روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
19-06-08, 03:22 PM | #1 | |
عــضــو
|
من الذي لا يحب "الحربي"؟
من الذي لا يحب "الحربي"؟
عندما تكون جارا لعالم من علماء الإسلام أو ثريا من أثرياء المجتمع أو أميرا من أمراء الدولة أو مسئولا متنفذا يطّرح الناس على بابه فلا تسل عن حسد الحاسدين أو كيد الكائدين المتربصين الذين يسوءهم أن تحضى بهذه المكانة دونهم , أما المحبون لك فهم بين غابط لك , أو متأبط لورقة ينتظر من وراءها نجدتك. فالإشاعات حول حجم المصالح التي تحققها من وراء هذه الجيرة لا تنتهي, فالعالِم - في نظر مسوقي الإشاعات - شفيعك الدائم الذي لا تتوقف خطابات تزكيته لك عند كل جهة تحتاج إليها, والثري خلف كل نعمة تظهر عليك وعلى أسرتك , والأمير ضمان مستقبلك الوظيفي وأبنائك, ناهيك عن الشرهات والأعطيات التي تتناقلها الألسن حول حصولك عليها عند كل مناسبة أو زيارة يقوم بها إليك أو العكس. هذه المشاعر المتباينة التي تحيط بك , وهذه الإشاعات التي ترافقك في حلك وترحالك لم تكن لتحضى بها لو لم تكن جارا لأناس يشار إليهم بالبنان في أمور الدنيا ومصالحها , وإلا فأنت لا تختلف عن غيرك من المخلوقات الآدمية التي تشاهدها تسير أمامك تأكل الطعام وتمشي في الأسواق. لكن ماظنكم بقبيلة تسكن بكاملها ومنذ أكثر من ألف ومئتي عام إلى جوار خير من وطأ الثرا , وأشرقت برسالته القرى , وهدى الله به الورى, محمد صلى الله عليه وسلم , أليس هذا قمة الفخر الذي لم يسبقها إليه أحد؟ يذكر المؤرخون أن قبيلة حرب قدمت من اليمن في القرن الثاني للهجرة وأستقرت في الحجاز بعد أن تغلبت على بعض القبائل التي كانت تقيم هناك , حتى أصبحت اليوم كما يقول الأستاذ /سمير القطب "أنها أقوى من يقطن بين مكة والمدينة". وقبيلة "حرب" جاءت مهاجرة من اليمن بعد ان قدمت وفود أجدادها إلى رسول الله صلى عليه وسلم مبايعة له , فقال فيهم قولا تزول الأرض وأهلها ولا يزول: (أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوباً وأرق أفئدةً), وفي حديث ابن عباس رضي اللله عنه قال: لما قدم أهل اليمن على رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ في المدينة، رفع صوته الكريم وقال: الله أكبر (جاء نصر الله والفتح)، جاء أهل اليمن، فقال أصحابه: (وما أهل اليمن) فقال ـ عليه الصلاة والسلام: (قوم نقية قلوبهم ولينة طباعهم، الإيمان يماني، والفقه يمان، والحكمة يمانية)، وقال كذلك ـ عليه الصلاة والسلام: (إنهم مني وأنا منهم). إذن, قبيلة حرب هي إمتداد لذلك الوفد المهاجر الذين أثنى عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم , وأثنى على سلوكهم وإيمانهم , ولهذا لا عجب عندما تسمع وأنت تتنقل في مشرق الأرض ومغربها من يثني على أهل المدينة المنورة التي تشكل قبيلة حرب الغالبية العظمى لأهلها, ولا زلت أذكر دموع ذلك الرجل السنغافوري المسن الذي أخذ يحتضنني وهو يبكي لمجرد ان ذكر له صاحبي أنني من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنذ هجرتها إلى الحجاز ومن ثم إلى المدينة المنورة وماجاورها وقبيلة حرب تلازم هذه البقاع الطاهرة حتى غدا إسمها مرتبطا إرتباطا وثيقا بها , فلا يذكر "الحربي" إلا وتشخص العين , ويسرح الخيال إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا الجوار المبارك لم نحضى به لأننا أكثر مرؤة أو شجاعة من غيرنا من القبائل العرب , فكلنا نقتسم هذه المكارم , ونتفاوت في التطاول لها , لكنها دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا , وحكمة أجدادنا بعد فضل الله علينا هي من جعلنا نتبوأ هذه المكانة الفريدة التي قد ينافسنا عليها الأفراد والأسر الصغيرة لكنها منافسة لا ترقى إلى أن تتجاوز ذلك إلى القبيلة الأكثر عددا , والزمن الأطول مددا. ومع تلك المكانة العالية إلا أن ذلك الجوار المبارك لن يعفينا نحن أبناء قبيلة حرب من مسئولية المحاسبة الإجتماعية إذا ما فرطنا في صيانة تلك المكانة المقدسة من سوء التصرفات التي قد يقوم بها آحادنا والتي قد تنعكس آثارها على سمعة القبيلة بكاملها , ولن تنحصر في فاعلها فقط. لهذا فهي رسالة لنا جميعا نحن أبناء الوفد الأول, ومهما تفاوتت أعمارنا أو أجناسنا أو مراكزنا الإجتماعية أو ثقافاتنا أن نذكر بعضنا بتلك المكانة حتى نحافظ عليها ونعزز من قيمتها في نفوسنا. كما أنها رسالة إلى القبائل الكريمة الأخرى أن يحفظوا لجيران نبيهم صلى الله عليه وسلم حقهم , وإذا كان قد أوصى صلى الله عليه وسلم بالجار السابع لكل مسلم, فكيف إذا كان الجار جاره صلى الله عليه وسلم. اللهم لا تخيب ظن نبينا صلى الله عليه وسلم بنا. والخاتمه كسبت الطيب والنخوه من جبال(ن) لها أبواب***** مفاتيحـه قبيلـه طالـت العليـا وسكناهـا قبيلة حرب ياجود الوجود ونجمها ما غـاب ***** ألا يا جوهره أغلى مـن الألمـاس وقناهـا يبارق لابتي تشمخ على آبانات فوق هظاب ***** ويرعد برقها بإسم الشهامه وإنحـدر ماهـا منقووووووووول[/size][/size] |
|
19-06-08, 09:13 PM | #2 | |
عــضــو
|
مقال وطرح راقي و جميل
بارك الله فيك وبيض الله وجهك على الموضوع يامروان تقبل خالص شكري وتقديري |
|
19-06-08, 11:06 PM | #3 |
|
|