روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-05-07, 10:21 PM | #1 |
إداري سابق
|
رفـيـق الـدنـيـا والآخـرة
الـســـــلام عـلـيــكـم يقول الله سبحانه وتعالى : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ) [ البلد : 4 ] أي : يكابد أمراً من أمر الدنيا وأمراً من أمر الآخرة يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة لحظات تكشف الصديق من العدو وتبرهن لك بأن أقرب الأقربين يعجزون أمام ساعات الشدة. ففي الآخرة يقولون نفسي نفسي ، وفي الدنيا يتحسرون ثم يتركونك وحيداً تصارع وتكابد ما قُدر عليك. لكــن هنــاك رفيـقـاً إن صاحبته ولازمته كان معك أينما حللت أو ارتحلت ورافقك في الدنيا والآخرة إنه كتاب الله عز وجل وكلامه الموجه إلينا في كل زمان ومكان. القرآن معنا في كل اللحظات الدنيوية في الدنيا يُبتلى الإنسان في صحته وأولاده وماله ، حيث يصاب بأمراض جسدية تدمر النفس قبل الجسد يقف الأطباء أمامها عاجزين ، فلا يجد العليل إلا القرآن يقرؤه ويتدبر معانيه فتهدأ نفسه ويرتاح قلبه وتقوى عزيمته لمواجهة آلام المرض وأثره على النفس. فالقرآن هو شفاءٌ لما في الصدور والأجسام مع الأخذ بالأسباب. يقول الله سبحانه وتعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ) [ الاسراء : 82 ] رحمة إلاهية تُنسي الإنسان مشاكله العديدة وهمومه الدنيوية الكثيرة التي تؤدي إلى الإحباط والقهر، وتجعله يعرف بأنه عند نزول المصائب يجب أن يرفع يده ويقول : ( اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاءك. أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ) دعاء دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم كي ينجلي الكرب ولِيُعـَلَّمه لنا حتى نردده في لحظات الشدة ليتوقف شِتاء القلب وعواصفه ويصبح ربيعاً بأنوار آيات وسور فاضلات. إن هذه الراحة القلبية تجعل الإنسان الضعيف يُفسر المشاكل والمحن التي يتخبط فيها بأنها منح عظيمة إن صبر واحتسب عند الله، ويعرف أن الدنيا بهوسها وضوضائها هي سجن للمؤمن وجنة للكافر، وما هي إلا كهشيم تذروه الرياح ولا تستحق أن نحزن عليها إن فاتتنا أو نتألم إن أخذت منا عزيزاً علينا. القرآن معنا في كل لحظات الآخرة وتستمر رحلة القرآن مع الإنسان في كل اللحظات الصعبة ففي الثواني الأخيرة من الدنيا تشتد عليه سكرات الموت فيكون خير من يرافق المحتضر القـرآن وبعدما ينزع ملك الموت الروح وترجع إلى ربها وخالقها عز وجل ويوضع الميت في قبره الضيق المظلم يبحث عن نور وأنيس فلا يجد إلا القرآنَ الذي أسهره الليالي ما أحـوجنا إخواني وأخواتي ... إلى قــراءة القـرآن أناء الليل وأطراف النهار لكــي يُنير قبورنا ويخفف من هول يوم الحشر حيث تلسع أشعةُ الشمس القريبة من حُرم قراءةَ القرآن، بينما تأتي سورتا البقرة وآل عمران كغمامتين تُظللان من حَفظَهما. وبعد الحشر يغمرنا الفيض القرآني كذلك بخيراته التي لا تعد ولا تحصى عند الميزان الذي يثقل بقراءة القرآن، فبكل حرف قرأناه عشر حسنات غاليات تنفع يوم العرض يوم لا ينفع مال ولا بنون، حسنات تقود إلى الجنة وإلى مرتبة أهل الله وخاصته. ونتساءل هل تنتهي رفقة القرآن للإنسان عند دخوله الجنة ؟ لا بل حتى في الجنة يرفع القرآنُ الإنسانَ إلى أعلى الجنان ( اقرأ وارقَ ) رُقي يتأتى بصحبة القرآن في الدنيا وتلاوته وحفظه أمام الله سبحانه وتعالى في الآخرة. تكون حقاً أيها الإنسان محروماً إن لم تحرص على قراءة القرآن وحفظه وتكـــون محــروماً ايضاً إن لـم يكن لك ورداً ثابتاً تجلس فيه مع كتاب الله تتلوه وتتدارسه حتى يلازمك في كل الأوقات الصعبة والمقبلة لا محالة . . . |
16-05-07, 10:29 PM | #2 |
16-05-07, 10:34 PM | #3 | |
عضو نشط
|
بارك الله فيك وجعلها في موازين حسناتك
|
|
16-05-07, 10:50 PM | #4 | |
عضو فعال
|
بارك الله فيك وجزاك الله خير ووفقك الله للخير والكلمة الطيبة والدعوة الخالصة لوجهه تعالى مع خالص تحيتي تقديري |
|
16-05-07, 10:53 PM | #5 |
16-05-07, 10:53 PM | #6 |
16-05-07, 10:53 PM | #7 |
17-05-07, 09:16 PM | #8 |
17-05-07, 09:30 PM | #9 | |
شـــــاعر
|
بارك الله فيك
وجزاك الله خير ووفقك الله للخير والكلمة الطيبة والدعوة الخالصة لوجهه تعالى مع خالص تحيتي تقديري |
|
18-05-07, 07:09 PM | #10 |
|
|