البلوتوث تقنية بنيت على معيار تم تصميمه بمشاركة مجموعة من شركات الإلكترونيات، يهدف إلى السماح بتبادل المعلومات لاسلكياً بين جهازين أو أكثر لا تفصلها مسافات كبيرة، عن طريق أمواج الراديو، حتى يتمكن مستخدمو هذه التقنية من تجاوز العقبات والمشاكل الناتجة عن التوصيل بالأسلاك. باستخدام بلوتوث يمكن ربط ثمانية أجهزة كحد أعلى معاً في نفس الوقت.
ومن الميزات الرئيسية:
* تقنية لاسلكية، لا حاجة لتوصيلات سلكية معقدة ومربكة.
* رخيصة نسبياً.
* سهولة الاستخدام.
يستخدم البلوتوث لربط أجزاء الحاسوب المختلفة مع بعضها بعضاً، أو لتبادل المعلومات بين الهاتف التنقل وأجهزة أخرى فردية منه، أو قد يستعمل لأية عملية تبادل للمعلومات. ويستطيع نظام بلوتوث نقل المعلومات بسرعة تصل إلى 3 ميغابت/ثانية.
يعمل البلوتوث بأن تقوم الأجهزة بالتعرف تلقائياً على بعضها عندما تصبح هذه الأجهزة في مجال بث بعضها البعض ثم تبدأ عملية تبادل المعلومات فيما بينها باستخدام بروتوكولات خاصة.
يصنف البلوتوث بناء على مستوى الطاقة المستخدمة إلى:
* الصنف الأول (مستوى الطاقة 100 ملى واط)، ويسمح تبادل المعلومات على مسافات تصل إلى 100 متر.
* الصنف الثاني (مستوى الطاقة 2.5 ملي واط)، لتبادل المعلومات على مسافة تصل إلى عشرة أمتار.
* الصنف الثالث (مستوى الطاقة 1 ملي واط)، لتبادل المعلومات على مسافة متر واحد.
وبما أن البلوتوث جاء كبديل للأسلاك، كان لا بد أن يكون بنفس درجة الآمان، ولذلك فإنه يستخدم أنظمة التشفير المختلفة إضافة إلى الحماية عن طريق الرقم السري للربط بين الأجهزة. ولزيادة الأمن يستعمل البلوتوث أسلوب يسمى تغيير الترددات في المدى المنتشر (Spread spectrum frequency hopping)، حيث تقوم الأجهزة المتصلة بتغيير التردد بينهما 1600 مرة/ثانية، حتى لا يقوم شخص بالتصنت على الاتصال. ويفيد هذا الأسلوب بمنع تداخل الأمواج بين الأزواج المختلفة من الأجهزة.
يختلف البلوتوث عن غيره من التقنيات اللاسلكية، في أنه لا يحتاج إلى توافق الأجهزة على خط نظر واحد، كما في حالة الأشعة تحت الحمراء، وأشعة الميكروويف، لأنه الأشعة تسير في جميع الاتجاهات. وسهل الاستعمال، فهو لا يحتاج إلى تعريف الأجهزة، أو أي تدخل من طرف المستخدم.