الصلاة في الطائرة
من ضمن أسئلة موجهة إلى سماحته، طبعها الأخ محمد الشايع في كتاب. .
س : كيف يؤدي المسلم الصلاة في الطائرة ؟ وهل الأفضل له الصلاة في الطائرة أول الوقت , أو الانتظار
حتى يصل المطار إذا كان سيصل في آخر الوقت ؟ .
ج : الواجب على المسلم في الطائرة إذا حضرت الصلاة أن يصليها حسب الطاقة : فإن استطاع أن يصليها قائما ويركع ويسجد فعل ذلك , وإن لم يستطع صلى جالسا وأومأ بالركوع والسجود , فإن وجد مكانا في الطائرة يستطيع فيه القيام والسجود في الأرض بدلا من الإيماء وجب عليه ذلك لقول الله سبحانه : سورة التغابن الآية 16 (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين رضي الله عنهما وكان مريضا: صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب رواه البخاري في الصحيح , ورواه النسائي بإسناد صحيح وزاد : فإن لم تستطع فمستلقيا .
والأفضل له أن يصلي في أول الوقت فإن أخرها إلى آخر الوقت ليصليها في الأرض فلا بأس , لعموم الأدلة. وحكم السيارة والقطار والسفينة حكم الطائرة، والله ولي التوفيق.
من فتاوى الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 100)
------------------------
جلسة الاستراحة مستحبة
للإمام والمأموم والمنفرد من ضمن أسئلة موجهة إلى سماحته، طبعها الأخ محمد الشايع في كتاب. .
س : كثير من الإخوان يهتم بجلسة الاستراحة وينكر على من تركها فما حكمها؟ وهل تشرع للإمام والمأموم كما تشرع للمنفرد ؟ .
ج : جلسة الاستراحة مستحبة للإمام والمأموم والمنفرد , وهي من جنس الجلسة بين السجدتين , وهي جلسة خفيفة لا يشرع فيها ذكر ولا دعاء ومن تركها فلا حرج.
والأحاديث فيها ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث مالك بن الحويرث ومن حديث أبي حميد الساعدي , وجماعة من الصحابة رضي الله عنهم، والله ولي التوفيق. .
من فتاوى الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 99)
------------------------
الإشارة في الصلاة
لا بأس بها ولا تبطل بها الصلاة برنامج (نور على الدرب)، الشريط رقم (11).
س : ما حكم من يرد على السائل بإماءة برأسه بنعم أو لا وهو في الصلاة ، مثال ذلك أنه في حالة استعجال السائل يأخذ الجواب مني وأنا داخل في الصلاة بأن يسأل مثلا : هل انتظرك وذلك بأن أرد عليه برأسي نعم. هل تبطل الصلاة ؟
ج : الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وصفوته من خلقه وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين. أما بعد : فالإشارة في الصلاة لا بأس بها ولا حرج فيها ولا تبطل بها الصلاة ، قد فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الخلق ومعلمهم وقد فعلها أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم فلا حرج في ذلك ، فإذا سألك السائل هل أنتظرك وأنت في الصلاة وأشرت برأسك بما يدل على الموافقة فلا بأس بذلك أو سأل سائل عن حكم من الأحكام وأشرت بما يدل على نعم أو لا كل ذلك لا بأس به قد فعله النبي صلى الله عليه وسلم ورد السلام بالإشارة عليه الصلاة والسلام، والله ولي التوفيق.
من فتاوى الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله