(في السفر معجزة: من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم:)
إعداد: د.عبد الحميد بن عبد الرحمن
(في السفر معجزة: من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم:)
(الحث على إسباغ الوضوء)
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو قال: رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مكة إلى المدينة، حتى إذا كنا بماء بالطريق تعجل قوم عند العصر، فتوضؤوا وهم عجال، فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ويل للأعقاب من النار».
وروى مسلم كذلك عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: تخلف عنا النبي صلى الله عليه وسلم: في سفر سافرناه، فأدركنا وقد حضرت صلاة العصر، فجعلنا نمسح على أرجلنا فنادى: «ويل للأعقاب من النار». وروي كذلك عن أبي هريرة: أنه رأى قومًا يتوضؤون من المطهرة فقال: أسبغوا الوضوء فإني سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم: يقول: «ويل للعراقيب من النار».قوله: للأعقاب، جمع عقب وهو مؤخر القدم. وفي هذا الخبر لما رأى عليه الصلاة والسلام التقصير في غسل العقب حذر الصحابة بقوله: ويل، حرصًا عليهم، ولا شك أنه يلحق بها ما في معناها من جميع الأعضاء التي قد يحصل التساهل في إسباغها، ولذا روى الحاكم وغيره من حديث عبد الله بن الحارث: «ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار»
*****