روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-05-11, 02:21 PM | #1 |
ثلاثين سبب يجعلك سعيداً بإذن الله
السبب الأول : فكر و أشكر يعني تفكر دائما بنعم الله عز و جل عليك من صحة في البدن وأمن في الوطن ، وغذاء وكساء وهواء وماء ، كما احمد الله على يديك ورجليك السليمتين ، ولسانك وعينيك السليمتين ، ويجب أن تعلم بأن العديد من العباد محرومون من هذه النعم ، لكن مع ذلك حامدين لله على ما قدر الله لهم ، فلا تنزعج مثلا من خسارة مالية وأنت موفور الصحة والعافية . قال الله تعالى : [ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ] . السبب الثاني : ما مضى قد فات تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره ، والحزن لمآسيه حمق وجنون ، وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة ، إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى ، فالناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف ، لأن الريح تتجه إلى الأمام ، والماء ينحدر إلى الأمام ، والقافلة تسير إلى الأمام ، فلا تخالف سنة الحياة . السبب الثالث : يومك يومك إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، اليوم فحسب ستعيش ، فلا أمس هو الذي ذهب بخيره و شره ، ولا الغد الذي ذهب بخيره و شره ، ولا الغد الذي لم يأت إلى الآن ، عمرك يوم واحد فاجعل في خلدك العيش لهذا اليوم ، فلا يجب أن تتعثر حياتك بين هاجس الماضي و همه و غمه ، وبين توقع المستقبل و شبحه المخيف ، وحاول أن تقدم في يومك أكبر ما يمكن من العبادات لله عز وجل . السبب الرابع : أترك المستقبل حتى يأتي قال الله تعالى:[ أتى أمر الله فلا تستعجلوه ] ، لا تستبق الأحداث ، أتريد إجهاض الحمل قبل تمامه ، وقطف الثمر قبل نضوجه , إن إعطاء الذهن مساحة أوسع للتفكير في المستقبل و فتح كتاب الغيب ثم الاكتواء بالمزعجات المتوقعة ممقوت شرعا ، فليس من المعقول توقع البلاء قبل وقوعه ، والخوف من المستقبل. السبب الخامس : كيف تواجه النقد الآثم إنك سوف تواجه في حياتك نقدا آثما مرا ، وإهانة متعمدة ، فبعض الناس سيغضبون عليك إن فقتهم صلاحا أو علما ، فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك و نعم الله عليك ، فاصمد أمام هذا النقد ، ولا تتفاعل معه حتى لا تحقق أمنيتهم في تعكير حياتك ، بل صب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك وتربية محاسنك و تقويم اعوجاجك . السبب السادس : لا تنتظر شكرا من أحد اعمل الخير لوجه الله تعالى ، لأنك الفائز على كل حال ، واحمد الله لأنك المحسن ، و اليد العليا خير من واليد السفلى ، قال تعالى : [ إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد جزاء و لا شكورا ] . فلا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا ليتوكأ عليها فشج بها رأسك ، فالبشر بعضهم جاحدون لنعم الله عز و جل عليهم ، فبالأحرى إذا كان الأمر يتعلق ببشر مثلهم . السبب السابع : الإحسان إلى الغير انشراح للصدر إن فعل الخير كالمسك ينفع حامله و بائعه و مشتريه ، كما أن عوائده النفسية جد مهمة ، بالإضافة إلى أجره عند الله عز و جل شأنه . فشربة ماء من كف بغي لكلب عقور أثمرت دخول جنة عرضها السماوات والأرض . السبب الثامن : أطرد الفراغ بالعمل يوم تجد في حياتك فراغا ، فتهيأ حينها للغم والهم والفزع ، لأن هذا الفراغ يسحب لك كل ملفات الماضي والحاضر و المستقبل من أدراج الحياة . فنصيحتي أن تقوم بأعمال مثمرة بدلا من هذا الاسترخاء القاتل لأنه وأد خفي ، وانتحار بطيء . السبب التاسع : لا تكن إمعة لا تـتـقـمص