الطيار , ت
حكم العمل إذا خالطه مع الإخلاص شيء آخر:
بادىء ذي بدء: العمل الذي يراد به وجه الله تعالى مقبول، بل هو سبب للثواب.
قال تعالى: [إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)]([43]).
والعمل الذي لا يراد به إلا الرياء، فهو على صاحبه، وليس له، ويكون سبباً للعقاب. قال تعالى في حق المنافقين المرائين:[ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (145)]([44]). وهذان القسمان لا خلاف فيهما.
أما العمل المشوب الممتزج بشوب الرياء وحظوظ النفس، فهو الذي فيه نظر، وهل الجزاء عليه بالثواب؟ أم بالعقاب؟ أم أنه لا يقتضي هذا ولا ذاك؟
نقول وبالله التوفيق:
إن كان الباعث على العمل الإخلاص، وأنه قد سبق الرياء الذي عُرض للعبد بعد نيته المخلصة، فإن ثوابه على هذا العمل بقدر ما أخلص فيه. ويكون حكمه كمن قطع النية في أثناء العبادة وفسخها، فيترك استصحاب حكمها .
وإن كان البعث على العمل الرياء، ثم عرض له أن يحول نيته لله تعالى، فهذا لا يحتسب له الثواب على هذا العمل، إلا من وقت تحويله النية لله. فإن كانت العبادة لا يصح آخرها إلا بما صح به أولها،وجبت الإعادة كالصلاة. ولا يجب الإعادة في عبادة كالحج، فربما أحرم عبدٌ لغير الله ثم قلب نيته لله عند الطواف أو الوقوف بعرفات، فهذا لا يقبل منه عمله.
أما إذا امتزج بالعمل مع الإخلاص حظ من حظوظ النفس،كالكسب المادي مثلاً، فإنه يثاب بقدر ما أخلص في هذا العمل، بل يضاعف الله تعالى الحسنة إلى عشر أمثالها،كالذي يخرج للحج ومعه تجارة فهذا يصح حجُّه، متى كان الحج هو المحرك الأصلي .
قال تعالى: [وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ..]([45]).
وكالذي يغزو ويقصد الغزو، والغنيمة، على أن يكون قصد الغنيمة على سبيل التبع، يحصل له الثواب، ولكن ثوابه ليس كثواب من لا يلتفت إلى الغنيمة أصلاً([46]).
ثواب المخلصين في الدنيا والآخرة:
بدأ الله سبحانه وتعالى حديثه في سورة ( النعم )([47]) عن عالم الملائكة، ثم عالم السماوات والأرض، ثم عالم البشر، ثم عالم الحيوان، ثم عالم النبات، ثم عالم الأفلاك، ثم عالم البحار، ثم ما في باطن الأرض من خيرات، ثم أخبر عباده أنهم لا يستطيعون أن يعدوا نعمه التي لا تحصى. وإن من نعمه سبحانه وتعالى في هذه السورة أنه يجازي عباده المخلصين بالخير في الدنيا، ويوفي لهم أجورهم في الآخرة.
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في هذا الأمر أربع آيات في تلك السورة: قال تعالى:[ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْراً لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30)]([48]).
وقال تعالى: [وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41)]([49]).
وقال تعالى: [مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)]([50] ).
وقال تعالى: [وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ (122)]([51]).
وهذا يدل على عظيم رحمته سبحانه وتعالى، وكرمه لعباده، أنه يجازيهم بالخير في الدنيا، ويحسن لهم الجزاء أيضاً في الآخرة، المخلصين منهم خاصة، وقد ذكر لهم ذلك ليطمئنهم،ويثقوا فيما في يد الله أكثر من ثقتهم مما في أيديهم، عندما يعلمون أنهم سيوفون
أجورهم التامة يوم القيامة ، بعدما أنعم الله عز وجل عليهم من خيره العظيم في الدنيا، قال تعالى: [وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . . .]([52] ).
ولقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في فضل المخلصين منها:
ما رواه ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( طوبى للمخلصين أولئك مصابيح الهدى تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء )([53]).
وما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم ( من خرج حاجاً فمات كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة، ومن خرج معتمراً فمات كتب له أجر المعتمر إلى يوم القيامة،ومن خرج غازياً في سبيل الله فمات كتب له أجر الغازي إلى يوم القيامة )([54] ).
وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً).. ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى اللقمة تضعها
في فيِّ امرأتك )([55]).
والعبد إذا تعلق بالدنيا وجعلها همه أعطته ظهرها، على العكس من الزاهد المخلص الذي يتعلق بالآخرة ويجعلها شغله الشاغل، يرى الدنيا وقد أتته راغمة، فسبحان الله على عظيم بلائه للعباد! ! !
ويجسد تلك الحقيقة حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه : ( من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة)([56]).
وفي ثواب المخلصين يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه)فمن خلصت نيته في الحق ولو على نفسه، كفاه الله ما بينه وبين الناس، ومن تزين بما ليس فيه شانه الله)([57]).
