التكريم الذي تنتظره أُسر الشهداء

إشراقة
التكريم الذي تنتظره أُسر الشهداء
د. هاشم عبده هاشم

** بقدر ما كانت مغادرة النازحين من الحدود السعودية مع اليمن ليلة العيد للشقق المفروشة مؤلماً.. بقدر ما وجب علينا أن نصفق بحرارة لرجل الأعمال (مبارك السويكت) من المنطقة الشرقية.. لتبرعه بقطعة أرض لأسرة كل شهيد قضى في المواجهة على الحدد السعودية - اليمنية.. كمعايدة كريمة منه.. تذكر معها هؤلاء الأبطال، وشارك أسرهم في افتقاد وجودهم معهم في هذه المناسبة أيضاً.

** وقطعة الأرض، وإن كانت شيئاً رمزياً.. إلا أن دلالتها عظيمة.. وتجسد روح المواطنة الحقيقية.. وتقدير تضحيات الأبطال.. وتترجم التعاطف والتراحم والتلاحم بين بني الوطن على الدوام.

** وقد أحسن (السويكت) اختيار التوقيت ليعلن عن مساهمته هذه.. وكأنه يريد أن يقول لأبناء الشهداء الأعزاء علينا.. إن الوطن معكم.. وإن المواطنين جميعاً يحسون بإحساسكم.. وإن من حقهم علينا جميعاً أن نفكر فيهم باستمرار.. وأن ندخل السرور إلى قلوبهم.. ونعيد البسمة إلى شفاههم.. وأن نترحم على من فقدناهم من أبطالنا الأشاوس..

** وكما قلت بعد أن انتهت المواجهة في المنطقة الحدودية وأعلن عن أسماء الشهداء والمصابين.. فإننا ما نزال ننتظر أن يصدر نظام يخص شهداء الواجب ويشمل المصابين منهم، ولا سيما الذين تكون إصابتهم بالغة ومعطلة لهم - بصورة كاملة أو شبه كاملة - عن استمرار حياتهم الوظيفية أو الطبيعية العادية.. بحيث يتولى الجميع وأسرهم بكل ما يستحقونه من رعاية ومظلات صحية وتعليمية وتوظيفية ومعيشية وحياتية وتأمينية كافية.. تقيهم من غوائل الزمن وتجعل حياتهم في المستوى الذي لا يشعرن فيه بقصور المجتمع تجاههم.. أو تناسيه لتضحيات أبنائهم الكبيرة والعظيمة من أجل الوطن وتربته وسلامته..

** واليوم وقد أثار (السويكت) في داخلي وداخل آلاف غيري مشاعر من هذا النوع.. فإن الدور المطلوب من رجال المال والأعمال ومن المؤسسات والشركات والبنوك تجاه أسر هؤلاء الأبطال ما زال مفقوداً.. لأن ثقافة المواطنة المشتركة.. لم تتبلور بعدُ لتخرج لنا مشروعاً وطنياً رائداً يترجم مشاركة القطاع الخاص في تكريم الأعمال الوطنية الخالدة ويجسدها في أكثر من صورة..

** وأنا لا أقول هذا بدوافع عاطفية بحتة ولكني أطالب به من واقع إدراكي لوظيفة المواطنة ومبدأ الشراكة وتقاسم المسؤولية بين أبناء الوطن الواحد..

** وليس لدي شك في أن كل رجل أعمال.. وكل مؤسسة من مؤسسات وشركات القطاع الخاص مستعدون وراغبون في المساهمة بعمل ما.. غير أن هذه المساهمة تحتاج إلى نظام عمل.. ينتج مشروعاً وطنياً رائداً هدفه الأول تكريم الشهداء ورعاية شؤون المصابين وأسر أولئك الشهداء الأبطال..

** والذي يستطيع التصدي لهذا المشروع هو مجلس الغرف التجارية بالمملكة.. وتحديداً رئيس هذا المجلس الشيخ صالح كامل.. ومساعدوه.. والخيرون في القطاع الخاص فيهم مواطنون صادقون ومخلصون ويحبون الخير للوطن وأهله..

** وما أتمناه وأرجوه هو أن نسمع عن خطوة من هذا النوع في القريب العاجل.. وفقهم الله وسدد خطاهم وأعانهم..

***

ضمير مستتر:

** (لا شيء يعدل التضحية بالأرواح من أجل الوطن.. أو يساويها في أهميتها.. قدر تذكّر الأبطال وتخليد أعمالهم.. وتكريم أسرهم والوقوف إلى جانبهم).

[table1="width:95%;"]

متعب الحربي


لعلك تتعب بابداعااتك معناااا

لاهنت
وبيض الله وجهك


وابن عبده هو صادق

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن فرهود الحربي

[/table1]

	[table1="width:95%;"]		الله يعطيك العافيه سلمت يمينك ولا عدمنا وجودك بطيب اختيارك شكرا لك

شكرالك على المرور
واسئل الله ان يجعلنا ممن طال عمره وصلح عمله
ووفق لكل خير

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهس الشعيفاني

	متعب الحربي لعلك تتعب بابداعااتك معناااا لاهنت وبيض الله وجهك وابن عبده هو صادق

شكرالك على المرور
واسئل الله ان يجعلنا ممن طال عمره وصلح عمله
ووفق لكل خير

الله يعطيك العافيه...