. . . ( كل المواعيـــــد وهم ) . . . !!

مساءكم سكر :
.
.
لا أعرف ماالذي دعاني الى فتح هذا المتصفح للكتابة . . أشعر أن بعض الرؤى يجب أن تبقى حبيسة النسيان . . !!
لكن ( هاجسا ً غريبا ً ) أقض مضجعي . . لايخفى علي أمره ولا كيفية الخلاص منه وبطرق شتى !!
ساخبركم عن ( ريما ) التي لاأعرفها ولم ألتق ِ بها يوما ً . . !!
(ريما ) وحيدة أبويها إذا ماتجاهلنا ( أخاها ) صاحب التصرفات البذيئة الذي مافتيء يمارس ( شطحاته ) الغرامية بشكل فاضح !!
لم يخطر في بال هذه الفتاة أن تعشق ولايحق لها ذلك . . العشق يتطلب وقتا ً كافيا ً لتبادل المشاعر ووقتا ً أطول للسهر وإطلاق الخيال في فضاء لانهاية له . . !!
لكنها عشقت وبشكل هو أقرب الى الجنون منه الى العقلانية . . رمت بكل طموحاتها العلمية عرض الحائط وطوله وإرتفاعه ورسمت لوحة غرام لن يقدر على تشكيلها ( بيكاسو ولادفنشي ) . . !!
كان هيامها يزداد حين تقرأ لمحبوبها هذا الذي لم تلتقيه عند ( الغدير ) ولا في ( الهايد بارك ) ولا ( ماريبا ) ولم تعرف سوى أشعاره التي تأخذها من يديها إلى حيث الاحلام الوردية . . أو الزهرية إرضاء للرائعة لمعة الجليد !!
أكثر اللحظات لهفة لدى هذه ( المغرمة ) هي حالما تقرأ إسمه ضمن المتواجدين . . تشعر بتسارع دقات قلبها وكأنها به يقول ( هذا حبيب نور كل المدينه ) . . !!
مرت الايام وهي مابين آلم إبقاء سرها حبيس ( فؤادها المغرم ) وبين أمر إخبار محبوبها بـ ( كل التفاصيل . . وأحلى التفاصيل ) . . !!
إتسعت رقة الحيرة لكنها إهتدت الى طريقة رائعة لإعلامه أن هنالك من ( سهرت من أجله . . ولأجله ستسهر ) . . !!
أرسلت له رسالة حملت من الحب مالله به عليم . . وأرفقت معها صورة كأنها صورة القمر ليلة البدر ) . . !!
أنتظرت دقائق . . إمتدت الدقائق إلى ساعات وتحولت الاخيرة الى أيام ولم يرد برسالة يطفيء نار الشوق ولا أن يوقد شمعة اللقاء . . !!
بعد أن طفح الكيل اتبعتها برسالة أخرى تستفسر من خلالها عن مصير رسالتها وقبلها عن مصيرها معه . . وعن مصير الليال الخوالي . . وعن مصير قلبها المتعب . . وعن مصير الحب !!
وبعد أن ( صمت. . صمت الجبال ) وأحتراما ً لمشاعرها أجاب على رسالتها برسالة كانت تنتظرها بلهفة وبشوق عارمين فتحت الرسالة فإذا هو يدعوها الى نسيانه لإنه لم ينهي بعد ( شهر العسل ) ولم يسبق له أن بادلها الحب ولن يحدث . . !!
.
.
أسقط في يدها . . وسقطت الدموع . . وسقط الحلم الجميل . . وسقطت كل الاشياء الرائعه بدأً من ( نظارة وجهها ) الذي لم تمتهنه أدوات التجميل وعليه وضعت ماركة ( sharmil) دراساتها . . مرورا بعيناها العسليتين وأنتهاء ً بقلبها الذي توقف عن النبض . . !!
كم هو غريب أمر هذه الفتاة . . والأغرب أن تعيد أخريات مثل مافعلت ( ريما ) بشكل أو بأخر !!
.
.
لماذا تصبح الأنثى أول الضحايا حال إنتهاء العلاقة العاطفية ولو كانت من طرف واحد !!
هل هو حقيقة أن الأنثى تعشق سريعا ً . . بمجرد الاعجاب !!
.
.
تحياتي الى ( ريما ) وكان الله في عونها . . !!
.
.
.
.
.
** ريما = إسم تعبيري لا أكثر . . !!