فالمخلصون معهم الله لأنهم يقصدون بأعمالهم وجه الله، ومن كان الله معه فلا يقدر عليه أحد، ومن ليس معه الله فلا ينفعه أحد.
وقد تحدث الإمام ابن تيمية رحمه الله عن الإخلاص مبيناً ثواب المخلصين ومنزلتهم عند الله تعالى، وسوء عاقبة المرائين فقال:( إذا كان العبد مخلصاً، اجتباه ربه فيحيي قلبه، واجتذبه إليه فينصرف عنه ما يضاد ذلك من السوء والفحشاء، ويخاف من حصول ضد ذلك بخلاف القلب الذي لم يخلص لله، فإنه في طلب وإرادة وحب مطلق، فيهوي ما يسنح له، ويتشبث بما يهواه كالغصن أيُّ نسيم من يعطفه أماله.
فتارة تجتذبه الصور المحرمة وغير المحرمة، فيبقى أسيراً عبداً لمن لو اتخذه هو عبداً له كان ذلك عيباً، ونقصاً وذماً. وتارة يجتذبه الشرف والرئاسة، فترضيه الكلمة، وتغضبه الكلمة، ويستعبده من يثني عليه ولو بالباطل، ويعادي من يذمه ولو بالحق.
وتارة يستعبده الدرهم والدينار، وأمثال ذلك من الأمور التي تستعبد القلوب،والقلوب تهواها فيتخذ إلهه هواه، ويتبع هواه بغير هدى من الله.
ومن لم يكن خالصاً عبداً له قد صار قلبه معبداً لربه وحده لا شريك له، بحيث يكون الله أحب إليه من كل ما سواه، ويكون ذليلاً له، خاضعاً، وإلا استعبدته الكائنات، واستولت على قلبه الشياطين، وكان من الغاوين إخوان الشياطين، وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعلمه إلا الله، وهذا أمر ضروري لا حيلة فيه)([58]).
بذلك نرى البون شاسعاً، والفرق كبيراً بين المخلص والمرائي، فهل شمر للإخلاص المشمرون؟ وأخذوا بينهم وبين مهالك الرياء التي ذكرت آنفاً وقاية، ليأمنوا من عذاب الله وغضبه يوم القيامة.
ثمرات الإخلاص
للإخلاص ثمرات كثيرة وفوائد جمَّة نذكر منها ما يلي:
1_ الإخلاص يوجد الدافع عند المسلم للعمل والمبادرة
فالمخلص يعلم أن الذي سيجازيه بالخير على عمله الله سبحانه وتعالى، لذا هو يسعى جاهداً لإرضاء الله تعالى، والفوز بالجنة يوم القيامة، فتجده يحب العمل ويبادر به، والذي يدفعه إلى ذلك هو الإخلاص. لأن الذي يجتهد في الطاعات، ولا تكون أعماله خالصة لوجه الله تعالى لم تنفعه أعماله بغير إخلاص، بل إن ذلك يُعدُّ اغتراراً منه. وفي هذا المعنى يقول أحد الحكماء([59]): من عمل سبعة دون سبعة لم ينتفع بما يعمل، أولاً: أن يعمل بالخوف دون الحذر، يقول: إني أخاف الله، ولا يحذر من الذنوب فلا ينفعه ذلك القول شيئاً.
ثانياً: أن يعمل بالرجاء دون الطلب، يقول: إني أرجو ثواب الله تعالى،ولا يطلبه بالأعمال الصالحة، فلا تنفعه مقالته شيئاً.
ثالثاً: النية دون القصد، كأن ينوي بقلبه أن يعمل بالطاعات والخيرات، ولا يقصد بنفسه لم تنفعه نيته شيئاً.
رابعاً: الدعاء دون الجهد، بمعنى أن يدعو الله تعالى أن يوفقه للخير ولا يجتهد هو في ذلك، لم ينفعه دعاؤه شيئاً، بل كان ينبغي عليه أن يسعى ويجتهد، ليوفقه الله تعالى، ويستجيب منه، قال تعالى: [وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)]([60]). أي الذين جاهدوا في طاعتنا وفي ديننا لنوفقنهم لذلك([61]).
خامساً: الاستغفار دون الندم يقول: أستغفر الله، ولا يندم على ما كان منه من الذنوب، لم ينفعه الاستغفار بغير الندامة.
سادساً: العلانية دون السريرة، أي يصلح أموره في العلانية ولا يصلحها في السر لم تنفعه علانيته شيئاً.
