لـــــــغة الدمووووووووووووووع

إنها الدموع!!.
كم هي حمم حينما تسقط على أوطاننا..
تهرب من الرمش.. إلى تلك الصحراء التي هي مأوى لدموعنا..
تحتضنها الخد في حنان وشفقه ورحمة بنا..
نحس بها في آلامنا.. في أحزاننا.. في تكبدنا لأرواحنا وخسائرنا..
نجدها أحيانا في أفراحنا..
في مرحنا مع عالمنا البغيض..المترف بالوهم والخيالات البعيدة من عقولنا..
إنها لنا وحدنا..
لنا وحدنا..
لا ولن يحس بها أحد غيرنا..
نعبر بها عن شكوانا..
ونحدوا بها إلى بلوانا..
نلوذ بها عند مبتغانا..
نحتاجها في أمسنا ويومنا وغدنا..
نقر بأننا لاأمل لنا إلا بها.. في ساعة ضعفنا..
ولا ملجاء لها إلا أن تأتي إلى جوارنا..
قد نعشقها في يوم تصادمت به خطوبنا..
وتناثرت به أشلاء قلوبنا..
وتعانقت فيها أرواحنا..
نريدها!! عندما ترشدنا ضمائرنا إلى الأمر الصحيح..
والذي نقنع بأنه هو الشئ المريح..
ونفقدها عندما يشتاط بنا غضبنا.. ونتوق إلى سماع المديح..
هي فرصة للترويح..
ومستراح للذي ينشد الترويح..
فيها نجد الأمان..
ويعم بعدها الإطمئنان..
تسموا فيها أرواحنا..
وقد نفقد بسببها!! عقولنا وأحلامنا وآمالنا..
وقد تذهب بنا إلى ما نفقد أيضا بها أجسادنا ..
وتهوي لها أعمالنا إلى شر ما نرجوه ونرضي به عواطفنا..
إنها أحيانا ما تذلنا..
وترثي أحيانا أخرى إلى أنفسنا..
بل إنها الذل بعينه!!.
عندما تطئطئ رؤسنا ..
وتميل أعناقنا رغما عنا..
وتدنوا الرقاب إلى الهلاك الأكيد..
قد نسعد لصحبتها ..
وقد نلهو بها..
ونشقى منها..
إنها الدموع..........
ذلك الحرمان ..للنظر إلى الواقع الحيران..
إنها الدموع..........