روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-08-11, 01:10 AM | #1 |
مات ابنها فاماذا فعلت؟....................
عندما أصبح طفلها جثة هامدة بين يديها لم تذهل عما حولها ، مع أنها شعرت أن روحها قد أخرجت من بين جنبيها ، وأن قلبها وفلذة كبدها قد اجتثا من بين جنبيها ، فاسترجعت ربها وتمالكت أعصابها ، وأوصت أهلها ومن حولها بألا يخبروا زوجها حتي تخبره هي بطريقة لا تزيد في ألمه ، وفي وقت يخفف حر المصيبة عنه . فمن هي تلك الزوجة التي وعت نفسية زوجها وحرصت علي مشاعرها في أوج حزنها والألم يعتصر قلبها ، والحزن يأخذ بفؤادها ؟ إنها الرميصاء زوجة مالك بن النضر وأم أنس بن مالك خادم رسول الله صلي الله عليه وسلم . تزوجت من أبي طلحة بعد وفاة زوجها الأول ، وأنجبت منه هذا الطفل الذي ثكلته ، وعندما جاء زوجها أبو طلحة رضي الله عنه لم تفاجئه بموت ولده بل سارعت لإعداد طعامه وشرابه ، حتي إذا أكل وشبع ثم ارتوى، تزينت له زينة لم تتزينها من قبل ، ثم أقبلت تحادثه وتلاطفه حتي باشرها ، وبعد قليل قالت له : أرأيت لو أن قوماً أعاروا عاريتهم لأهل بيت ثم طلبوا عاريتهم ، ألهم أن يمنعوها ؟ قال : لا ، قالت : فاحتسب ابنك يا أبا طلحة . فشعر بالألم وبشيء من الغضب وقال لها : تركتني حتي تلطخت ثم أخبرتني بابني ؟ فأتي رسول الله صلي الله عليه وسلم فأخبره ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم بارك الله لكما في ليلتكما ، تري هل كان قبلها من حجر ، أو أنها كانت تكتم حزنها وتمسك دمعتها أن تفر من عينيها لتشيع الاطمئنان في قلب زوجها ؟ إن إيمانها هو الذي جعلها تصبر عند المصيبة وتحرص علي إرضاء زوجها علي حساب نفسها بعد أن عرفت أن حسن تبعلّ الزوجة لزوجها يعدل الجهاد في سبيل الله كما أخبر رسول الله صلوات الله عليه وسلامه . |
|
08-08-11, 02:36 AM | #2 |
08-08-11, 06:51 AM | #3 |
|
|