سابعاً: أن يعمل بالكد دون الإخلاص، فلا تنفعه أعماله بغير إخلاص. والمسلم لا يطلب الأجر إلا من الله تعالى. يقول الله تعالى مبيناً ذلك: [وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى]([62]). فالداعي إلى الله مثلاً ليكون داعياً بحق، وليكون وارثاً نبوياً، وعالماً ربانياً،عليه أن يخلص في دعوته، لا يريد إلا نشرها في ربوع المعمورة واعتناق الناس للإسلام، اعتناقاً صحيحاً شاملاً من جميع جوانب الحياة. إذا رأى المنكر تغير وجهه وأنكره، لا يغضب لنفسه قط، بل يغضب للحق ويتمعر وجهه عندما تنتهك حرمات الله، فإذا به ينتصر للإسلام ابتغاء وجه الله، لإحقاق الحق، وإبطال الباطل، وليس من أجل الظهور، وحب المدح، وحظوظ النفس.
فأبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما أسلم وبايع الرسول صلى الله عليه وسلم وعلَّمه الرسول ما له من حقوق وما عليه من واجبات تجاه هذا الدين الإسلامي الحنيف. ومن هذه الواجبات تبليغ دعوة الله عز وجل، والأخذ بأيدي الناس إلى طريق الهداية. فأخذ أبو بكر يبذل كل ما في وسعه تجاه هذا الأمر ولم يكن يبتغي من وراء ذلك رضا محمد صلى الله عليه وسلم بل كان يرجو رضا الله ورحمته.
لذلك كان ثابت العقيدة، قوي الإيمان، يوم أن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس قائلاً: من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت([63]) .
ثم تلا هذه الآية قال تعالى: [وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144)]([64]).
بينما وقف عمر بن الخطاب في وسط الناس يقول: والله ما مات رسول الله. ونرى أن أبا بكر لم يقف هذا الموقف ويذكر هذا الكلام إلا انتصاراً للحق، ولكي يؤصل في نفوس الناس أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر، ونهاية كل بشر الموت، فلقد أخبر الله سبحانه وتعالى نبيه بذلك في القرآن الكريم، قال تعالى: [إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30)]([65]).
وقد ظهر هذا المعنى العظيم في موقف خالد بن الوليد عندما كان يبارز أحد الكفار في غزوة من الغزوات فكسر سيف الكافر، فلم يجد مفراً من خالد إلا أن بصق في وجهه فأدخل خالد رضي الله عنه سيفه في مغمده، فسأله بعض الجند لم فعلت ذلك؟ ولم تقتله، وقد بصق في وجهك ! ! فقال رضي الله عنه: ( خشيت أن أقتله فأكون انتصرت لنفسي، ولم أنتصر لدين الله عز وجل).
فالمسلم مع الحق حيث كان، متجرداً عن كل هوى، أو تعصب ممقوت. يبتغي بجميع أعماله وجه الله تعالى. إن قام لله، وإن قعد قعد لله وبإرادة الله، وإن استعان استعان بالله، وإن سكن اطمأن بالله، وإن سأل سأل الله، وإن عمل عمل لله، وإن أعطى أعطى لله وعلم أن المال من الله رزقه به وأمره بإنفاقه في وجوه الخير. فاستيقاظه لصلاة الفجر رضا من الله، واستعداده بالوضوء للصلاة توفيق من الله، ودخول المسجد لأداء الصلاة رحمة من الله به. فالرجلان يخرجان من بيت واحد، يتجه أحدهما إلى المسجد، ويتجه الآخر إلى الملهى، ويترك العبادة، فالله عز وجل لا يختار لدينه إلا الأتقياء الأصفياء الذين يستحقون ذلك لأنهم يخلصون في جميع أعمالهم لله تعالى. كما يقول الله عز وجل:[ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنْ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75)]([66]).
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه ابن مسعود: (..وإن الله ليعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من أحب فمن أعطاه الدين فقد أحبه..)([67] ).
فعندما يتيقن المسلم أن عمله كله لله، وبتوفيق الله، سارع وبادر بالأعمال الطيبة وشارك في جميع أمر الخير، وتعاون مع الناس على البر، والتقوى، وسخَّر نفسه وماله وكل طاقته للعمل لدين الله تعالى، ورفع كلمة التوحيد عالية خفاقة في كل مكان. حيث تمكنت مبادىء
هذا الدين من قلبه، وعقله، وعلم أن مهمات هذا الدين: النية التي تحكم كل نشاط المسلم
يقول ابن القيم رحمه الله: ( المقاصد والاعتقادات معتبرة في التصرفات، والعبادات، كما هي معتبرة في التقربات، والعبادات. فالقصد، والنية، والاعتقاد يجعل الشيء حلالاً، أو حراماً، وصحيحاً أو فاسداً، وطاعة أو معصية، كما أن القصد في العبادة: يجعلها واجبة، أو مستحبة، أو محرمة، أو صحيحة، أو فاسدة([68]).
وما يجذب المسلم إلى فعل الخير، ويجعله يبادر بالأعمال الصالحة إلا الإخلاص، لأنه يتمنى دائماً أن تكون جميع أعماله مقبولة. ويردد قول عمر رضي الله عنه وهو يقول: ( اللهم اجعل عملي صالحاً واجعله لك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه شيئاً)([69]).