شخصية غيرك أو تذوب في الآخرين ، إن هذا هو العذاب الدائم ، فلا تحشر نفسك في التقليد و المحاكاة فتـقـتل شخصيتك وتلغي وجودك . السبب العاشر : القضاء و القدر لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ، فهذه هي العقيدة الإلهية التي يجب أن ترسخ في ذهنك لكي تصبح البلية عطية والمحنة منحة . فالصبر يا مؤمن في المحن والرخاء فإنه لا رد لقضاء الله وقدره . السبب 11 : إن مع العسر يسرا إن بعد الجوع شبع ، وبعد الظمأ ري ، وبعد السهر نوم ، وبعد المرض عافية ، فإذا رأيت الحبل يشتد ويشتد فاعلم بأنه سينقطع ، فلا تقنط من رحمة الله ، وإن مع العسر يسرا فعليك بالصبر وبعده الفرج . السبب 12 : اصنع من الليمون شرابا حلوا حول الخسائر إلى أرباح ، ولا تجعل المصيبة مصيبتين ، إذا داهمتك داهية فانظر إلى الجانب المشرق فيها ، وإذا ناولك أحدهم كوب ليمون أضف إليه حفنة من السكر ، أما إذا أهدي إليك ثعبان ، فخد جلده الثمين واترك باقيه المسموم . السبب 13 : أمن يجيب المضطر إذا دعاه الدعاء إلى الله في الشدة والرخاء هو سلاح المؤمن الذي يجب التـثبت به ، فإذا نزلت بك النوازل ، فبالغ بذكره عز وجل ، واهتف باسمه ، و اطلب مدده واسأله نصره ، ببالغ الأسئلة و ألح عليه وانتظر لطفه وترقب فتحه ونصره ، تبتل إليه تبتيلا حتى تسعد و تفلح وتعطى . السبب 14 : ليسعك بيتك عليك بالعزلة عن كل ما يشغلك عن الخير و طاعة الله عز وجل ، ففي العزلة عن الشر واللغو تلقيح للفكر , إقامة لناموس الخشية ، واحتفال بمولد الإنابة وتذكر الله سبحانه و تعالى . السبب 15 : العوض من الله تعالى ثقل أنه لايسلبك الله شيئا إلا عوضك خيرا منه إذا صبرت واحتسبت ، فلا تأسف على مصيبة فإن الذي قدرها عنده جنة و ثواب وعوض وأجر عظيم من الله عز وجل . السبب 16 : الإيمان هو الحياة لا يسعد النفس ويزكيها و يطهرها ويفرحها ويذهب غمها وهمها و قلقها ، إلا الإيمان بالله رب العالمين ، فلا طعم للحياة أصلا إلا بالإيمان وحب الله ورسوله ، لقوله عز و جل : [ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ] . السبب 17 : أجنِ العسل و لا تخسر الخلية اللين في الخطاب ، البسمة الرائعة على المحيا ، الكلمة الطيبة عند اللقاء ، هذه حلل منسوجة يرتديها السعداء ، وهي صفات المؤمن التي تكون كالنحلة تأكل طيبا و تصنع طيبا لأن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ، فالسعداء لهم دستور إلهي يقتدون به ، قال تعالى: [ إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ]. السبب 18 : ألا بذكر الله تطمئن القلوب إن ذكر الله جنته في أرضه من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ، وهو إنقاذ للنفس من أوصالها وأتعابها واضطرابها ، فبذكره سبحانه تنقشع سحب الخوف والفزع والهم و الحزن ، وبذكره تزاح جبال الكرب والغم والأسى . السبب 19 : لا تحسد الناس على ما أتاهم الله من فضله الحسد كالأكلة الملحة تـنخر العظم نخرا ، إن الحسد مرض مزمن يعيث في الجسم فسادا ، وقد قيل : لا راحة لحسود فهو ظالم في ثوب مظلوم ، وعدو في جلباب صديق ، و قالوا : لله در الحسد ما أعدله ، بدا بصاحبه فـقـتـله . السبب 20 : اقبل على الحياة كما هي إن الله عز و جل قدر لهذه الحياة أن تكون جامعة للخير والشر والحزن ، ثم يصفو الخير والصلاح في الجنة ويهفو الشر والفساد في النار . فعش الواقع ، واقبل على الدنيا كما هي فلن تكمل أبداً فالكمال لله تعالى ، ويجب أن تعفو و تصفح ، وتغض الطرف أحيانا ، وتعالج ما تعسر بالتي هي أحسن . السبب 21 : لاتـتـضجر من بلواك كم من المصائب و كم من الصابرين ، فلست