روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
06-02-18, 05:23 PM | #1 | |
|
جوانب الإقتداء بالنبي ﷺ
جوانبُ الاقتداءِ بالنبيِّ ﷺ : 1-ﷺ قدوةٌ في الخلقِ الحسن: فكانَ خلقهُ ﷺ القرآنَ، يرضى لرضاهُ، ويغضبُ لغضبه، لم يكن فاحشاً، ولا متفحّشاً، ولا صخّاباً في الأسواقِ، ولا يجزي بالسّيّئةِ السّيّئةَ، ولكن يعفو ويصفحُ. ❊ عن صفيّة بنت حييٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهَا قالت "ما رأيتُ أحداً أحسن خلقاً من رسول الله ﷺ " [رواه الطبراني] ❊ وقالَ أنسٌ رَضِيَ اللهُ عَنهُ "والله لقد خدمتهُ تسعَ سنينَ، ما علمتهُ قالَ لشيءٍ صنعتهُ؛ لمَ فعلتَ كذا وكذا؟ أو لشيءٍ تركتهُ؛ هلّا فعلتَ كذا وكذا" [رواه البخاري ومسلم] •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 2- كانَ ﷺ قدوةٌ في الحلمِ والعفوِ: قال الله عَزَّ وَجَلَّ { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ } آل عمران 159 عن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ " كنتُ أمشي معَ النّبيِّ ﷺ وعليهِ بردٌ نجرانيٌ غليظُ الحاشيةِ، فأدركهُ أعرابيٌ، فجذبهُ جذبةً شديدةً حتّى نظرتُ إلى صفحةِ عاتقِ النّبيِّ ﷺ قد أثّرت بهِ حاشيةُ الرّداءِ، من شدّةِ جذبتهِ، ثمَّ قالَ: مر لي من مالِ الله الذي عندكَ، فالتفتَ إليهِ، فضحكَ، ثمَّ أمرَ لهُ بعطاءٍ" [ رواه البخاري ومسلم ] •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 3- كانَ ﷺ قدوةٌ في الحياءِ: عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ "كانَ النّبيُّ ﷺ أشدَّ منَ العذراءِ في خدرها، فإذا رأى شيئاً يكرههُ عرفناهُ في وجههِ" [ رواه البخاري ومسلم ] •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 4- كانَ ﷺ قدوةٌ في الشّفقةِ والرّحمةِ: قال تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } عن مالكِ بنِ الحويرثِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قال : أتيتُ النّبيَّ ﷺ في نفرٍ من قومي، فأقمنا عندهُ عشرينَ ليلةً، وكانَ رحيماً رفيقاً، فلمّا رأى شوقنا إلى أهلينا، قالَ " ارجعوا، فكونوا فيهم، وعلّموهم، وصلّوا، فإذا حضرت الصّلاةُ؛ فليؤذّن لكم أحدكم، وليؤمّكم أكبركم" [ رواه البخاري ومسلم ] •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 5- كانَ ﷺ قدوةٌ في المحافظةِ على حسنِ العهد: عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا قالت : " ما غرتُ على أحدٍ من نساءِ النبي ﷺ ما غرتُ على خديجةَ، وما رأيتها، ولكن كانَ النبي ﷺ يكثرُ ذكرها، وربّما ذبحَ الشّاةَ، ثمَّ يقطّعها أعضاءً، ثمَّ يبعثها في صدائقِ خديجةَ، فربّما قلتُ لهُ : كأنّهُ لم يكن في الدّنيا امرأةٌ إلّا خديجةُ، فيقولُ : إنّها كانت، وكانت، وكانَ لي منها ولدٌ " [رواه البخاري ومسلم] •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 6- كانَ ﷺ قدوةٌ في التّواضعِ: قال سبحانه وتعالى لنبيّه ﷺ {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [ سورة الشعراء- 215 ]. يعني : ليّن جانبكَ، وارفق بهم، أمرهُ الله تبارك وتعالى بالتواضع، واللّينِ، والرّفقِ لفقراء المؤمنين، وغيرهم من المسلمين. ❊ فكان يمرُّ على الصبيانِ، فيسلّمُ عليهم، وكانتِ الجاريةُ تأخذُ بيدهِ، فتنطلقُ به حيثُ شاءت، وكانَ يخصفُ نعلهُ، ويرقعُ ثوبهُ، ويحلبُ شاته، ويجالسُ المساكينَ، ويمشي مع الأرملةِ واليتيمِ في حاجتهما، ويجيب دعوةَ من دعاه ولو إلى أيسر شيءٍ، ويعودُ المريضَ، ويشهدُ الجنازةَ، ويركبُ الحمارَ، ويجيبُ دعوةَ العبدِ. •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 7- كانَ ﷺ قدوةٌ في الشّجاعةِ: عن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ " كانَ رسولُ الله ﷺ أحسنَ النّاسِ، و كانَ أجودَ النّاسِ، و كانَ أشجعَ النّاسِ، ولقد فزعَ أهلُ المدينةِ ذاتَ ليلةٍ، فانطلقَ ناسٌ (قبلَ- اتجاه) الصّوتِ، فتلقّاهم رسولُ الله ﷺ راجعاً، وقد سبقهم إلى الصوتِ، وهوَ على فرسٍ لأبي طلحةَ (عري- بلا سرج) في عنقهِ السّيفُ، وهوَ يقولُ" لم تراعوا، لما تراعوا" قالَ " وجدناهُ بحراً، أو إنّهُ لبحرٌ" قالَ وكانَ فرساً يبطّأُ" [ رواه البخاري ومسلم ] ❊ هذا جملةِ معجزاتهِ ﷺ كونهُ ركبَ فرساً قطوفاً بطيئاً، فعاد بحراً لا يسابق، ولا يجارى. •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 8- كانَ ﷺ قدوةٌ في الجودِ والكرمِ: "ما سُئلَ رسولُ الله ﷺ على الإسلامِ شيئاً إلّا أعطاهُ، قالَ :فجاءهُ رجلٌ فأعطاهُ غنماً بينَ جبلينِ . فرجعَ إلى قومهِ ، فقالَ : يا قومِ أسلموا . فإنَّ محمّداً يعطي عطاءً لا يخشى الفاقةَ" [ رواه مسلم ] •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 9- كانَ ﷺ قدوةٌ في الخشيةِ والخوفِ منَ الله: عن مطرّفٍ عن أبيهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ " رأيتُ رسولَ الله ﷺ يصلّي وفي صدرهِ أزيزٌ كأزيزِ الرّحى منَ البكاءِ " [ رواه أبو داود وصححه الألباني ] •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 10- كانَ ﷺ قدوةٌ في الزّهدِ في الدنيا والتّنزّهِ عن مكاسبها: دخلَ عليهِ عمرُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ وهو على حصيرٍ ما بينهُ وبينهُ شيءُ وتحتَ رأسهِ وسادةٌ من أدمٍ [أي: جلد] حشوها ليفٌ، وعندَ رأسهِ أهبٌ[ أي: الجلد الذي لم يدبغ] معلّقةٌ، قال عمرُ: فرأيتُ أثرَ الحصير في جنبهِ؛ فبكيتُ، فقالَ: (ما يبكيكَ؟»