** قتلت باسم الحب..؟؟! **
قتلت باسم الحب..؟؟!
أمسكت قلمي .. أريد أن أكتب .. أريد البوح بما يدور في خلجات نفسي .. كي أنفس عنها .. فلم يبقى لي في الوجود غير تلك الوسيلة .. فقد فارقت أحباب وأصحاب .. كانوا هم سلواي ومؤنسي في وحشتي وكربي .. بقيت وحيدة .. لم أتضجر وأحزن لذلك .. عشقت تلك الوحدة .. وأصبحت جزءا مهم في حياتي .. فقد عانيت كثيرا من الفراق .. فكلما أحببت ووفيت وضحيت لأحد .. قابل ذلك بالهجران والنكران .. فالكل اتخذ الخيانة شعارا له .. لم يقدروا التضحيات .. ولم يوفوا بالعهود .. تركوني ضحية .. عذبوني .. قتلوني .. فكأني حبيسة سجن تعذيب ..!! تجرعت من حبهم صنوف من العذاب .. رغم ذلك مازلت أحبهم .. أعشقهم .. أتذكرهم بشوق .. مازال حنيني لهم يعانقني كل حين .. مقابل ذلك .. يراودني شعور بالقهر ومحاولة الإنتقام .. ولكن يطفئ ذلك اللهيب .. شعوري بواجب الوفاء لهم .. اجتمعت علي الأضداد .. عندها تساءلت : هل أنا أخطئت بحقهم في يوم ما .. هل في يوم ما تنكرت لهم .. أو جحدت معروفهم .. أم هل تجرعوا مني في يوم مرارة خيانة .. فكانت الإجابة .. لا،لا، أبدا .. لكني وللأسف أعلنها بلا خجل .. قد أخطأت بشيء ويجب علي الإعتراف .. أخطأت عندما أحببتهم ووفيت لهم .. فقد خانني الحظ فلم أختر الشخص المناسب في المكان المناسب .. أخطئت عندما انتزعت قلبي وقدمته لهم على طبق من ذهب .. نعم أنا أخطئت عندما ضحيت بحياتي .. وفديت بها لمن لا يستحقها .. عند هذا الحد أغلقت قلمي الذي لم أسطر به أي شيء .. وطويت صفحتي .. فأي هم سأشكيه وأبوح به .. حتى دموعي أبت الخروج .. وقد تجمدت في عيناي .. وفضلت البقاء تحت رحمة جفوني عن الخروج .. لأنها ستكون حتما مذلة .. لا أدري كيف سأسامحهم .. وقد سلبوا مني أعز ما أملك .. هم جردوني من نفسي .. أحاول تسلية نفسي .. فأضحك وعيناي تنازعني للبكاء .. أضحك وداخلي يبكي ويتقطع ألما وحزنا .. أضحك .. وأنا أطلق أحر التعازي لنفسي المسكينة .. فقد قتلت قلبي بيداي .. ضحكت لأني أصبحت بلا قلب بلا روح .. جسد خاوِ .. ينتظر لحظة الوداع .. لا عجب .. فبفقد قلبي .. قفدت توازني .. وانعكست حولي المفاهيم .. أضحك لأني قد جننت.