زمن الشعر الخاص

.
.
أعطى الشعر أهمية بالغه للعناوين بإعتبارها كلمات إبتدائية إجرائية ناجعه لمقاربة الألم ( النصي ) ولإعطاء وميض متداخل مع الرمزية لكينونة هذا النص وذاك ، ، ولسبر أغوار الجرح ( المتسربل ) والمحفز داخل روحنا المتوثبه/شعراً/شجناً ..
فـ العنوان لابد أن يتألف من / زمن حاضر / وواقع على صورة معنى ..
أوماضي قديم يتقاطع بأغلب صوره مع حيثيات اللحظه المسكونة بالكتابة .. دون الوشاية بالبعد الذاتي الذي يؤسس عليه هذا العنوان مع الأخذ بالإعتبارأن الشاعر لا يأتيه الشعر إلا في زمن الشعر الخاص .
ففي إعتقادي أن العنوان لابد أن تصلك مفرداته بعوالم أرض النص/ وأجواء آحاسيسك به ، لحظة الكتابة حتى ولو كانت إستعارة فنية مجازية لخلق (دعوة محببه للقاريء تشده إلى نهايته . )
وهو توظيف يوحي بحالة نفسية أو شعورية تمتزج معها العاطفة مع الوعي وتتشكل أبعاد إنسانية لتمتـد الحضارة الوجدانية إلى آفاق تشرع سماوتها لأسراب المعاني والصور والحالات الوصفية المتمكنة من إستخدام الإيقونات الجمالية في النص والتي يستحضرها القاريء بفاعلية وإنتباه .
ولعـل العنوان يمنح الشاعرتعويضاً أو ضرباً من الإمتـلاء بعد نهاية كتابته للنص فأفكاره تتماوج بين /مكبوته .. وأخرى / مكتوبه في لغه شعريه جميله ..
وبين اللغه والواقع والحلم يأتي الشعر مزدحماً بالأغاني القريبه من تعبنا وبذلك نقرأ ( جروحنا ) قراءه جديده ونتابع بين ثنايا النص الموجود أمامنا توجه شعوري مميز يفرض علينا ( إغفاءه سريعه مع العنوان ) بين أحظان ندم الماضي وألم الحاضر .. لنصبح كـ الندى الغافي /على ظل فراشه .. !
ونجلس على نهايات الكـلام ..

ختاماً :
برأيي أن العنوان قيمه مهيمنه على أحداث النص حيث أنه يشرح كل الألوان بكثافتها الإيحائيه
العنوان ... يجب أن يكون طاقة ترميزية ممتلئه بالخصب والحياة ..
و ..
ألف شكر لكل سحابه شعور مرت من هنــا ..
وعذراً لهذا الهذيان ..

.
.