روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-01-09, 07:49 AM | #1 | |
عضو نشط
|
الخليفة الراشد أبوبكر رضي الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم به نستعين الخليفة الراشد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ________________________________________ بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد : أتمنى في الحقيقة أن يلاقي هذا الموضوع إقبالا من الشباب الخير في هذا المنتدى كما لقي موضوع أمير المؤمنين عمر إقبالاً طيباً شجعني على كتابة هذا الموضوع . يسرني أيها الإخوة أن اذكر لكم جزء من حياة أبي بكر الصديق رضي الله عنه جزء من حياة رجل وهو أفضل الخلق بعد النبيين والمرسلين رجل لو كتبت عنه ليالي وليالي ما أوفيته حقه فهو من ثبت الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وحارب المرتدين وأرجع الناس إلى الحق بعد أن زاغ بعضهم عنه . اسمه كاملاً رضي الله عنه هو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن النضر بن مالك . ويلتقي نسبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب . ويكنى بأبي بكر ويعرف بالصديق . وأمه أم الخير سلمى بنت صخر التيمية . صفات أبي بكر رضي الله عنه الخِلقية والخُلُقية صفاته الخِلقية : وصفت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أباها فقالت : ( رجل أبيض ، نحيف ، خفيف العارضين ، أجنا - يعني في ظهره انحناء بسيط - لا يستملك إزاره يسترخي عن حقويه (كشحيه ) ، معروق الوجه ، غائر العينين ، ناتئ الجبهة أي بارزها ، عاري الأشاجع إي الأصابع ) صفاته الخُلُقية : عُرف في الجاهلية بحميد الأخلاق وطيب المعاشرة وامتناعه عن شرب الخمر ، وكان أنسب قريش لقريش ، وكان رجلاً تاجراً ناجحاً ، انتهت إليه الأشناق في الجاهلية . وعندما جاء الإسلام اشتهر بسابقته في الدخول فيه ، فقد كان صديقاً أواهاً ، شديد الحياء ، كثير الورع ، حازماً في رحمة ، شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم أنه وزن إيمان أبي بكر بإيمان ألامه فرجح إيمان أبي بكر رضي الله عنه . أسماء زوجاته رضي الله عنه قتيلة بنت عبد العزى من بني عامر وأنجبت له عبد الله - أسماء ذات النطاقين وهي زوجة الزبير بن العوام احد العشرة المبشرين بالجنة أم رومان بنت عامر وأنجبت له عبد الرحمن - عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وهي زوجه النبي صلى الله عليه وسلم أسماء بنت عميس وأنجبت له محمد حبيبة بنت خارجة ابن الحارث وأنجبت له أم كلثوم ولدت بعد وفاة أبيها وتزوجها طلحة بن عبيد الله احد العشرة المبشرين بالجنة أبي بكر الصديق في الجاهلية مولده : ولد عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب التيمي القرشي الملقب بالعتيق والمكنى بأبي بكر الصديق في ألسنه الحادية والخمسين قبل ألهجره النبوية المباركة . وهو بذلك اصغر سناً من النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وبضعة أشهر . من وجهاء قريش : انتهى الشرف في قريش قبل ظهور الإسلام إلى عشرة رهط من عشرة أبطن ، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من بني تيم قد انتهت إليه الاشناق وهي الديات والمغارم ، فكان إذا حمل شيئاْ فسأل فيه قريشاً صدقوه ، وأمضوا حمالة من نهض معه ، وإن احتملها غيرة خذلوه نسابة لقريش : كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه نسابة قريش ، قال ابن هشام : كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أنسب قريش لقريش ، وأعلم قريش بها ، وبما كان فيها من خير وشر ، وكان رجلاً تاركاً ذا خلق معروف ، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه ، لغير واحد من الأمر : لعلمه وتجارته وحسن مجالسته . تاجراً ناجحاً : كعادة معظم رجالات قريش في البراعة في فن التجارة برز الصديق رضي الله عنه في هذا الجانب ، حيث ارتحل بتجارته إلى بصرى الشام ، وأرض اليمن ، وكان معه أبو طالب في قافلته إلى الشام ، وكان رأسماله جيداً ، كريماً ، فكان ينفق من ماله في كرمه . عفته وورعه : حرم أبو بكر الصديق رضي الله عنه على نفسه الخمر في الجاهلية فلم يشربها قط - بفضل الله تعالى - لا في الجاهلية ولا في الإسلام . ولم يسجد لصنم قط أيضاً ، وأخرج ابن عامر بسند صحيح عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، قالت : والله ما قال أبو بكر شعراً قط في جاهلية ولا إسلام ، ولقد ترك هو وعثمان شرب الخمر في الجاهلية . صديقاً للنبي : كان أبو بكر رضي الله عنه صاحباً للنبي قبل البعثة ، وكان معه حين ذهب مع عمه إلى الشام . روي إن أبا بكر رضي الله عنه انه قال : خرجت أريد اليمن قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت على شيخ من الازد عالم ، وقد قرأ الكتب وعلم علماً كثيراً ، فلما رآني قال : أحرمي أنت ؟ قلت نعم : أنا من أهل الحرم ، قال : وقرشي ؟ قلت : نعم أنا من قريش ، قال وتيمي ؟ قلت : نعم أنا عبد الله بن عثمان بن تيم بن مرة . فأخبره انه سيكون صاحباً لنبي يبعث في الحرم . أبي بكر الصديق في الإسلام [ العهد المكي ] إسلامه : كان أبو بكر رضي الله عنه سريع الإستجابه لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ، يروي ابن هشام عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت فيه عنده كبوة ونظر وتردد ، إلا ما كان من أبي بكر الصديق ابن قحافة ما عكم ( ما أحجم ) عنه حين ذكرته له وما تردد فيه ) . وروى ابن سعد عن جماعة من الصحابة إنهم قالوا : أول من أسلم من الرجال أبو بكر الصديق رضي الله عنه . دوره الدعوي : حظي الصديق بمكانة رفيعة ومنزلة عالية في قلوب الناس ، وما عُرف عنه من خلق كريم وسيرة عطرة فوظف هذه الخصال الطيبة في مجال الدعوة إلى الله ، فاستجاب له نفر كثير من قومه في مقدمتهم : الزبير بن العوام ، وعثمان بن عفان ، وطلحة بن عبيد الله ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن ابن عوف ، فانطلق بهم الصديق رضي الله عنه وعنهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأنبأهم بحق الإسلام فآمنوا . عتقاء الصديق : لقد كان من نتيجة جهر المسلمين بإسلامهم أن تعرض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأذى المشركين وعدوانهم فقام أبو بكر الصديق رضي الله عنه بإعتاق سبعة ممن كانوا يعذبون في سبيل الله ، منهم بلال بن رباح وقد اشتراه بخمس أوسق من الذهب ، وأعتق زنيرة ، أمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل أن يسلم ، وأعتق أمة في بني عدي قوم عمر بن الخطاب ، وقد أسلمت ، وأعتق أمة في بني عبد شمس ، وكانت تدعى أم عبيس وأعتقها . تصديقه للنبي : أكرم الله سبحانه وتعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم فأسرى به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى . ثم عُرِج به إلى السماء ليرى من آيات ربه الكبرى ما رأى . وفرضت عليه وعلى أمته الصلوات الخمس ، ولما أصبح أخبر قريشاً بذلك فلم يصدقوه . وكان أبو بكر رضي الله عنه ، كلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بشئ حول الإسراء والمعراج قال له : صدقت ، فسمي لذلك الصديق . خروجه للحبشة : خرج أبو بكر الصديق رضي الله مهاجراً إلى الحبشة - مضحياً بمكانته في قومه وتجارته ومصالحه في سبيل الله - حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة ، فقال : أين تريد يا أبا بكر ؟ قال أبو بكر : أخرجني قومي فأريد أن أسيح في الأرض فأعبد ربي ، قال ابن الدغنة : فإن مثلك يا أبا بكر لا يَخرَجُ ولا يُخرج ... فأنا لك جار ، فارجع فاعبد ربك ببلدك . فرجع الصديق مع ابن الدغنة . تعرضه للإيذاء : حاولت قريش الاعتداء على الرسول صلى الله عليه وسلم فقام أبو بكر رضي الله عنه يدفعهم عنه وهو يقول : أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ، ثم تحول حقدهم إلى أبي بكر يضربونه ويشدون شعره ، حتى أغمي عليه ؛ فلما أفاق قال : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقولون له : بخير ، فيقول : والله لا ذقت طعاماً ولا شراباً حتى أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم تهدأ نفسه حتى اطمأن على رسول الله صلى الله عليه وسلم . هجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم : خرج النبي صلى الله عليه وسلم ، وصاحبه أبو بكر رضي الله عنه خفية إلى غار ثور ، بعيدون عن أعين قريش استعداداً للهجرة إلى يثرب . ثم دخل أبو بكر الغار قبل النبي ليطمئن إلى عدم وجود ما يكره أو يخشى فيه . وكمنا في الغار ثلاثة أيام كان عبد الله بن أبي بكر يوافيهما بالأخبار ، وأخته أسماء توافيهما بالطعام وعندما يئست قريش من بحثها عنهما . توجه الركب الميمون في اليوم الرابع صوب يثرب مهاجرين . من خصائص أبي بكر رضي الله عنه - أول الناس إسلاماً من الرجال ، وأول الناس صلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم حينما فرضت . - أسلم على يديه عدد كبير من كبار رجالات الصحابة رضي الله عنهم . - أنفق معظم أمواله في شراء المعذبين وإعتاقهم في سبيل الله تعالى . - تصديقه للنبي صلى الله عليه وسلم بعد حادثة الإسراء والمعراج فسماه الرسول صلى الله عليه وسلم بالصديق . - صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم في الهجرة المباركة قال تعالى : ( ثاني اثنين إذ هما في الغار ) - شهد المغازي كلها وقاد سريتين من السرايا التي وجهها الرسول صلى الله عليه وسلم لمحاربة الأعداء - روى ما يقارب 142 حديثاً من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم . - شرفه الرسول صلى الله عليه وسلم بالزواج من ابنته عائشة وهي الزوجة البكر الوحيدة للنبي صلى الله عليه وسلم - استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم للصلاة بالناس حينما اشتد عليه الألم في مرضه - أول من لقب بخليفة رسول الله بعد وفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم . أول من قمع المرتدين ، وجمع القرآن في مصحف ، ونشر الإسلام خارج جزيرة العرب عن طريق الفتوحات . أهم أحداث أبي بكر الصديق في العهد المدني سنة 1 هـ : وصول النبي صلى الله عليه وسلم مهاجراً من مكة مع صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى قباء في يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة من البعثة المباركة ، ومكوثه فيها عدة أيام : حيث وضع خلالها أسس مسجد قباء ( أول مسجد بني في الإسلام ) ثم توجه النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر إلى داخل يثرب واستقر مقامهما فيها وسميت يثرب منذ ذلك اليوم بالمدينة . فقام صلى الله عليه وسلم ببناء المسجد النبوي الشريف والحجرات الطاهرات . ( يتبع ) |
|
31-01-09, 11:56 AM | #2 |
31-01-09, 10:10 PM | #3 |
03-02-09, 11:15 PM | #4 |
18-02-09, 01:09 AM | #5 |
21-03-09, 10:02 AM | #6 |
|
|