الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لم يرد نص قطعي من كتاب ولا من سنة في تحديد فترة حمل مريم بعيسى عليه الصلاة والسلام، وما ورد في ذلك إنما هو مجرد حكايات لا تستند إلى دليل صالح للاحتجاج، مثل ما قيل عن عكرمة من أنها حملت به ثمانية أشهر، وما قيل من أن مدة حملها ستة أشهر أو تسعة، كل هذا لا دليل عليه، ولعل أقرب الأقوال هو قول ابن عباس رضي الله عنهما: ما هو إلا أن حملت فوضعت في الحال، فهذا هو الظاهر لأن الله تعالى ذكر الانتباذ عقب الحمل
فلا شك أن ميلاد نبي الله عيسى عليه السلام كان معجزة عظيمة تضمنت من الكرامات والخوارق ما قصه الله عز وجل علينا في القرآن الكريم في سورة آل عمران وسورة مريم وغيرهما، ولكن كيفية الولادة كانت طبيعية ولو كانت غير ذلك لبين الله لنا ذلك