روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
ملتقى المقتطفات الشعريه والشعر الفصيح والزواميل واالقصائد المنقولة [قصائد منقولة] +[زواميل]+[فصحى] + [ابيات مختاره] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-12-06, 10:41 PM | #1 |
عضو ماسي
|
شاعر الحرية... أحمد مطر ...
- ::..أحمد مطر..:: -
-ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات, ابناً رابعاً بين عشرة اخوة من البنين والبنات, في قرية (التنومة),إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة . وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل اسرته.وهو في مرحلة الصبا لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي. وكان للتنومة تأثيرا واضحاَ في نفسه, فهي _كما يصفها_تنضح بساطة ورقّة وطيبة, مطّرزة بالأنهار والجداول والبساتين, وبيوت الطين والقصب,وأشجار النخيل التي لا تكتفي بالإحاطة بالقرية,بل تقتحم بيوتها, وتدلي سعفها الأخضر واليابس ظلالاَ ومراوح. وفي سن الرابعة عشر بدأ مطر يكتب الشعر,ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية,لكن سرعان ما تكشفت له خفايا الصراع بين السلطة والشعب,فألقى بنفسه.في فترة مبكرة من عمره,في دائرة النار, حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت,ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم,فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الاحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة , وكانت هذه القصائد في بدايتهاطويلة,تصل إلى أكثر من مائة بيت,مشحونة بقوة عالية من التحريض ,وتتمحور حول موقف المواطن من سلطة لا تتركه ليعيش .ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام,الأمر الذي أظطر الشاعر,في النهاية,إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت, هاربا من مطاردة السلطة. وفي الكويت عمل في جردية(القبس) محرراَ ثقافياَ,وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره,حيث مضى يدُوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاّواحداَ,وإن جاءت القصيدة كلها في بيت واحد.وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدون يومياته في مفكرته الشخصية, لكنها سرعان ما اخذت طريقها إلى النشر, فكانت (القبس) الثغرة التي التي أخرج منها رأسه,وباركت انطلاقته الشعرية الانتحارية, وسجلت لافتاته دون خوف,وساهمت في نشرها بين القراء. وفي رحاب (القبس)عمل الشاعرمع الفنان ناجي العلي,ليجد كل منهما في الآخر توافقاَ نفسياَ واضحاَ,فقد كان كلاهما يعرف,غيبا,أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب, وكثيرا ما كانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة,دون اتفاق مسبق,إذ أن الروابط بينهما كانت تقووم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة,ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية,بعيدة عن مزالق الإيديو لوجيا. وقد كان احمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى, وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة. ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر,حيث أن لهجته الصادقة,وكلماته الحادة, ولافتاته الصريحة,أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية,تماما مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي ,الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بنفيهما معاَ من الكويت,حيث ترافق الاثنان من منفى إلى منفى.وفي لندن فقد أحمد مطر صاحبه ناجي العلي, ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي ما زال معه نصف حي ,لينتقم من قوى الشر بقلمه. ومنذ عام1986,استقر أحمد مطر في لندن, ليمضي الأعوام اطويلة, بعيداَ عن الوطن مسافة اميال وأميال,قريبا منه على مرمى حجر,في صراع مع الحنين والمرض مرسخاَ حرووف وصيته في كل لافتة يرفعها .... ::..بعض من أشعاره..:: _صورة_ لو ينظر الحاكم في المرآة لمات وعنده عذرإذا لم يستطع تحمل المأساة! _الفتنة القيطة_ إثنان لا سواكما والارض ملك لكما لو سار كل منكما بخطوه الطويل لما التقت خطاكما إلا خلال جيل فكيف ضاقت بكما فكنتما القاتل والقتيل؟ هابيل ويا قابيل لو لم يجىء ذكركما في محكم التنزيل لقلت : مستحيل! من زرع الفتنه ما بينكما ولم تكن في الارض إسرائيل؟ لعنة الله عليك ! _الامل الباقي_ غاص فينا السيف حتى غص فينا المقبض غص فينا المقبض غص فينا يولد الناس فيبكون لدى الميلاد حينا ثم يحبون على ألاطراف حينا ثم يمشون ويمشون إلى أن ينقضوا غير انا منذُ أن نولد نأتي نركض والى المدفن نبقى نركض وخطى الشرطة من خلف خطانا تركض! يعدم المنتفض يعدم المعترض يعدم الممتعض يعدم الكاتب والقارىء والناطق والسامع والواعظ والمتعظ! * * * حسناً أيها الحكام لا تمتعظوا حسناً أنتم ضحايانا ونحن المجرم المفترض! حسناً هاقد جلستم فوقنا عشرين عاماً وبلعتم نفطنا حتى انفقتم وشربتم دمنا حتى سكرتم وأخذتم ثأركم حتى شبعتم أفما آن لكم ان تنهضوا؟! قد دعونا ربنا أن تمرضوا فتشافيتم ومن رؤياكم أعتل ومات المرض ودعونا أن تموتوا فإذا بالموت من رؤيتكم ميت وحتى قابض الارواح من أرواحكم منقبض وهربنا نحو بيت الله منكم فإذا في البيت ..بيت أبيض وإذا آخر دعوانا ..سلاح أبيض! * * * هدنا اليأس وفات الغرض لم يعد من أمل يرجى .. سواكم! أيها الحكام بالله عليكم أقرضوا الله لوجه الله قرضاً حسناً وأنقرضوا ! _قال الشاعر_ الشمس لا تزول بل تنحني لمحو ليل آخر في ساعة الافول * * * أقول: يبالغ القيظ بنفخ ناره وتصطلي المياه في أواره لكنها تكشف للسماء عن همومها وتكشف الهموم عن غيومها وتبدأ الامطار بالهطول فتولد الحقول * * * أقول تعلن عن فراغها دمدة الطبول والصمت إذا يطول ينذر بالعواصف الهوجاء والمحول رسول يحمل وعداً صادقاً بثورة السيول! * * * أقول: كم أحرق المغول من كتب! كم سحقت سنابك الخيول من قائل! كم طفقت تبحث عن عقولها العقول في غمرة الذهول لكنما هاانتذا تقول هاهو ذا يقول وها أنا أقول من يمنع القول من الوصول؟ من يمنع الوصول للوصول؟! * * * أقول عودنا الدهر على تعاقب الفصول ينطلق الربيع في ربيعه فيبلغ الذبول ويهجم الصيف بجيش ناره فيسحب الذيول! ويعتلي الخريف مد طيشه فيدر القفول! ويصعد الشتاء مجنوناً الى ذروته ليبدأ النزول أقول: لكل فصل دولة لكنها تدول! |
|
|