روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-10-08, 11:27 AM | #1 | |
عضو فعال
|
الحب يبقى ولكن ... لا يستمر
الحب يبقي ولا يستمر.. ! تجارب الحياة، تتخللها الآمال والحلام والآلام تدججها. لحظات من فرحة حب وسعادة وإن كانت لُوَيحِظَات فإنها تبدد من تلبد الأحزان ، فهناك نظريات قد تختلف تارة وتتفق أحياناً بصدد الحب .. بقائه وفقدانه ، إلا أن نظريتي التي أؤمن بها وأرددها دائماً ، وبل أثبتت الحياة لي مصداقيتها ، أن الحب يبقى ولا يستمر ! يسألني البعض عن التناقض الجليُّ في هذه المسألة ، فما دام الحب باقياً ما الذي يمنع استمراريته ؟ لكنه ليس تناقضاً ، بل إنهُ سيرُ الحياة .. لا تتوقف عند حد ، في كل دقيقة وثانية تمر بنا الساعات وقد لا نشعر بمرورها وفي كل مرة نتساءل : ترى أهي الساعة المرجوة ؟ أم هي تلك التي رحلت عنا ، أم تراها لم تأتي بعدُ وهي آتية لا محالة ، فحين نحب تنقلب حياتنا ويغوص الجذل في سحنتها وتصبح أشبه بصورة رائعة للألم ، ولوحة بديعة من لوحات الشقاء ! فإن من المتعارف عليه أن الحب يعبر عن ارتباط جسدي وعاطفي يشعر به شخصان الواحد تلو الآخر ، ومن المتوقع أن الوقوع في الحب أمراً بديهي لأن ينتهي بالزواج ( الارتباط القدسي) الذي يحلم به كل إنسان ، لكن الشكوى تتكون عند البعض ، فيما إن كان هذا الحب سيخلد للأبد أم لا ؟ والشكوك من فقدان هذا الحب بعد الزواج ، وكما يقولون ( إذا جاء الزواج من الباب ذهب الحب من الشباك ) وقَلَّ ما يكون هذا الأمر صحيحاً . كل تلك افتراضات ومخاوف ، لكن الحقيقة هو أن الحب الحقيقي وبغض النظر عن أي اعتبارات أخرى باقياً في الأعماق لا ينتهي أبداً ( لكن ) والسؤل يكمن في لكن؟! فهناك من يعتقد أن ما يشاهدونه في السينما والتلفاز من رومنسيات وغراميات إنما هي حقيقة مطلقة مائة بالمائة! وأن من يحب يكن مأسوراً طيلة حياته مقيداً بمن يحب ، وعلى سبيل المثال – حب قيس وليلى وأمثالهما كثير ، وكما يعتقدون أن هذا الحب سيزداد ويصبح أكثر رومنسية وشاعرية بعد الزواج ، خاصة بعد أن ينتج هذا الارتباط الثمرات الطيبة من بنين وبنات . لكن .. ! نحن نعلم أن الحب أعمى ، فعين المحب عمياء ، وأذنيه صماء لا يرى الحقائق كما هي ، ولا يكاد يسمع إلا نداء من يحب ، لذا نجد المحبين يعيشون خيالاً دائماً مع من يحبون ، وفي اعتقادهم أن الزواج سيوسع هذه النظرة الخيالية لتصبح حلماً جميلاً مخلداً للحب لا ينتقص أبداً ، ويحدث هذا غالباً لارواء حرماناً تكون بداخلهم إثر غرائز فطرية ، نشأت من خلال التكوين البشري للإنسان ، أو لآي حرماناً أو نقص أرتشفه منذ الصغر . إن الزواج مسألة كبرى لا تضاهيها نظرة فابتسامة فحب فزواج ، وعلى الرغم من وضوح الفكرة نجد البعض يتجاهلها ويصرُ على السعي وراء ما يسمونه الحب ثم الزواج ، مع العلم أن الحب ليس تجربة يعيشها كل إنسان فقليلاً ما ترتبط فكرة الحب بالزواج ، خاصة في عصرنا الحالي . في الماضي كان الزواج يتم عن طريق الأهل في هذه الحالة يأتي الحب فيها بعد الزواج ، ويكون أكثر رسوخاً واعترافاً وألفة ، إذ ينشأ كلا