر متسع على بطن لها = حفت به خصران ذا أثمانِ وعليه أحسن سرة هي مجمع = الخصرين قد غارت من الأعكانِ وإذا انحدرت رأيت أمرا هائلا = ما للصفات عليه من سلطانِ وجماعها فهو الشفا لصبها = فالصبّ منه ليس بالضجرانِ وإذا يجامعها تعود كما أتت = بكرا بغير دم ولا نقصانِ فهو الشهي وعضوه لا ينثني = جاء الحديث بذا بلا نكرانِ أقدامها من فضة قد ركبت = من فوقها ساقان ملتفانِ والساق مثل العاج ملموم يرى = مخ العظام وراءه بعيانِ والريح مسك و الجسوم نواعم = واللون كالياقوت والمرجانِ وكلاهما يسبي العقول بنغمة .. =... زادت على الأوتار والعيدانِ وهي التي عند الجماع تزيد في = حركاتها للعين والأذنانِ يعطي المجامع قوة المائة التي = أجتمعت لأقوى واحد الإنسانِ لا أن قوته تضاعف هكذا = إذ قد يكون لأضعف الأركانِ ولقد روينا أنه يغشى بيوم = واحد مائة من النسوانِ هذا ودليل أن قدر نسائهم = متفاوت بتفاوت الإيمانِ وأعفهم في هذه الدنيا هو = الأقوى هناك لزهده الفاني فاجمع قواك لما هناك وغمض = العينين واصبر ساعة لزمانِ ما ههنا والله ما يسوى قلامة = ظفر واحدة ترى بجنانِ لا تؤثر الأدنى على الأعلى = فان تفعل رجعت بذلة وهوانِ وإذا بدت في حلة من لبسها = وتمايلت كتمايل النشوانِ تهتز كالغصن الرطيب وحمله = ورد وتفاح على رمانِ وتبخرت في مشيها ويحق = ذاك لمثلها في جنة الحيوانِ كالبدر ليلة تتمة قد حف في = غسق الدجى بكواكب الميزانِ فلسانه وفؤاده والطرف في = دهش وإعجاب وفي سبحانِ فالقبل قبل زفافها في عرسه = والعرس من أثر العرس متصلانِ حتى إذا ما واجهته تقابلا = أرايت إذ يتقابل القمرانِ فسل المتيم هل يحل الصبر = عن ضم وتقبيل وعن فلتانِ وسل المتيم اين خلف صبره = في أي واد أم بأي مكانِ وسل المتيم كيف حالته وقد = ملئت له الأذنان والعينانِ من منطق رقت حواشيه ووجه = كم به للشمس من جريانِ وسل المتيم كيف عيشته إذا = وهما على فرشيهما خلوانِ يتساقطان لآلءا منثورة .. = .. من بين منظوم كنظم جمانِ وسل المتيم كيف مجلسه مع = المحبوب في روح وفي ريحانِ وتدور كاسات الرحيق عليهما = بأكف أقمار من الولدانِ يتنازعان الكأس هذا مرة = والخود أخرى ثم يتكئانِ فيضمها وتضمه أرأيت = معشوقين بعد البعد يلتقيانِ غاب الرقيب وغاب كل منكد = وهما بثوب الوصل مشتملانِ أتراهما ضجرين من ذا العيش = لا وحياة ربك ما هما ضجرانِ ويزيد كل منهما حبا لصاحبه = جديدا سائر الأزمانِ ووصاله يكسوه حبا بعده = متسلسلا لا ينتهي بزمانِ يا سلعة الرحمن لست رخيصة = بل أنت غالية على الكسلانِ يا سلعة الرحمن ليس ينالها = في الألف إلا واحد لا اثنانِ يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها =إلا أولو التقوى مع الإيمانِ يا سلعة الرحمن سوقك كاسد = بين الأراذل سفلة الحيوانِ يا سلعة الرحمن أين المشتري = فلقد عرضت بأيسر الأثمانِ يا سلعة الرحمن هل من خاطب = فالمهر قبل الموت ذو امكانِ يا سلعة الرحمن كيف تصبر = الخطاب عنك وهم ذوو إيمانِ |
|
03-12-11, 04:57 AM | #2 |
03-12-11, 11:33 AM | #3 |
03-12-11, 04:15 PM | #4 |
04-12-11, 04:22 PM | #5 |
04-12-11, 04:23 PM | #6 |
04-12-11, 04:25 PM | #7 |
|
|