روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
26-12-19, 08:14 AM | #1 |
*مِن الملاحظ أن معظمَ وسائل الإعلام تتكلم عن الكسوف
🔵 *مِن الملاحظ أن معظمَ وسائل الإعلام تتكلم عن الكسوف من زاويةٍ صحيةٍ أو زاوية فلكية أو زاوية التصوير.*
🔵 *وهناك شِبهُ إغفالٍ شامل - إلا مَن رحِمَ الله - للحِكمة الربانية من الكسوف ، وإغفالٌ لِمَا يُشرع للمسلم في حال الكسوف.* ☀ قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن الكسوف : ● *فالكسوف إنذارٌ مِن الله لعقوبةٍ انعقدَتْ أسبابُها* ، وليس هو عذاباً ، لكنه إنذار ، كما قال صلى الله عليه وسلم *( يُخوِّف اللهُ بهما عِبادَه )*. ولم يقل : يُعاقب اللهُ بهما عباده. ● *بل هو تخويف ، ولا ندري ما وراءَ هذا التخويف :* ◉ *قد تكون هناك عقوباتٌ عاجلةٌ ، أو آجِلة ، في الأنفُس ، أو الأموال ، أو الأولاد ، أو الأهل.* ◉ *عقوباتٌ عامة أو خاصة ، ما ندري.* ● ولهذا قال صلى الله عليه وسلم *( إذا رأيتم ذلك فافْزَعوا إلى ذِكر الله )*. ما قال : قوموا. وما قال : صلّوا اذكروا الله. ولكنْ قال : افْزعوا ، افزعوا إلى ذكر الله واستغفاره ، وكبروا وتصدقوا وصلوا وأعتقوا. كل هذه أشياء تدل على عِظَم هذا الكسوف. ● *مع أنه بسبب موتِ القلوبِ في عصرنا هذا ؛ صار يمُرّ وكأنه أمرٌ طبيعي ، كأنّ كسوفَ الشمسِ : غروبُها ؛ فنقوم نصلي المغرب. تكسف فنقوم نصلي صلاةَ الكسوف مِن غير وجلٍ ولا خوف. نسأل الله أن يلين قلوبَنا لذكره.* ● *الحقيقة أن الأمر خطير ، وكونُ الكسوف يأتي ويَمضي بهذه السهولة وكأنّ شيئاً لم يكن = هذا يدل دلالةً واضحة على أن القلوب بها بلاءٌ ، ( كلا بلْ رانَ على قُلوبِهِمْ ما كانوا يَكسِبُونَ )*... ● [أقسام الناس بالنسبة للكسوف] ● هذا الكسوف ينقسم فيه الناس إلى قسمين : ◉ قسمٌ يُؤمن بما قال الرسولُ صلى الله عليه وسلم ، وأن ذلك لتخويف العباد. فيَحذر ويَخاف ويَفزع ويَلجأ إلى الله عز وجل. نسأل اللهَ أن يجعلنا وإياكم من هذا القسم. ◉ وقسمٌ آخر يقول : هذه الأمور طبيعية ليس لها أثر ، بل الكسوف سببه حيلولةُ الأرضِ بين القمر والشمس ، فهذا الجزء المظلم من القمر هو ظل الأرض ، حيث حالت بينه وبين الشمس كما يكون ظل السحاب على الأرض إذا حال بين الشمس وبين الأرض. فيقول هذا أمر طبيعي وليس هو للتخويف. ويستدل على ذلك بقوله : إن الناس يَعْلمون بالخسوف قبل أن يقع ، ويحددونه بالساعة والدقيقة ابتداءً وتوسطاً وانتهاءً ، إذن لا حاجة أن نفزع ولا حاجة أن نخاف! *وهؤلاء طبعَ اللهُ على قلوبهم - والعياذ بالله -*. ● فلم يتفطنوا للوحي ، ولم يتفطنوا أن الذي قدَّرَ هذا السببَ هو الله عز وجل. ● مَن يستطيع أن يجعل الأرضَ تَحُول بين الشمس والقمر؟! مَن يستطيع في كسوف الشمس أن يجعل القمر يحول بين الشمس والأرض؟! مَن يستطيع هذا إلا الله عز وجل؟! ● فإذا قدّره فإنما يُقدِّره لحِكمة ، وهي تخويف العباد. ● *والمؤمن العاقل يستطيع أن يجمع بين السبب الشرعي والسبب الكوني ، وذلك أن الكسوف له سببان :* ◉ السبب الأول : التخويف ، تخويف العباد إذا كثُرت الذنوبُ ، ورانت المعاصي على القلوب ، نسأل الله العافية. ◉ والسبب الثاني : كَوْنِيٌّ قَدَريٌّ : وهو ما يَذكُره الناسُ مِن أن سبب الكسوف حيلولةُ القمرِ بين الشمس والأرض ، وسبب الخسوف حيلولة الأرض بين الشمس والقمر. ● *ولا يمتنع أن يجعل الله عز وجل أسباباً طبيعية لتخويف العباد. أرأيتُم الصواعقَ والفيضانات ؟ هل لها أسباب كونية قدرية ؟* ● *نعم. لها أسباب كونية قدرية. لكنْ : مَن الذي خلَقَ هذه الأسباب ؟ اللهُ عز وجل خلَقَها ، يُخوِّف بها العباد ، ( هو الذي يُرِيكُمُ البَرْقَ خوفاً وطَمَعاً ويُنْشِئُ السحابَ الثِّقالَ . ويُسَبِّحُ الرعدُ بحمْدِهِ والملائِكةُ مِن خِيفَتِهِ ويُرْسِلُ الصواعِقَ فيُصِيبُ بها مَن يشاءُ وهم يُجادِلونَ في اللَّهِ وهو شَدِيدُ المِحَالِ )*. ● إذنْ : علينا أن تكون قلوبُنا واسعةً : تَسَعُ السببَ الكونيَّ وهو القَدَري ، والسببَ الشرعيَّ. ونقول : يُقدِّر اللهُ تعالى هذه الأسبابَ مِن أجل أن يُخوِّف العباد. ▫لقاء الباب المفتوح [15] |
|
27-12-19, 08:42 PM | #2 |
27-01-20, 11:31 AM | #3 |
08-01-20, 01:06 PM | #4 |
27-01-20, 11:35 AM | #5 |
18-02-20, 06:35 AM | #6 |
24-02-20, 05:58 PM | #7 |
|
|