روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
08-01-07, 01:41 PM | #1 | |
عضو نشط
|
وأعدم صدام حسين
وأعدم صدام حسين
خالد الغنامي / الوطن عندما ضربت إسرائيل المفاعل النووي العراقي في سنة 1981 خرجت (والله لأشب النار بنص إسرائيل) جملة قالها الرئيس العراقي المرحوم صدام حسين ونقلتها التلفزة في محضر من ضباطه وعساكره فظلت أمريكا تتحين الفرص لقلب النظام ضده ودعم الأحزاب المعارضة له في الداخل والخارج والتي أصبحت بطبيعة الحال عميلة لها تأخذ أوامرها منها وتتقاضى على ذلك مخصصات ومزايا. ورطته أمريكا في الكويت لأنها لا يمكن أن تقبل بتهديد بهذه الخطورة لحليفتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط، الخنجر المغروس في خاصرة الأمة (إسرائيل). ليست الدجيل ولا الأنفال ولا حلبجة ما جاء بهم لأرضنا. فتاريخ أمريكا السياسي أكثر سواداً من أن نصدق أنهم جاءوا من أجل سواد عيوننا وحرية الشعوب أو من أجل الديموقراطية، ابتداء من إبادة الهنود الحمر وانتهاء بتاريخها المعاصر. لقد عقدت أمريكا تحالفات كثيرة مع ديكتاتوريات معروفة بطول العالم وعرضه (نيكاراجوا وفيتنام مثالان جيدان لدعم الإدارة الأمريكية للحريات وحقوق الإنسان المزعومة) ولم تحرك في يوم من الأيام ساكناً لحقوق الإنسان التي تنتهك والدماء التي تنزف والأجساد التي تصعق بالكهرباء وتتحول إلى دود بسبب البقاء لعشرات السنين في السجون من حركات معارضة لكثير من الأنظمة الاستبدادية المتسلطة على رقاب شعوبها، لم تتحرك لأنها كانت ترعى الاستبداد وتقره وتباركه ما دام أنه لا يتعارض مع مصلحتها الاقتصادية والسياسية وأمنها القومي وجنتها الداخلية التي نقر أنها جنة تحميها سياسة خارجية تشبه الوحوش المفترسة. بعد مسرحية (محاكمة صدام) التي استطاع فيها المتهم صدام حسين بمعرفته القانونية غير المتخصصة أن يحرج المحكمة في أكثر من مناسبة، حتى إن القضاة لم يجدوا سوى إخراجه من قاعة المحكمة كوسيلة للهروب من ذلك الحرج. ثم سلمت الإدارة الأمريكية صدام حسين للحكومة العراقية الحالية بعد صدور حكم الإعدام عليه، معلنة أنه ليس هناك أي موعد معلن لإعدامه. فكان أن أعدمته الحكومة الحالية فور تسلمه بمحضر شخصيات سياسية ما كان لها أن تحضر هذا الإعدام إذ إن وجودها لا محل له من الإعراب، وليس له أي صفة قانونية، سوى الانتقام والتشفي والطائفية البغيضة المقيتة، حوار نقلته التلفزة أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه قذر وتنقصه (المرجلة) مشاهد مؤذية لمشاعر المسلمين السنة في يوم عيدهم الأكبر، الذي لم يقم له أي اعتبار بل ربما أن الأمر كان مقصوداً برمته. من حقنا أن نتساءل ونتشكك بقوة : كيف سرب ذلك المشهد المصور لصدام وهو يسقط من حبل المشنقة، تلك الصور لوجه يقطر دماً بعد عملية الشنق، وكدمات لم تظهر في الصورة قبله. ثم تخرج الإدارة الأمريكية بعد هذا اليوم الذي هو أشبه بكربلاء منه بيوم العيد، لتقول لنا إنها (مستاءة) من تنفيذ حكم الإعدام في ذلك اليوم، متخلية بذلك عن أي تبعة أخلاقية قد تجير لاسمها من جراء تلك الفضيحة المخزية، مورطة حكومة المالكي في موقف لا تحسد عليه ليخرج هو شخصياً للناس ويقول : إعدام صدام شأن داخلي. غير أنه من حقنا أن نتساءل مرة أخرى، لماذا سلمته الإدارة الأمريكية في هذا الوقت بالذات إذا كانت فعلاً لا تريده أن يعدم في هذا الوقت؟! الأمر لا يمكن أن يمر بسهولة حتى نستوعب الذي جرى، هل ما زلنا نشك أننا أمام مشروع (الشرق الأوسط الطائفي الجديد)؟! حيث يجر المسلمون لاحتراب طائفي فيما بينهم يقتل الرجل صهره وجاره بسبب عداوات غبية أكل عليها الزمان وشرب؟ منشغلين بذلك عن الخصم الحقيقي الذي احتل الأرض وقتل وطرد أهلها؟ لقد كان قتل صدام حسين بهذه الصورة عملاً أحمق أرعن أدارته وهندسته أيدٍ ذكية ومحترفة تعرف حرارة الدم العربي وسذاجته أحياناً. إننا وإن كان قد ساءنا كثيراً ذلك التصرف إلا أننا يجب أن نكون أكبر من الحدث، أكبر من الوقوع في الفخ، فقتال الإخوة لن يسعد سوى الأعداء. إننا وإن كنا ندرك تماما خطر الهيمنة الأمريكية على المنطقة لكننا ندرك أيضاً خطر الهيمنة الفارسية التي ما زالت تحتل جزراً عربية تعود ملكيتها لدولة الإمارات العربية ونعلم أن أمريكا وإيران لن تجدا صعوبة أبداً في الوصول لتسوية سياسية بينهما يتم الاتفاق فيها على حل يرضي الطرفين فيما يتعلق بمسألة المفاعل النووي الإيراني فإيران لم تطلق في يوم من الأيام رصاصة واحدة باتجاه إسرائيل. العراق ليس إيران وشيعة العراق الأصليون لهم مرجعياتهم الخاصة التي لا تخضع لإيران. العراق هو العراق العربي بسنته وشيعته، بأهله البسطاء الطيبين الذين يريد لهم (أصحاب العمائم في إيران وأتباعهم من الدخلاء) أن يكونوا طحين حرب في ظل حلم (تصدير الثورة) الذي مرض ولم يمت. إنه من واجب كل عراقي أن يدرك أنه من الغباء الحقيقي أن يسلم روحه ليكون تابعاً لقلوب لا يرويها سوى منظر الدم والأشلاء. ديماغوجيون لا يصعب على سياسي محنك أن يجرهم لتنفيذ مخططاته دون حتى أن يشعروا بالخسارة. يقول البعض : (أمريكا تبحث عن مصالحها فلم تلومونها؟ لم تنظرون للشؤون السياسية بمنظار الخير والشر؟ متى ستنضجون؟) جميل وعادل هذا الاحتجاج، وأنا هنا أؤيد صحة هذه النتيجة فأمريكا ما زالت تتباكى على خمسة وخمسين ألف جندي أمريكي قتلوا في فيتنام لكنك لا تسمع في إعلامها عن المليون إنسان الذين قتلوا من الفيتناميين النبلاء في تلك الحرب، وما زال هذا هو منطقها، ففي تقرير بيكر هاملتون الذي نشرت وسائل الإعلام مقتطفات منه مؤخراً، جاء الإعلان فيه عن الهزيمة الأمريكية في العراق وفشل مشروع المحافظين الجدد، ولم يتحدث عما لحق بالعراقيين من ضرر يصل لدرجة الكارثية بسبب الاحتلال وإنما كان يتحدث عن عدد القتلى من الجنود الأمريكيين وضرورة الحوار مع سوريا وإيران وكيفية الانسحاب من العراق، العراق الذي كان التقرير يتحدث عنه وكأنه مستعمرة أمريكية بلا سيادة. من حقهم أن يبحثوا عن مصالحهم هذا صحيح، لكن يجب أن يصمتوا تماماً عند الحديث عن (تحرير الشعوب ودعم الديموقراطية وحقوق الإنسان) ويجب علينا نحن أن ندرك أنه من حقنا كما هو من حقهم، أن نبحث عن مصالحنا نحن وما يضمن أمننا القومي وحفظ مواردنا الاقتصادية وسيادتنا الوطنية وحفظ دماء أبنائنا من الاحتراب الطائفي تماماً كما يحق لهم حال الند والند وإلا فبطن الأرض خير لنا من ظاهرها. * كاتب سعودي |
|
08-01-07, 01:44 PM | #2 |
08-01-07, 01:47 PM | #3 |
08-01-07, 02:37 PM | #4 |
08-01-07, 02:55 PM | #5 |
08-01-07, 11:37 PM | #6 |
10-01-07, 12:14 AM | #7 |
عضو شرف
|
الأخ الفاضل حرب
مشكور على الموضوع ولكن .... المشكلة الكبرى والطامة التي ستأخذ الأخضر مع اليابس هو الحرب الطائفية التي تزداد عنفا وجبروتا في العراق القتل على الهوية التي وصل عدد ضحاياها 17500عراقي شهرياً الثأر والتشفي والحقد والفتنة العظيمة بين العراقيين هذه المصيبة التي خلفتها أمريكا لأهلنا في العراق سواء بقصد أو بدون قصد ولا نقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل ساألين المولى الكريم أن يزيل هذه الغمة التي بليت بها بلاد المسلمين بدر القايدي |
|
|