استغلال جيوب السعوديين.!!

عبد الرحمن الناصر
قلت سابقا بان من المستحيلات أن يربح أي شاعر سعودي ذلك(المليون)المخصص من برنامج شاعر المليون الذي يبث عبر قناته وقناة ابوظبي، نظرا لان الممارسات السابقة في دورته الأولى كانت واضحة للعيان.الآن انتهى كل شيء في الدورة الثانية وفاز به الشاعر القطري خليل الشبرمي،وللمرة الثانية يذهب هذا البيرق على التوالي هناك بعد أن فاز به محمد بن فطيس المري، من قبل ابعد كل الشعراء من دولة الإمارات في بدايته حينها أيقنت بان استغلال الجمهور السعودي بدا واضحاً بعد أن كونت اللجان القائمة على البرنامج مجموعة من الشعراء السعوديين يكونون محاورَ مهمة لجميع المناطق السعودية ومنها يكون الربح أوفر وأكثر، وإذا دققنا من الاتصالات نجد ان الجماهير السعودية هي من أعطى هذا البرنامج وهجاً وسمعة رغم استغلاله لهم بترشيح الشعراء ورسائل(sms)وايضا الحضور المستمر عبر مسرح شاعر المليون.
ما يحدث في هذا البرنامج قد حدث في عدة برامج أخرى، لا فرق بينهما إلا في التخصص والفكرة بينما الالتقاء في استغلال المواطن السعودي الذي يهب كثيرا عندما يشاهد متسابقا سعوديا، وهي عادة توارثها السعوديون من واقعهم وعاداتهم وتقاليدهم، نحن هنا لا نستطيع(الصبر) خاصة إذا وصلنا إلى هذه المرحلة تجدنا كالجسِم إذا اشتكى عضو تداعت له سائر الاعضاء، هي كذلك فالمتسابق السعودي دائما مايبحث عن الدعم وهم ايضا يروجون لذلك علنيا من خلال المذيع الداخلي.

الغريب ان من ضمن لجنة شاعر المليون الشاعر السعودي تركي المريخي وربما لديه معلومة عن استغلال الجمهور السعودي في فكرة البرنامج وإعداده، إلا إذا كان يبحث عن نفسه.؟.

في الهجر والقرى البعيدة بحث الشباب والكبار في السن عن مراكز شبكة الاتصالات لدعم الشعراء في البرنامج حتى أنهم ارتحلوا إلى مناطق بعيدة لأجل الرسائل والفرجة، حتى في المدن أصبح الهم متابعة شاعر المليون ولكن النهاية المحزنة كانت ابعد مما يكون طموحهم فالأهم تقويض ميزة الشعر في السعودية واستغلال الميزة الأخرى التي يتفاخر بها السعوديون بالوحدة والتواصل مع أنفسهم، دعوني أقل بأن هناك برامج مماثلة قد تباع جوائزها ويحدد الفائز بها قبل البدء، لا اعرف إن كان هو مماثلاً لتلك أم لا، ربما تختلف الجزئيات في الفكرة لكنها تبقى متصلة في الاستغلال البذيء.!، (لجنة التقييم، الترشيح من الاتصالات)كلها انصبت على المتسابقين السعوديين حتى أن الحضور يهم بالتصفيق ولا يقف عندما يتواجد الشاعر ناصر الفراعنة، ألا تكفي تلك لنيله شاعر المليون، عدا الشعراء الآخرين من السعوديين كانوا في أفضل حالاتهم، البرنامج كغيره من البرامج المنصبة لاستغلال جيوب المشاهدين، اسألوا مديرة الشركة القائمة على برنامج شاعر المليون(نشوى الرويني)كيف كانت الصيغة المحددة قبل إبعاد الشعراء من الإمارات واستدراج الجمهور السعودي إلى الحلقة الأخيرة ومن ثم مفاجآتهم بفائز آخر، إن مايحدث في برنامج شاعر المليون لا يليق بقناة ابوظبي والمسؤولين عنها.

منقول من جريدة الرياض للفائدة وعدم رمى الفلوس فى أشياء تافهى وأضحوكه

الصحيح جيوب المغفلين
ولولاالبليدماعاش الذكي