، فقلتُ: يا رسولَ الله، إنَّ كسرى، وقيصرَ فيما هما فيهِ، وأنتَ رسولُ الله، فقالَ: "أما ترضى أن تكونَ لهمُ الدّنيا، ولنا الآخرةُ" [ رواه البخاري ومسلم] ❊ وفي الوقتِ الذي كانَ يحثُّ أصحابه على الزهدِ في الدنيا، والتعلّق بالآخرةِ كان يحجُّ على رحلٍ رثًّ[ أي: ملابس بالية] وقطيفةٍ لا تكاد تساوي أربعة دراهمَ ". •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 11- كان ﷺ قدوةٌ في الثّباتِ معَ اليقينِ بوعدِ الله: عن أبي ! إسحاقَ عن البراءِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ لهُ رجلٌ: يا أبا عمارةَ ولّيتم يومَ حنينٍ! قالَ: «لا والله ما ولّى النَّبِيُّ ﷺ ، ولكنْ ولّى سرعانُ النَّاسِ (أوائلهم) فلقيهم هوازنُ بالنّبلِ، والنّبيُّ ﷺعلى بغلتهِ البيضاءِ،وأبو سفيانَ بنُ الحارثِ؟ آخذٌ بلجامها، والنّبيُّ ﷺ يقولُ: «أنا النّبيُّ لا كذب، أنا ابنُ عبدِ المطلب". [رواه البخاري ومسلم] •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 12- كانَ ﷺ قدوةٌ في الصّبرِ على النّاسِ والعفوِ عنِ المسيىئِ: وقد جاء وصفه في التّوراةِ: «ليسَ بفظٍّ ولا غليظٍ ولا سخّابٍ بالأسواقِ، ولا يدفعُ السّيّئةَ بالسّيّئةِ ولكنْ يعفو ويصفحُ" [ رواه البخاري] •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 13- وقدوةُ في كثرة الاستغفارِ والتوبةِ : عنْ أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنهُ أنَّ رسولَ الله ﷺ قالَ: «والله إنّي لأستغفرُ الله، وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرّةً» . •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 14- كانَ ﷺ قدوةٌ في العبادةِ: عنْ عائشة رَضِيَ اللهُ عَنهَا أنَّ نبيَّ الله ﷺ كانَ يقومُ منَ اللّيلِ حتّى تتفطّرَ [أي: تتشقق.] قدماهُ، فقالتْ عائشةُ لمَ تصنعُ هذا يا رسولَ الله، وقد غفرَ اللهُ لكَ ما تقدّمَ من ذنبكَ، وما تأخّرَ؟ قالَ: «أفلا أحبُّ أنْ أكونَ عبداً شكوراً»". [ رواه البخاري ومسلم] •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 15- كانَ ﷺ قدوةٌ في ذكرهِ للهِ: فقد كانَ النبيَّ ﷺ أكملَ الخَلقِ ذكراً لله عَزَّ وَجَلَّ وكان يذكر الله في كل أحيانه، قائماً وقاعداً، وماشياً وراكباً، وسائراً ونازلاً. •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 16- كانَ ﷺ قدوةٌ في الحجّ: والحجّّ من أوضحِ عباداتِ الإسلامِ التي يتجلّى فيها اتباعُ النبيِّ ﷺ ، والتأسّي بهِ. وقد أمر ﷺ بالاقتداء به في الحج بقوله: "لتأخذوا مناسككمْ؛ فإنّي لا أدري لعلّي لا أحجُّ بعدَ حجّتي هذهِ" والاقتداء بالنبيَّ ﷺ لا يقتصرُ على صفاته المعنويّةِ، بل يتعدّى ذلك؛ ليشملَ الاقتداءَ به في جوانبِ حياته العمليّةِ، فهديه في ذلك ﷺ أكملُ هديٍ، يقتدي به المسلمُ. ❊ ففى الطعامِ والشرابِ؛ لا يردُّ موجوداً، ولا يتكلّفُ مفقوداً، وما قرّبَ إليه شيءٌ من الطيباتِ إلا أكله، ما عاب طعاماً قطُّ، إن اشتهاه أكله وإلا تركه، وإذا أكل عند قوم لم يخرج حتى يدعوَ لهم. •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 17- كانَ ﷺ قدوةٌ في النومِ والاستيقاظِ: كان ينامُ إذا دعتهُ الحاجةُ إلى النومِ على شقّه الأيمن، ذاكراً الله تعالى، غيرَ ممتلئ البدنِ من الطعامِ والشرابِ. وكانَ إذا أرادَ أنْ ينامَ وضعَ يدهُ تحتَ رأسهِ قالَ: "اللهمَّ قنى عذابكَ يومَ تبعثُ عبادكَ". ❊ وكان يستيقظ إذا صاح الصّارخُ ، فيحمدُ اللهَ تعالى ويكبّره، ويهلّله ويدعوه، ثم يستاكُ، ثمَّ يقوم إلى وضوئه، ثم يقفُ للصلاة بين يدي ربّه، مناجياً له بكلامه، مثنياً عليه، راجياً له، راغباً راهباً. ❊ وكان ينامُ على الفراشِ تارةً، وعلى الحصيرِ تارةً، وعلى الأرضِ تارةً، وعلى السرير تارةً". •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 18- كانَ ﷺ قدوةُ في كلامهُ وسكوتهِ وضحكهِ وبكائهِ: كان إذا تكلّم؛ تكلّمَ بكلامٍ مفصّلِ مبيّنِ يعدّه العادُّ، ليس بهذٍّ مسرعِ لا يحفظ، ولا منقطعٍ تخلّله السكتاتُ بين أفراد الكلام، بل هديه فيه أكملُ الهدي. ❊ وكان كثيراً ما يعيدُ الكلامَ ثلاثاً ليعقلَ عنهُ، وكان إذا سلّم سلّم ثلاثاً. ❊ وكانَ طويلَ السكوتِ، لا يتكلمُ بشيءٍ في غيرِ حاجةٍ، ويتكلّم بجوامع الكلامِ، فصلٍ لا فضولٍ ولا تقصيرٍ، وكانَ لا يتكلّمُ فيما لا يعنيهِ، ولا يتكلمَّ إلا فيما يرجو ثوابه، وإذا كره الشيء؛ عرفَ في وجهه. ❊ وكان جلُّ ضحكه التبسّم، بل كلّه التبسّمُ، فكان نهايةُ ضحكه أن تبدوَ نواجذه، ويضحكُ مما يضحكُ منه، وهو مما يتعجّبُ من مثلهِ، ويستغربُ وقوعه ويستندر. ❊ وأمّا بكاؤه ﷺ ، فكان من جنسِ ضحكه، لم يكنْ بشهيقٍ، ورفع صوتٍ، كما لم يكن ضحكه بقهقهةٍ، ولكن كانت تدمعُ عيناه حتى تهملا، ويسمع لصدره أزيزٌ. •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 19- كانَ ﷺ قدوةٌ في خطبتهِ: كان إذا خطبَ؛ احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتدَّ غضبه حتى كأنّهُ منذرُ جيشٍ، لا يخطبُ خطبةً إلا افتتحها بحمد الله. ❊ وكان مدارُ خطبه على حمدِ الله، والثناءُ عليه بآلائه، وأوصافِ كماله ومحامده، وتعليمِ قواعدِ الإسلامُ، وذكرُ الجنّة والنّارِ والمعادِ، والأمرِ بتقوى الله، وتبينِ موارد غضبه، ومواقعِ رضاه، فعلى هذا كانَ مدارُ خطبه. ❊ وكان يخطب في كلِّ وقتٍ بما تقتضيه حاجةُ المخاطبين ومصلحتهم، وكان يقصّرُ خطبته أحياناً، ويطيلها أحياناً، بحسبِ حاجة الناسِ". •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 20- كانَ ﷺ قدوةٌ في المعاملات: كان احسنَ النّاسِ معاملةً. باع رسولُ الله ﷺ واشترى، وآجر، واستأجر، وشاركَ غيره، ولما قدم عليه شريكهُ قالَ: أما تعرفنى ؟ قال: «أما كنتَ شريكي؟ فنعمَ الشّريكُ كنتَ لا تداري، ولا تماري» ❊ وأهدى، وقبلَ الهديةَ، وأثابَ عليها، واستدانَ برهنٍ، وبغير رهنٍ، واستعارَ، واشترى بالثمنِ الحالِّ والمؤجّلِ. ❊ وكانَ إذا استلفَ سلفاً: قضى خيراً منه، وكان إذا استسلفَ من رجل سلفاً؛ قضاه إياه، ودعا له، فقال: "باركَ اللهُ لكَ في أهلكَ ومالكَ، إنّما جزاءُ السّلفِ الحمدُ والأداءُ" ❊ ووقفَ رسولُ الله ﷺ أرضاً كانت له، جعلها صدقةً في سبيل الله. •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 21- كانَ ﷺ قدوةٌ في عيادةِ المرضى: كان ﷺً يعودُ من مرضَ من أصحابه، وعاد غلاماً كان يخدمه من أهل الكتاب، وعاد عمّه وهو مشركٌ، وعرض عليهما الإسلام، فأسلم اليهودي، ولم يسلم عمّه. ❊ وكان يدنو من المريضِ، ويجلسُ عند رأسه، ويسأله عن حاله، فيقول: «كيفَ تجدكَ؟». وكان يمسحُ بيده اليمنى على المريضِ، ويقول : "اللهمَّ ربَّ النّاس، أذهبِ البأسَ، واشفه أنتَ الشّافي، لاشفاءَ إلا شفاؤكَ شفاءً لا يغادرُ سقماً" •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 22- كانَ ﷺ قدوةٌ في سننِ الفطرةِ : كان يعجبه التيمّنَ في تنعّله، وترجّله، وطهوره، وأخذه وعطائه، وكانت يمينه لطعامه وشرابه وطهوره، ويساره لخلائه ونحوه من إزالة الأذى. ❊ وكان هديه في حلق الرأسِ تركه كلّه، أو أخذه كلّه، ولم يكنْ يحلق بعضه ويدعُ بعضه، ويحبُّ السّواكَ، ويستاكُ مفطراً وصائماً، وعندَ الانتباهِ من النومِ، وعندَ الوضوءِ، والصلاةِ، ودخولِ المنزلُ. ❊ يكثرُ التطيّبَ، ويحبُ الطّيبَ، ولا يردّهُ، ويحبُّ الترجّلَ، وكان يرجّل نفسه تارةً، وترجّله عائشةُ تارةً ". •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• 23- كانَ ﷺ يدعو إلى الاقتداءِ بهِ في صلاتهِ، وصيامهِ، وزواجهِ: .... قصة الرهط الثلاثة الذين سالوا عن عبادة النبي ﷺ ❊ فجاءَ رسولُ الله ﷺ إليهمْ، فقالَ: "أنتم الّذينَ قلت كذا وكذا؟ أما والله إنّي لأخشاكم لله، وأتقاكم لهُ، لكنّي اصومُ وأفطرُ، واصلّي وأرقدُ، واتزوّجُ النّساءَ. فمن رغبَ عن سنّتي فليسَ منّي" قال ابن حجر رَحِمَهُ اللهُ: (قوله- فمن رغبَ عن سنّتي فليسَ منّي، أي: من تركَ طريقتي، وأخذَ بطريقةِ غيري فليسَ منّي. ❊ وطريقة النّبيّ ﷺ الحنيفيّة السّمحة، فيفطرُ ليتقوّى على الصّوم، وينام ليتقوّى على القيام، ويتزوّج لكسرِ الشّهوة، وإعفاف النّفس، وتكثير النّسل. ❊ وفي الحديث: دلالة على تتّبع أحوال الأكابر؛ للتّأسّي بأفعالهم،وأنَّ من عزمَ على عمل برٍّ، واحتاجَ إلى إظهاره حيثُ يأمنُ الرّياءَ؛ لم يكن ذلكَ ممنوعاً ". 📚 كيف عاملهم- للشيخ محمد صالح المنجد |
|
07-02-18, 04:40 AM | #2 |
07-02-18, 04:52 PM | #3 |
13-02-18, 03:59 PM | #4 |
08-01-20, 01:01 PM | #5 |
13-02-20, 06:36 AM | #6 |
|
|