الطرفين أمام الآخر بكل ما فيهما من حلو ومر ولا يعيشون خيالاً ويحققون حلماً بالوهم ، فقط هو الواقع وقد يصبح كالحلم إذا اكتملت عناصر التفاهم والتضحية والإيثار والوفاء بينهما . إن تلك النظرة الحالمة التي يعيش فيها المحب قد يجانبها شيء من الصحة ، إن كانت نظرة واقعية للأمور بكل ما فيها وما ستؤول إليه ،فإن لكل إنسان خصائصه التي تميزه عن غيره وقد تختلف أو تتفق مع الآخرين والتي ستظهر مع العشرة وسيرالأيام ، فإن كان الإنسان مرناً مهيئاً لتقبل كل ما هو جديد ومتغير ، حتماً عليه ومن خلال ذلك التكيف مع الظروف المحيطة به أن يصل إلى درجة الرضى ، فيجد الحب في كل ما يراه أو يصدر من رفيق دربه ، وإن كان هناك اعتراضاً لبعض الأمور ، فتكون بالرضى وقبول تلك النفس على أنها نفس أخرى تختلف عنه ، فكراً ورأياً وتصرفاً ، فلكل إنسان خصوصيته التي تختلف عن غيرها ، واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ، أما إذا كانت النظرة خيالية بحتة ، محلقة دائماً في السماء ، تسير بها الأيام وهي تنتظر ذاك الحب الخالد الذي لا تشوبه أيةُ شائبة ، هنا حتماً ستصدم في واقع مرير لم تكن لتتوقعه . لذا نعود للإجابة على السؤال والتناقض في بقاء الحب وعدم استمراريته ، وحول الشكوى والشكوك فيما إن كان الحب سيخلد أم أنه سينتهي بعد الزواج ! إن الحب باقياً ما بقيت الروح في الجسد خاصة إذا كان الارتباط وثيقاً ولفترة زمنية طويلة ، فالعشرة وإن طالت تجعل نوع مميز من الألفة والتعود والعادة القوية التي تتحكم في المرء دون أن يشعر بها ، أي أن يكون هناك أساساً متين البنيان لا تهزه الهزات ، وبل يكون درع حماية لأي عارض مفاجئ ، لكنه لا يستمر كما كان عليه بتلك المشاعر الملتهبة والأحاسيس المتأججة والنرجسية التي تتراءى لكل منهما تجاه الآخر ؛ إذ يتبلور الحب بطريقة مختلفة عما كان عليه قبل الزواج أو في السنوات الأولى منه ، فبدلاً من العواطف الوجدانية الناطقة والأحلام الوردية التي تبني أسوار من الوهم ، يصبح حباً من نوع آخر ، حباً بنيَ على التفاهم والمحبة والمشاركة والولاء والإحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقهما ومن يعولان . هنا نجد أن الحب موجودٌ في الوجدان ، لكنه لم ولن يستمر بنفس اندفاع المحب وتهور العاشق ، وتبقى المحبة الصادقة كضوء الشمس لا يمكن أن يحجبها أحد ، هنا تتحقق نظريتي التي تكمن بداخلي ، أحس بها وأرددها دائماً ؟! مهما عظم شأن المحبين وكبر.. فإن ( الحب يبقى ولا يستمر .. ؟ ) رأي : وللحب آياتٌ تبيَّن بالفتى *** شحوبٌ وتعرى من يديه الأشاجع وما كل ما منَّتك نفسك خالياً ****تُلاقِي ، ولا كلُّ الهوى أنت تابعُ منقول .... |
|
21-10-08, 11:50 AM | #2 |
21-10-08, 01:53 PM | #3 |
24-10-08, 10:02 PM | #4 | |
عضو فعال
|
اخوي البشري الحربي ..... شاكر مرورك بارك الله فيك
|
|
20-09-10, 12:30 AM | #5 | ||||||||||||||||||||||
عضو فعال
|
والتمس العذر لتجاوزك الغير مقصود . |
||||||||||||||||||||||
20-09-10, 11:41 PM | #6 |
21-09-10, 03:13 AM | #7 |
|
|