روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-03-12, 01:32 AM | #1 | |
عــضــو
|
رسالة إلى كل عاطل
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : فقد دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على شاب وهو يتعبد في المسجد فسأله عن عمله ومما يتكسب فقال الشاب ليس لدي عمل فقال عمر ومن ينفق عليك قال الشاب : أخي ينفق علينا فقال عمر رضي الله عنه أخوك خير منك ويقول رضي الله عنه ( إني لأرى الرجل فيعجبني شكله فإذا قيل لا عملَ له سقط من عيني) فالإسلام يحث على العمل ولو كان يسيرا وينهى عن البطالة والإتكال على مايأتي من الآخرين قال صلى الله عليه وسلم ( لأن يغدوا أحدكم فيحتطب على ظهره فيتصدق به ويستغني به عن الناس خير له من أن يسأل رجلا اعطاه او منعه ذلك فإن اليد العليا خير من اليد السفلى وأبدأ بمن تعول ) وسئل صلى الله عليه وسلم أي الكسب أطيب فقال: عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور فطلب المعيشة امر ندب اليه الاسلام كما قال الله تعالى وهو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور) فكثير من الناس في هذا الزمان ابقوا انفسهم عاطلين بلا عمل رغم الكثير من الفرص المتاحه بعد ان عابوا وحرموا ممارسة بعض المهن بلا دليل نسوا او تناسوا بأن انبياء الله اشرف الخلق قد مارسوا في حياتهم مهن عديدة وماعابهم ذلك وهم سادات العالم فمن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قد امتهن رعي الغنم ثم عمل في تجارة زوجته خديجة رضي الله عنها وكذلك داوود عليه السلام كان يصنع سلال الخوص ونوح عليه السلام كان خبازا وادريس عليه السلام كان خياطا وادم عليه السلام كان مزارعا وابراهيم عليه السلام كان تاجر اقمشه والياس عليه السلام كان نساجا وعيسي عليه السلام كان نجارا وغالب الانبياء كانوا يعملون في رعي الغنم ومن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم كان ابو بكر الصديق تاجر اقمشه وعمر بن الخطاب دلالا وعثمان بن عفان تاجرا وعلى بن ابى طالب عاملا وكان يقول مفتخرا لحملى الصخر من قمم الجبال احب الى من منن الرجال ومن الصحابة الكرام رضي الله عنهم عبد الرحمن بن عوف تاجرا والزبير بن العوام خياطا وسعد بن ابى وقاص نبالا اى يصنع النبال وعمرو بن العاص كان جزارا فأين الحرج في ذلك عند من يدعي الحرج في ممارسة بعض المهن مادامت في حدود الحلال بعيدا عن الحرام لهذا ياشباب الأمة ليس عيبا والله بأن يسعى الانسان في بقاع الارض يبحث عن أي عمل من غير تحديد نوع العمل او حتى مكانه مادام يغنيه عما في ايدي الناس لكن العيب والشنار أن يبقى الشاب بلا عمل عالة على والديه قابعا خلف الشاشات راكضا وراء الملهيات بينما فرص العمل الخاصة مواتية وكثيرة فلاتجعلوا من ندرة الأعمال الحكومية مبرراً يُتجه من خلاله الى المكاسب المحرمة فوالله لو بقي الانسان عاطلاً من غير عمل خير له من ان يلجأ الى المتاجرة بالحرام لأن كل منا محاسب عن هذا المال من اين اكتسبه وفيما انفقه اما بعد : فكلما زادت معرفة الانسان بقدراته وطور ذاته وقدر على استغلال الفرص المهنية المتاحة في السوق ، كلما أصبح على اختياره لمسار مهني يناسبه وينجح فيه فأزيلوا عنكم سربال الكسل واستعينوا بالله الواحد الأحد ولاتعجزوا ولاتتكبروا عن أي عمل حلال فإن من الثلاثة الذين لايكلمهم الله ولاينظر اليهم ولايزكيهم ولهم عذاب اليم يوم القيامة منهم عائل مستكبر أي فقير متكبر فالمجالات متنوعه ومتعددة والساحة تتسع للجميع واعلموا بإن تسعة اعشار الربح في التجارة كما قال صلى الله عليه وسلم واعلموا ان اليد العاملة يحبها الله ورسوله فلقد لمس رسول الله صلى الله عليه وسلم يد رجل فوجد فيها خشونة فسأله عن ذلك فقال أنها من أثر العمل فقبّلها صلى الله عليه وسلم وقال (هذه يد يحبها الله ورسوله ) واعلموا شبابنا انه لن يكن بيننا عاطل اذا كان اعتمادكم على الله وكنتم مع الله في الرخاء والشدة بعيدا عن المعاصي محافظين على جميع الطاعات وانتم أيها القادرون الأغنياء واصحاب الجاه والاثرياء يجب ان يكون لكم دوراً في معاونة الشباب فكونوا لشبابكم كما كان الأنصار للمهاجرين حينما اعطوهم نصف مايملكون من الدور والمزارع فإمنحوا الشباب الثقة وأقرضوهم قرضاً حسنا لينهضوا ويستغنوا نسأل الله ان يمن على شبابنا بما يغنيهم عما في ايدي الناس كما نسأل الله ان يفتح لهم ابواب الرزق من حيث لايحتسبون اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد الشيخ / فهد عبدالرحمن السرداح |
|
24-03-12, 07:01 AM | #2 |
26-03-12, 09:03 PM | #3 |
27-03-12, 01:29 AM | #4 |
27-03-12, 11:07 PM | #5 |
28-03-12, 12:23 AM | #6 |
31-03-12, 09:39 PM | #7 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|