عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-25, 01:40 PM   #1
مستشار ملتقى الالغاز
 
الصورة الرمزية حسيـن

 










 

حسيـن غير متواجد حالياً

حسيـن is a splendid one to beholdحسيـن is a splendid one to beholdحسيـن is a splendid one to beholdحسيـن is a splendid one to beholdحسيـن is a splendid one to beholdحسيـن is a splendid one to beholdحسيـن is a splendid one to beholdحسيـن is a splendid one to behold

افتراضي اقوال المفسرين في قوله تعالى ﴿وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدًا﴾ [لقمان: 34]،

الآية الكريمة:
﴿وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدًا﴾ [لقمان: 34]،
هي جزء من قوله تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ﴾.

أقوال المفسرين باختصار:

1. ابن كثير:

لا تعلم النفس ماذا تكسب من خير أو شر، من ربح أو خسارة، من طاعة أو معصية، من حياة أو موت.

وهذا من خصائص علم الله الذي استأثر به وحده.



2. الطبري:

لا تعلم النفس شيئًا من غيب الله، ومنها ما سيكون غدًا من كسبها (أي ما تجري به الأقدار من عمل أو رزق أو حادث).

وهذا نفي للعلم عن المخلوقين وتأكيد لانفراد الله به.



3. القرطبي:

المقصود بالكسب: ما يعرض لها من حوادث في الغد، من خير أو شر، رزق أو بلاء.

وهذا داخل في باب علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله.



4. السعدي:

هذا يشمل جميع التصرفات والأقدار: لا يدري الإنسان ما يحصل له غدًا من خير أو شر، صحة أو مرض، غنى أو فقر.

وهذا يدعو الإنسان إلى التوكل على الله، وعدم الاغترار بالمستقبل.



5. الشنقيطي (أضواء البيان):

نفى الله علم الغيب عن العباد، وأثبت ذلك لنفسه، ومن ذلك: ما يقع للعبد غدًا، فلا يدري بما يُرزق ولا بما يعمل.

والآية تؤكد ضرورة التسليم لقضاء الله واليقين بعلمه الشامل.




خلاصة الأقوال:

الآية تُقرّر أن الإنسان لا يعلم ما سيكسبه أو يحدث له في الغد، من خير أو شر، عمل أو رزق، حوادث أو مصائب، وهذا من علم الغيب الذي اختص الله به، ليُذكّر الناس بعجزهم وليدعوهم للتوكل عليه والاعتماد عليه في كل أمر




التوقيع :
‏الوصية لنفسي ولكم ولجميع المسلمين ولجميع من بلغه هذا الكلام، الوصية هي تقوى الله، والعناية بكتاب الله الكريم والتواصي بذلك قولا وعملا ومذاكرة، ومن ضيع ذلك فهو خاسر.
العلامة ابن باز
    رد مع اقتباس