2 مليون ريال ضريبة زواج سعودية من وافد عربي دون موافقة الأسرة

تنظر المحكمة العامة بجدة في دعوى فتاة تطالب بالخلع من زوجها (وافد عربي) الذي تزوجته رغم معارضة اسرتها قبل عدة سنوات. الفتاة السعودية التي خيرتها اسرتها آنذاك بين العدول عن هذا الزواج او عدم العودة اليهم ثانية, مضت مع الخيار الثاني وتزوجت بمن اختارته شريكا لحياتها فكان ان دفعت الثمن في نهاية المطاف بتحملها ديونا تجاوزت المليون ومائتي ألف ريال عبارة عن قروض بنكية وأقساط سيارات حيث نصب لها الزوج العاشق كمينا محكما جعلها توافق على كل مطالبه ومقترحاته بدافع تأمين مستقبل ابنائهم الثلاثة.. وبعد ان حصل على كل شيء قرر التخلص منها فاتهمها بالسرقة ودفع بها الى المحاكم فيما تفرغ هو للاطاحة بضحية اخرى ولم يكتف بذلك بل حرمها من فلذات أكبادها منذ حوالى ثمانية أشهر. ووفقا لـ"أم نجود" فقد استفاد الزوج من وظيفتها (مديرة مدرسة) وراتبها المرتفع الذي استولى عليه كاملا منذ تعيينها قبل ثماني سنوات وبعد ان وضع يده على جميع ممتلكاتها انقلب عليها خاصة وانه تأكد من تخلي اسرتها عنها بعد اصرارها على الزواج منه حيث انقطع التواصل بينهما تماما فبدأ يذيقها كل ألوان العذاب.
أم نجود التي بدت نادمة على اختيــــــارها الاول ومـــــعـــــارضـــــــتـــــها لنصيحة اسرتها لجأت الى محافظة جدة التي احالت القضية الى شرطة السلامة ومنها الى المحكمة العامة حيث تطالب بالخلع منه وحضانة ابنائها.
وقد تحدثت لـ"عكاظ" بكلمات ملؤها الحزن والندم قائلة: ظننت ان الحب سيعوضني عن كل شيء وان المياه لابد ان تعود يوما ما بيني واسرتي بعد ان تقتنع باختياري وليتني ما فعلت ذلك الأمر الذي كلفني ضياع مستقبلي تحت ستار "تأمين مستقبل ابنائنا" حيث اتهمني بالسرقة.
وأخفى كافة الأوراق الثبوتية وتقدم بشكوى ضدي، واكتشفت انه حول الاموال التي قدمتها له الى عقارات باسم شقيقته الحاصلة على الجنسية السعودية ثم حرمني من رؤية ابنائي.
وتختتم ام نجود بأن اسرتها امام هذه الظروف استقبلتها ووقفت الى جانبها في مواجهة هذه المحنة رغم انني تزوجت دون رضاهم وانقطعت عنهم منذ عشر سنوات.
المحامي الموكل بالترافع في القضية اوضح في دعواه ان الزوج منع ابنته من الذهاب الى المدرسة مدعماً ذلك بخطاب من ادارة المدرسة موجه الى والدة الطالبة بشأن تغيبها عن المدرسة منذ بداية الفصل الدراسي الاول.
اتهامات باطلة
"عكاظ" نقلت ما قالته ام نجود ومحاميها الى الزوج الذي وصف كل ذلك بأنه "اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة".
واضاف: ليس لها حق في الحضانة فأنا أب حريص على تربية ابنائي تربية سليمة.
وعن اسباب منع الابنة من الذهاب الى المدرسة قال: نعم منعتها لتعرضها الى محاولة اختطاف من قبل اقارب والدتها.
واستطرد بأنه كان يقطع يومياً مسافة 950 كيلومتراً لنقل المعلمات تنفيذاً لرغبة زوجته.. كما انه تعرض للاعتداء من قبل اشقائها عقب الخلاف الذي نشب بينهما، وذلك مثبت في محاضر الجهات الأمنية