وحدك المصاب ، بل ربما يكون مصابك أنت بالنسبة لغيرك قليل ، كم من محبوس مر به سنوات ما رأى الشمس بعينه ، وكم من أبوين فقدا فلذات أكبادهما في ريعان الشباب ، ولك في رسول الله صلى اله عليه وسلم أسوة حسنة ، فكم من البلاء والمصائب قد تعرض لها وهو صابر راض بما قسم الله عز وجل له . السبب 22 : الصلاة الصلاة إذا داهمك الخوف و طوقك الحزن ، وأخذ الهم بتلابيبك ، فقم حالا إلى الصلاة ، تـثوب لك روحك ، وتطمئن نفسك ، إن الصلاة كفيلة بإذن الله باجتياح مستعمرات الأحزان والهموم ومطاردة فلول الإكتئاب ، لقوله عليه الصلاة و السلام : [ أرحنا بالصلاة يا بلال ] ، فكانت قرة عينه وسعادته وبهجته صلى الله عليه وسلم . السبب 23 : حسبنا الله ونعم الوكيل تفويض الأمر لله والتوكل عليه والثقة بوعوده ، والرضا بصنيعه ، وحسن الظن به ، وانتظار الفرج منه من أعظم ثمرات الإيمان ، وحينما يطمئن العبد إلى حسن العاقبة ويعتمد على ربه في كل شأنه يجد الرعاية والولاية والتأييد والنصرة ، فإن خفت من عدو أو رعبت من ظالم ، أو فزعت من خطب فاهتف : (حسبنا الله ونعم الوكيل ) . السبب 24 : قل سيروا في الأرض مما يشرح الصدر ويزيح الهم والغم ، السفر في الديار وقطع القفار ، والتقلب في الأرض الواسعة ، والنظر في تكوين الكون المفتوح لتشاهد قدرة القادر حز وجل في خلق كونه وهي تكتب على صفحات الوجود بآيات الجمال في صنعها وجمالها. السبب 25 : الصبر على المكاره التحلي بالصبر من شيم الأفذاذ الذين يتلقون المكاره برحابة صدر و بقوة إرادة و بمناعة أبية ، فاصبر وما صبرك إلا بالله ، اصبر وكن واثقا بالفرج ، عالما بحسن المصير طالبا للأجر ، راغبا في تكفير السيئات ، فإن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب . السبب 26 : لا تحمل الكرة الأرضية على رأسك لا تحمل الكرة الأرضية على رأسك ، دع الأحداث على الأرض ، و لا تضعها في أمعائك ، فلا تنزعج للتوافه ، وتضطرب لكل شيء ، فهذا القلب كفيل أن يحطم صاحبه وأن يهدم كيان حامله . السبب 27 : لا تحطمك التوافه كم من مهموم سبب همه أمر حقير تافه لا يذكر ، فاطرح التوافه والاشتغال بها تجد أن أكثر همومك ذهبت عنك و عدت مسرورا . السبب 28 : ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس إن كنت تريد السعادة ، فارض بصورتك التي ركبك الله فيها ، وارض بوضعك الأسري والمادي ، ومستوى فهمك وصوتك ، فقيمتك في مواهبك وعملك الصالح ونفعك وخلقك ، فلا تأس على ما فات من جمال أو مال أو عيال وارض بقسمة الله لك . السبب 29 : ذكر نفسك بجنة عرضها السماوات والأرض إن جعت في هذه الدار أو افتقرت أو حزنت أو مرضت أو ذقت ظلما أو ذلا ، فذكر نفسك بالنعيم والراحة والسرور والحبور والأمن والخلد في جنات النعيم ، إنك إن اعتقدت هذه العقيدة وعملت لهذا المصير تحولت خسائرك إلى أرباح ، إن أعقل الناس هم الذين يعملون للآخرة لأنها خير وأبقى . السبب 30 : وكذلك جعلناكم أمة وسطا عليك بضبط عواطفك واندفاعاتك ، فالعدل مطلب شرعي وعقلي ، لا إفراط ولا تفريط ، لأن الشطط والمبالغة في التعامل مع الأحداث ظلم للنفس ، وما أحسن الوسطية ، فإن الشرع نزل بالميزان وأوصى بالوسطية ، والحياة قامت على القسط ، فاعط كل شيء حجمه ، ولا تضخم الأحداث والمواقف والقضايا أكثر من اللازم ستجد الاعتدال في الوسطية لافي التشدد ولافي التواطيئ . وفقني الله وأيأكم لمايجب ويرضى :- منقول |
|
17-05-11, 12:53 AM | #2 |
17-05-11, 01:31 AM | #3 | |
عــضــو
|
أجدت و أبدعت و وفقت في طرح هذا الموضوع الرائع و الممتع شكرا جزيلا |
|
17-05-11, 07:21 AM | #4 |
|
|