روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-09-08, 07:23 PM | #1 |
أوصاف أهل الجنه
في أوصاف أهل الجنة جلعنا الله منهم بمنه وكرمه الحمد لله الذي كون الأشياء وأحكمها خلقاً ، وفتق السموات والأرض وكانتا رتقاً ، وقسَّم بحكمته العباد فأسعد وأشقى ، وجعل للسعادة أسباباً فسلكها من كان أتقى ، ونظر بعين البصيرة إلى العواقب فاختار ما كان أبقى . أحمده وما أقضي له بالحمد حقا ، وأشكره ولم يزل للشكر مستحقاً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مالك الرقاب كلها رقاً وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أكمل البشر خُلُقاً وخلقاً صلى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكر الصديق الحائز فضائل الأتباع سبقاً ، وعلى عمر العادل فما يحابي خلقاً ، وعلى عثمان الذي استسلم للشهادة وما توقى ، وعلى علي بائع ما يفنى ومشتري ما يبقى وعلى آله وأصحابه الناصرين لدين الله حقاً وسلم تسليماً إخواني وأخواتي : فهذه أوصاف في أهل الجنة . الوصف الأول: (المتقين) وهم الذين اتقوا ربهم باتخاذ الوقاية من عذابه بفعل ما أمرهم به طاعةُ له ورجاء لثوابه وترك ما نهاهم عنه طاعةً له وخوفاً من عقابه . الوصف الثاني: (الذين ينفقون في السراء والضراء) فهم ينفقون ما أُمروا بإنفاقه على الوجه المطلوب منهم من الزكاة والصدقات والنفقات على من له حق عليهم والنفقات في الجهاد وغير من سبل الخير . الوصف الثالث: (الكاظمين الغيظ) وهم الحابسون لغضبهم إذا غضبوا فلا يعتدون ولا يحقدون على غيرهم بسببه . الوصف الرابع: ( العافين عن الناس ) يعفون عمن ظلمهم واعتدى عليهم فلا ينتقمون لأنفسهم مع قدرتهم على ذلك . الوصف الخامس: ( الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم )الفاحشة ما يُستفحش من الذنوب وهي الكبائر كقتل النفس المحرمه بغير حق وعقوق الوالدين وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف والزنا والسرقه ونحوها من الكبائر وأما ظُلم النفس فهو أعم فيشمل الكبائر والصغائر فهم إذا فعلوا شيئاً من ذلك ذكروا عظمة من عصوه فخافوا منه وذكروا مغفرته ورحمته فسعوا في أسباب ذلك فاستغفروا لذنوبهم بطلب سترها والتجاوز عن العقوبة عليها وفي قوله ( ومن يغفر الذنوب إلا الله ) إشارة إلى أنهم لا يطلبون المغفرة من غير الله لأنه لا يغفر الذنوب سواه . الوصف السادس : ( ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) أي لم يستمروا على فعل الذنب وهم يعلمون أنه ذنب ويعلمون عظمة من عصوه ويعلمون قرب مغفرته بل يبادرون إلى الإقلاع عنه والتوبة منه . وقال تعالى{ قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون . والذين هم عن اللغو معرضون . والذين هم للزكاة فاعلون . والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون } فهذه الآية الكريمة جمعت عدة أوصاف من أوصاف أهل الجنه ومنها : الوصف الأول : ( المؤمنون ) الذين آمنوا بالله وبكل ما يجب الإيمان به من ملائكة الله وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره آمنوا بذلك إيماناً يستلزم القبول والإذعان والانقياد بالقول والعمل . الوصف الثاني: (الذين هم في صلاتهم خاشعون) حاضرة قلوبهم ساكنةً جوارحهم يستحضرون أنهم قائمون في صلاتهم بين يدي الله عز وجل يخاطبونه بكلامه ويتقربون إليه بذكره ويلجؤون إليه بدعائه فهم خاشعون بظواهرهم وبواطنهم . الوصف الثالث: (الذين هم عن اللغو معرضون) واللغو كل ما لافائدة فيه ولا خير من قول أو فعل فهم معرضون عنه لقوة عزيمتهم وشدة حزمهم . الوصف الرابع: ( الذين هم للزكاة فاعلون) يحتمل المراد بالزكاة القسط الواجب دفعه من المال الواجب زكاته ويحتمل أن المراد بها كل ما تزكو به نفوسهم من قول أو عمل . الوصف الخامس: (الذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين) فهم حافظون لفروجهم عن الزنا واللواط لما فيهما من معصية الله والانحطاط الخلقي والاجتماعي ولعل حفظ الفرج يشمل ما هو أعم من ذلك فيشمل حفظه عن النظر واللمس . الوصف السادس: ( الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) فأهل الجنة قائمون برعاية الأمانات والعهد فيما بينهم وبين الله وفيما بينهم وبين الخلق ويدخل في ذلك الوفاء بالعقود والشروط المباحة فيها . الوصف السابع: (الذين هم على صلواتهم يحافظون) يُلازمون على حفظها من الإضاعة والتفريط وذلك بأدائها في وقتها على الوجه الأكمل بشروطها وأركانها وواجباتها . وقد ذكر الله سبحانه وتعالى أوصافاً كثيرةً في القرآن لأهل الجنة سوى ما نقلناه هنا ذكر الله ذلك ليتصف به من أردا الوصول إليها . والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين تم نقله من كتاب مجالس شهر رمضان لشيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمة الله عليه |
|
03-09-08, 07:35 PM | #2 | |
إنتقل إلى رحمة الله تعالى
|
الله يرحم شيخنا العلامة ابن عثيمين
ويجزاك الله بالخير يابن دواس ويجعلنا انا وانت وجميع المسلمين من اهل الجنة تحياتي يابن دواس وننتظر المزيد من مواضيعك وياليتها تكون يومية يالغالي |
|
04-09-08, 01:32 AM | #3 |
05-09-08, 05:35 AM | #4 | |
إنتقل إلى رحمة الله تعالى
|
جزاك الله خير
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتك :: :: |
|
05-09-08, 02:43 PM | #5 |
06-09-08, 02:07 AM | #6 |
14-09-08, 07:30 PM | #7 |
19-09-08, 02:59 AM | #8 |
19-09-08, 06:46 AM | #9 |
03-10-08, 07:14 AM | #10 |
|
|