عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-10, 10:45 PM   #11
شـــــاعر
 
الصورة الرمزية سعد بن نفاع الحربي

 










 

سعد بن نفاع الحربي غير متواجد حالياً

سعد بن نفاع الحربي is an unknown quantity at this pointسعد بن نفاع الحربي is an unknown quantity at this pointسعد بن نفاع الحربي is an unknown quantity at this pointسعد بن نفاع الحربي is an unknown quantity at this pointسعد بن نفاع الحربي is an unknown quantity at this pointسعد بن نفاع الحربي is an unknown quantity at this pointسعد بن نفاع الحربي is an unknown quantity at this pointسعد بن نفاع الحربي is an unknown quantity at this pointسعد بن نفاع الحربي is an unknown quantity at this pointسعد بن نفاع الحربي is an unknown quantity at this pointسعد بن نفاع الحربي is an unknown quantity at this point

افتراضي


النابلسي

عمره وحسن عمله )) .

( من الجامع لأحكام القرآن )

أو جاوزه ، غير أن الكبر والشيخوخة لم ينالا شيئاً من صفاء ذهنه ، وحدة خاطره ، وسرعة بديهته ، بالمئة وهو حاد التفكير ، حاد الخاطر ، سريع البديهة .
حدث عبد الله الشامي قال : أتيت طاووس في بيته لآخذ عنه ، وأنا لا أعرفه ، فلما طرقت الباب ، خرج لي شيخ كبير فحييته وقلت :
ـ أأنت طاووس بن كيسان ؟
ـ قال : لا أنا ابنه .
ـ فقلت : إن كنت ابنه فلا آمن أن يكون الشيخ قد هرم وخرف ، وإني قصدته من أماكن بعيدة لأفيد من علمه .
ـ فقال : ويحك ، إن حملة كتاب الله لا يخرفون ، ادخل عليه .
ـ فدخلت ، وسلمت ، وقلت : لقد أتيتك طالباً علمك راغباً في نصحك .
ـ فقال : سل وأوجز .
ـ فقلت : سأوجز ما وسعني الإيجاز إن شاء الله .
ـ فقال : أتريد أن أجمع لك صفوة ما في التوراة والزبور والإنجيل والقرآن ؟
ـ فقلت : نعم .
ـ قال : خف الله تعالى خوفاً حيث لا يكون شيء أخوف لك منه ، وارجه رجاءً أشد من خوفك إياه ، وأحب للناس ما تحب لنفسك .
وفي ليلة العاشر من ذي الحجة سنة ستٍ ومئة أفاض الشيخ المعمَّر طاووس مع الحجيج من عرفات إلى المزدلفة للمرة أربعين ، فلما حط رحاله في رحابها الطاهرة ، وأدى المغرب مع العشاء ، وأسلم جنبيه إلى الأرض يلتمس شيئاً من الراحة أتاه اليقين ..

( سورة الحجر )
أي الموت ، فلقيه بعيداً عن الأهل والوطن تقرباً إلى الله ، ملبياً ، محرماً ، رجاءً لثواب الله، خارجاً من ذنوبه كما ولدته أمه بفضل الله ، فلما طلع عليه الصبح ، وأرادوا دفنه لم يتمكنوا من إخراج جنازته لكثرة ما ازدحم عليها من الناس ، فوجه إليهم أمير مكة حرساً ليزودوا الناس عن الجنازة ، حتى يتاح لهم دفنها ، وقد صلى عليه خلق كثير لا يحصى عددهم ، وكان في جملة المصلين خليفة المسلمين هشام بن عبد الملك ، هذا طاووس بن كيسان ، من التابعين الأجلاء كان مثلاً للعلم ، والورع والإخلاص والجرأة والزهد .
* * * * *
أخ كريم طلب إلي أن أتكلم كلمة عن مناسبة النصف من شعبان التي نحن على مشارفها .
أولاً في هذه الليلة حولت القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة ..

( سورة البقرة )
إذاً هذه الليلة فيها تم تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام ، أما ما يظنه بعض الناس أن الآية التي تقول :

( سورة الدخان )
هذه الآية متعلقةٌ بليلة القدر ، وليس بليلة النصف من شعبان ، وقد ورد في صحيح البخاري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم أكثر شعبان ، قالت عائشة : ((ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان ، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان )) ، هذا الذي ورد في صحيح البخاري .
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قلت : يا رسول الله لمَ أراك تصوم في هذا الشهر ما لم تصمه في شهور أخرى ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ((ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهرٌ ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)).
( رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة )
أما قيام ليلة النصف من شعبان ، وأما صوم يوم النصف من شعبان فلم يرد به دليلٌ صحيح ، ورد به حديث ضعيف ، ضعفه علماء الحديث، أما الذي ورد في كتب الصحاح هذا الذي قرأته عليكم ليس غير ، ما ورد حول ليلة النصف من شعبان بالذات ، وعن قيامها ، وعن صيام يوم النصف من شعبان ، الذي ورد لا يرقى إلى مستوى الصحة يبقى في الأحاديث الضعيفة ، على كل من أراد أن يصوم فهو صوم نفل ، وشعبان كله كان النبي عليه الصلاة والسلام يصوم أكثر أيامه إلا إذا فعلت نافلة أدت إلى ترك واجب .
عندنا قاعدة أصولية : لا ينبغي أن تكون النافلة ذريعة إلى ترك واجب ، فهناك أشخاص لهم أعمال شاقة مثلاً ، عليهم تبعات كبيرة ، أعمالهم ضرورية ، فإذا كان الصوم متاحاً لهم فهو صوم نفل الله سبحانه وتعالى يثيب عليه ، أما إذا أدى صوم النفل إلى ترك واجب فالأولى القيام بالواجب ، وليس أكثر من هذا الذي ذكرته لكم في موضوع النصف من شعبان .
النبي عليه الصلاة والسلام كان يصوم أكثر هذا الشهر ، لأنه يقول في هذا الشهر : ((يرفع العمل إلى الله عز وجل وأنا أحب أن يرفع عملي وأنا صائم )) .
وفي هذا اليوم في اليوم النصف من شعبان حولت القبلة من المسجد الأقصى إلى البيت الحرام ، ومن زار المدينة المنورة من برنامج زيارته مسجد القبلتين ، ففيه تحوَّل الصحابة في أثناء الصلاة من قبلة إلى قبلة .
والحمد لله رب العالمين




التوقيع :
    رد مع اقتباس